هيفاء الغندور ضحية جديدة لحوادث السقوط المتكررة… ماذا يجري؟
هيفاء الغندور ضحية جديدة لحوادث السقوط المتكررة… ماذا يجري؟
صحيفة النهار
أيار… “شهر السقوط”
بعد ليندا اليوسف ابنة السبعة عشرة التي سقطت عن سطح المبنى الذي تقطنه في منطقة البداوي – طرابلس يوم الاربعاء الماضي، حيث سقطت في نفس اليوم فتاة تبلغ من العمر 18 سنة من مبنى سكني في منطقة الهلالية شرق صيدا، وقبلهما نورهان المقداد ابنة الخامسة عشرة التي سقطت هي الأخرى عن سطح مبنى في منطقة المريجة في الثامن من الشهر الجاري، ليأتي دور هيفاء الغندور ابنة السادسة عشرة التي سقطت قبل يومين من سطح المبنى الذي تقطنه في بلدة مجدل عنجر، لتفارق الحياة صباح اليوم.
كلمتها الاخيرة
غروب السبت الماضي كان موعد هيفاء مع السقوط، وبحسب ما شرحه ابن عمها حسام لـ”النهار”، “قبل ان تسقط عن علو 4 طبقات، كانت نائمة، وعائلتها متلهية بإعداد الافطار، لا احد يعلم كيف استيقظت من دون الانتباه لها وكيف سقطت، مع العلم انها كانت لا تزال في وعيها عندما ارتطمت بالارض، سألتها ما الذي حدث معك أجابت وقعت، تم نقلها الى مستشفى شتورا، مصابة بكسور في كافة انحاء جسدها وبنزيف حاد، ادخلت الى غرفة العناية الفائقة، حاول الأطباء القيام بكل ما في وسعهم لانقاذها لكن للأسف فارقت الحياة عند نحو الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم”.
وعما ان كانت العائلة تشك بأي امر يقف خلف تلك الحادثة، اجاب حسام “لا نعلم ماذا حصل معها، كانت طبيعية، فتاة هادئة طموحة، خبر وفاتها اليوم شكل صدمة لنا، كنّا نأمل أن تتماثل للشفاء لكن شاء القدر أن نحرم من فتاة كانت كالفراشة ممتلئة حياة وحيوية، كسرت اجنحتها فجأة لتلفظ بعدها آخر أنفاسها، اليوم ستوارى الثرى في جبانة بلدتها الروضة، ليغلق كتاب حياتها وهو في بداية صفحاته”.
“مصادفات ليس أكثر”!
فتح مخفر شتورا تحقيقاً بالحادث، لكن بعد تعدد حالات السقوط، السؤال المطروح هل يوجد شكوك امنية عما ان كان يوجد ترابط بين هؤلاء الضحايا، كـ”لعبة الكترونية تدفعهن الى ذلك، او ابتزاز جنسي او ما شابه”، وفق تساؤلات البعض؟ عن ذلك اجاب مصدر أمني “كلا، مصادفات ليس أكثر، 90 في المئة من هذه الحالات خلفيتها اسباب نفسية”. واضاف “نحقق بداية ان كان ثمة خلفية امنية للموضوع، اي جريمة قتل، اذا لم يكن الامر كذلك، عندها يكون السبب اما نفسياً او عاطفياً”.
أصدقاء هيفاء نعوها في موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” كما نعتها جمعية الكشاف العربي في لبنان – مفوضية البقاع بالقول “إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنّ لعلى فراقك لمحزونون… كنت خير قائد وخير أخت عزيزة علينا، ستبقى روحك فينا…”.