إحباط فتنة سنية ـ درزية في لبنان: تطويق ذيول إعتداء على إمام مسجد في الجبل!

صدى وادي التيم – أمن وقضاء /

تجاوز لبنان قطوع فتنة سنية ـ درزية، بعد أن أقدم عدد من الأشخاص، في بلدة الشبانية في قضاء بعبدا ـ جبل لبنان، مساء الخميس، على التعرّض لأحد المشايخ وزوجته وطفلهما بالضرب والإهانة ونزعوا عمامته وداسوا عليها بأقدامهم، وذلك على خلفية تداعيات الأحداث الجارية في منطقة جرمانا والسويداء في سوريا.

وقد نجحت سرعة المعالجة ،من قبل دار الفتوى ومشيخة العقل ووليد جنبلاط، في تطويق ذيول الحادثة وقطع الطريق على المصطادين في الماء العكر، بينما سارعت الأجهزة الأمنية إلى إلقاء القبض على الفاعلين.

فقد تعرض إمام مسجد بلدة الشبانية الشيخ حسين حمزة وزوجته الحامل وابنهما الرضيع، للضرب على طريق جبل لبنان من قبل شباب دروز، حيث أقدموا على ضربه وزوجته وطفلهما، ونزعوا عمامته وداسوا عليها وحطموا سيارته.

وسريعاً تحرّكت المرجعيات الروحية والسياسية، وحصل تواصل بين مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وبين شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ سامي أبي المنى، بينما كان وليد جنبلاط يجري الاتصالات لقطع الطريق على أي مشروع فتنة سنية ـ درزية ويشدّد على توقيف المعتدين.

وقد أصدرت مشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز بياناً أعلنت فيه “استنكارها بأشد عبارات الاستنكار والشجب، التعرّض الذي حصل لفضيلة الشيخ حسين حمزة، إمام مسجد الشبانية، وبرفقته عائلته على طريق الشبانية، والإساءة له، على يد مجموعة من الشبّان، الذين إنما أساؤوا بفعلتهم تلك إلى الجبل وأهله وقيمه الأخلاقية والاجتماعية والدينية قبل أي شيئ آخر”.

وأكدت مشيخة العقل “رفع الغطاء عن اي مخلٍّ بالأمن والاستقرار، مهما كانت دوافعه وظروفه، وتؤكد مجدداً على ما سبق وأعلنته منذ بداية الأحداث في سوريا، أنها ترفض أي ممارسات خارجة عن القانون، سواء بقطع الطرقات، أو التعديّ على أحد من ابناء الطائفة السنية الكريمة، الذين تربطنا بهم علاقات وطيدة وعيش واحد ومشترك، أو من النازحين السوريين الموجودين في مناطقنا”.

أضاف البيان: “إن مشيخة العقل إذ تأسف وتدين الحادث المذكور، تطالب الجهات الرسمية المعنية والقضائية إجراء المقتضى، بحق من يخالف تلك التوجهات، وتدعو الأخوة جميعا إلى تحكيم العقل والدين قبل العواطف والمشاعر، التي قد تجرّنا إلى عواقب لا تحمد عقباها، وإفراغ الجهد لوأد الفتن، وعدم الانسياق وراء الإشاعات المغرضة”.

وقد طمأن الشيخ حسين حمزة أنه بخير وأن ما حصل ضده هو عمل فردي، داعياً إلى قطع الطريق على الفتنة وضبط النفوس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!