الجيش و«اليونيفيل» يدخلان أضخم معسكر أسلحة وتخزين في زوطر الشرقية
صدى وادي التيم – أمن وقضاء /
في خطوة متقدمة، علم موقع «جنوبية» أن قوات الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) دخلت إلى مراكز ومخيمات تابعة لحزب الله في منطقة زوطر الشرقية على نهر الليطاني، التي تعتبر من أضخم معسكرات التخزين والتصنيع التابعة للحزب.
ويتوتر الوضع حاليا في جنوب لبنان بعد إطلاق صواريخ منذ أيام على كريات شمونة بحسب المزاعم الإسرائيلية، والتهديد الإسرائيلي مؤخرا باستئناف الحرب على لبنان.
ما القصة؟
القوات المشتركة، التي تقدمت من جهتي دير سريان وزوطر، قامت بتفتيش المركبات العسكرية التابعة لحزب الله، حيث تم العثور على منصة صاروخية على إحدى الآليات، وفق معلومات «جنوبية».
وجرى توقيف آلية الحزب التي دخلت المخيم، في حين كانت المسيرات الإسرائيلية تجوب أجواء زوطر ونهر الليطاني.
وقالت مصادر ميدانية في جنوب لبنان لـ«جنوبية» تعليقا على الخطوة: «على ما يبدو اتخذ القرار من قبل اليونيفيل والجيش بتسلّم المخيمات ومراكز الحزب وتسّلم معداته لكن من غير المعلوم بعد ما إذا كان وافق حزب الله على الخطوة أم أن الخطوة اليوم فاجأته».
وأضافت: «هذا أضخم معسكر لحزب الله موجود في جنوب لبنان، وهو في وادي زوطر الشرقية على مجرى نهر الليطاني، وموقعه استراتيجي لأن فيه طريق تؤدي إلى البقاع الغربي، وتعرض لحوالى 200 غارة جوية على الأقل خلال الحرب منذ تشرين الأول 2023، وكانت تطلق منه الصواريخ باتجاه فلسطين المحتلة».
وأتت هذه الأنباء بعد تفجير ذخائر قام به الجيش اللبناني في مجرى نهر زوطر يوم الأحد.
صورة تفجير الجيش اللبناني لذخائر يوم الأحد في مجرى نهر زوطر تهديد باستئناف الحرب
يذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد كشفت أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية «لا تزال تعتقد أنه ينبغي العودة للقتال في لبنان».
ووفق اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 27 تشرين الثاني 2024 نصّ ضمن بنوده على انسحاب جميع القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان الأمر الذي لم يحصل، وتعزيز انتشار الجيش اللبناني واليونيفيل في المنطقة لضمان خلوها من أي وجود مسلح غير شرعي.
وبالفعل، قام الجيش اللبناني واليونيفيل في كانون الأول بأعمال تفتيش في مناطق جنوبي نهر الليطاني، بما في ذلك زوطر الشرقية، بحثًا عن منشآت عسكرية لحزب الله.
ومنذ يومين، تفقد قائد الجيش العماد رودولف هيكل قيادة قطاع جنوب الليطاني حيث أكد الإلتزام «بتنفيذ القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار دون أي تباطؤ»، مشيرا في الوقت عينه إلى أن «العائق الوحيد أمام استكمال انتشار الجيش نهائيًّا وتثبيت وقف إطلاق النار هو وجود العدو الإسرائيلي في النقاط والمواقع المحتلة داخل الأراضي اللبنانية، فضلًا عن اعتداءاته المتكررة على لبنان وخروقاته للسيادة الوطنية».