أطلقت جمعية “حياة حرة بلا تدخين” الحملة الوطنية لتطبيق قانون منع التدخين في الأماكن العامة (174)، في اليوم العالمي لمكافحة التدخين، برعاية وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال ملحم الرياشي، في مبنى بيت المحامي في بيروت، في حضور يوسف حداد ممثلا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال غسان الحاصباني، المحامي اميل جعجع ممثلا الرياشي، السفيرة السويسرية مونيكا شموتز كورغيز ونقيب الأطباء الدكتور ريمون صايغ.

وألقى جعجع كلمة الرياشي قال فيها: “شرفني معالي وزير الاعلام الاستاذ ملحم الرياشي تمثيله اليوم في احتفال إطلاق الحملة الوطنية لتطبيق قانون منع التدخين في الأماكن العامة، لما للاعلام من أهمية في نشر الوعي والمساعدة في تطبيق القوانين في المجتمع”.

أضاف: “القانون الرقم 174/2011 الصادر بتاريخ 29/08/2011 نص ضمن مادته الحادية عشرة على أنه يحظر على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة أو المقروءة كما على المواقع الالكترونية، أي ترويج او دعاية لأي من منتجات التبغ، والمادة الثانية عشرة منه لحظت منع الاعلانات على الطرقات العامة ورعاية اي عمل من اي نوع كان كالأعمال الثقافية او الرياضية او التجارية. القانون المذكور أعطى دورا مهما لوسائل الاعلام ومسؤولية للحد من انتشار آفة التدخين بشكل عام والتدخين في الأماكن العامة بشكل خاص، والاعلام التثقيفي والتوعوي بحاجة الى رؤية واضحة لتمكين المجتمع من تحديد خياراته الصحيحة كما وتحسين مستوى التواصل بين أفراده وتثقيف المواطن ونشر استراتيجيات فعالة في مجال الإتصال المرتبط بشكل مباشر بصحة المواطن. إن أهداف الاعلام تتركز على خلق مجتمع له أولويات في القضايا الصحية المرتبطة بالتوعية على مخاطر التدخين وكلفته على المواطن والمجتمع ككل”.

وختم: “الوزارة قامت بالتعاون مع جمعيات متخصصة بتنظيم ندوات عن التوعية على مكافحة آفة التدخين. وهذه المبادرة التي تقوم بها جمعية “حياة حرة بلا تدخين” بشخص رئيسها، تلقى كل دعم من الوزير الرياشي، ووزارة الاعلام بشخص وزيرها اذ تشكر لكم دعوتكم له إلى رعاية هذا الاحتفال، تضع كل إمكاناتها في تصرفكم للنهوض معا بإنساننا المميز ليبقى دائما صاحب الدور الريادي في صحراء هذا الشرق”.

وألقت كورغيز كلمة سلطت فيها الضوء على “أهمية تطبيق القانون الذي يمنع التدخين في الأماكن العامة”، واعتبرت ان “القانون جدا مهم وللأسف انه لم يطبق جيدا حتى الآن”. ولفتت إلى انها موجودة لتشجع تطبيقه “وهو القانون عينه الذي صوت عليه وطبق في سويسرا”.
وتمنت ان ينال هذا القانون “الدعم المهم لتطبيقه حفاظا على صحة المواطنين”.

وألقى رئيس الجمعية الدكتور شارل جزرا كلمة قال فيها: “أشكر لكم حضوركم والمشاركة في احتفالنا الذي سميناه الحملة الوطنية لدعم وتطبيق القانون الرقم 174”.
أضاف: “البعض يستغرب كيف أن احتفالنا برعاية وزير الإعلام وليس برعاية وزير الصحة، وذلك يعود إلى أننا ارتأينا ان حملتنا لا تقوم الا بدعم الوسائل الاعلامية وخصوصا أن الوزير الرياشي كان وعدنا بمواكبتنا، وحين تأسست جمعيتنا كان الجدل حول ماهية عملنا، وأخذنا قرارا بإبراز وإضاءة الوجه الجميل للشخص غير المدخن بدلا من التسليط على الدخان”.
وقال: “القرار بأن نكون في بيت المحامي هو لأن المحامي كيروز توفي نتيجة الأمراض التي يسببها التدخين، ونأمل من نقيب المحامين ان يحول بيت المحامي الى بيت خال من التدخين كبيت الطبيب، فنحن نحب تطبيق القانون 174 لما لاضرار التدخين من أوجه عدة ولا سيما الوجه الصحي والأخلاقي والقانوني”.
وختم: “كلنا أمل بأن تلقى رسالتنا التي وجهناها الى الرئيس ميشال عون آذانا صاغية”.

وفي نهاية الاحتفال وزعت جوائز على الطلاب الفائزين بالمسابقة.