“اختفاء” بن سلمان: صحيفة إيرانية تتحدّث عن إصابته.. ومسؤول أميركي كلّمه!

 
نشرت صحيفة “واشنطن تايمز” الأميركية تقريراً تناولت فيه الشائعات التي تتحدّث عن وفاة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان منذ حادثة حي الخزامى في 21 نيسان الفائت، ملمحةً إلى وقوف “البروباغاندا الإيرانية” وراءها.

وأوضحت الصحيفة أنّ بعض الخبراء الأمنيين يعتبرون أنّ بن سلمان (32 عاماً)، “المصلح والهمّام”، من أشد الرجال حراسة في العالم، مشيرةً إلى أنّ مسؤولين ومحللين خاصين أميركيين حذروا من التعمق بهذه المزاعم، ورجحوا ارتباطها بحملة بروباغاندا إيرانية تهدف إلى تصوير الرياض على أنّها غير مستقرة.

 

وفي هذا السياق، أكّدت الصحيفة أنّ وزارة الخارجية الأميركية وصفت هذه المزاعم بالخيالية، ناقلةً عن مسؤول أميركي قوله إنّ بعض الوسائل الإعلامية العربية تنشر تقارير مبنية على “الشائعات والنميمة والإساءة” وحديثه عن احتمال ترويج “مصادر إيرانية لها”.

 

من ناحيته، علّق أحمد مجيديار، الخبير في معهد الشرق الأوسط بالقول: “ترتبط المؤسسات الإعلامية التي أطلقت رواية مقتل بن سلمان بالحرس الثوري الإيراني وتستخدم مصادر من دون ذكرها أو تنقل عن تقارير غير موثقة”؛ فعلى سبيل المثال، زعمت صحيفة “كيهان” أنّ الأمير أصيب برصاصتيْن مستندةً إلى تقرير استخباراتي أرسل إلى مسؤولين كبار في دولة عربية لم تسمّها.

 

وتابع مجيديار بأنّ إيران تسعى إلى تسليط الضوء على الانقسامات التي تراها في العائلة السعودية الحاكمة، مشيراً إلى أنّ “محمد بن سلمان عدوّهم ولا يتبّع السياسات الحذرة مثل أتباعه. ولذلك، يحاولون تصويره كما لو أنّه ضعيف وتصوير سياساته كما لو أنّها تأتي بنتائج عكسية”.

 

وفيما كشفت الصحيفة أنّ وزير الخارجية مايك بومبيو تواصل مؤخراً مع بن سلمان، بيّنت أنّ ديبلوماسيين أميركيين بارزين سابقين افترضوا أن يكون ولي العهد قد توارى عن الأنظار بإرادته.

 

وفي هذا الإطار، تحدّث مجيديار عن الصورة التي نشرها مكتب العائلة الحاكمة الخاص مؤخراً، والتي تم تناقلها في 18 أيار الحالي، ونشرتها قناة “العربية”، حيث ظهر فيها برفقة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك البحريني حمد بن عيسى من دون تحديد مكان وزمان التقاطها. كما تطرّق مجيديار إلى صورة ولي العهد التي نُشرت الأربعاء الفائت، حيث ظهر في جلسة لمجلس الوزراء السعودي في جدة.

 

بدوره، علّق بي. جي كراولي، المتحدّث السابق بإسم “الخارجية” الأميركية والضابط المتقاعد في سلاح الجو، على المسألة، مفترضاً أن يكون ولي العهد يسعى إلى الابتعاد عن الأضواء حالياً نظراً إلى أنّه خاض الكثير مؤخراً، إذ قال: “يرجح أن يكون بقاؤه بعيداً عن الأضواء خياراً واعياً أكثر منه تطوراً غامضاً ما”.

(ترجمة “لبنان 24” – WT)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى