الصداع النصفي والصيام: الأسباب والتأثيرات وطرق الوقاية

 

صدى وادي التيم – طب وصحة /

يعد الصداع النصفي أو «الشقيقة» من الحالات الشائعة التي تصيب عدداً من الأفراد، ويتجسّد في ألم نابض أو خافق في جانب واحد من الرأس، وقد يكون مصحوباً بالغثيان، القيء، والحساسية للضوء والصوت. ومع حلول شهر رمضان، يلاحظ بعض الصائمين زيادة في نوبات الصداع النصفي نتيجة لتغيرات نمط الحياة أثناء الصيام.

الصداع النصفي… الأسباب والأعراض

الصداع النصفي هو أحد أنواع الصداع الأولي، أي الصداع غير المعروف السبب بشكل دقيق. ورغم وجود عدد من النظريات حول أسبابه، إلا أنه لا يوجد إثبات قاطع لأي منها، ما يجعله حالة مجهولة المصدر. وهو أكثر شيوعاً بين النساء، وإن كان السبب وراء ذلك غير معروف تماماً.

إن الألم الناتج من الصداع النصفي يكون في الغالب نابضاً، ويُصحب بأعراض أخرى مثل الحساسية الزائدة للضوء والصوت والروائح، إضافة إلى انتفاخ جفن العين وزيادة إفراز الدموع وسيلان الأنف. وتستمرّ النوبة عادة من 4 ساعات إلى 3 أيام، وقد تطول في بعض الحالات إلى أسبوع كامل.
العوامل الوراثية وتأثير الأطعمة

رغم عدم وجود سبب دقيق معروف للصداع النصفي، إلا أن بعض العائلات تعاني منه أكثر من غيرها، ما يشير إلى احتمال وجود عامل وراثي. كما قد تحفّز بعض الأطعمة نوبات الصداع النصفي، مثل الأجبان، الشوكولاتة الداكنة، والأطعمة الغنية بالمواد الحافظة.

كيف يؤثر الصيام في الصداع النصفي؟

قد يؤدي الصيام إلى زيادة معدل نوبات الصداع النصفي، ومع ذلك، يجب التمييز بين «صداع الصيام» و«الصداع النصفي»، إذ تتشابه الأعراض بينهما. وتشمل العوامل التي تزيد من احتمال حدوث الصداع أثناء الصيام ما يأتي:

– الجفاف: خاصةً في فصل الصيف حيث يزداد معدّل فقدان السوائل.
– مستوى السكر في الدم: هناك جدل علمي حول تأثير انخفاضه في نوبات الصداع.
– عدد ساعات الصيام: كلما زادت مدة الصيام، ارتفعت احتمالية الإصابة بالصداع، خاصة في الأيام ذات النهار الطويل.
الأطعمة التي يُنصح بها وتلك التي يجب تجنبها

يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بـ «المغنيسيوم» مثل المكسرات والخضراوات الورقية، إذ تساعد في تقليل نوبات الصداع. كما يُفضّل تجنب الأطعمة المالحة التي تسبب احتباس السوائل، إضافة إلى الجبن القديم، الشوكولاتة، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، لأنها قد تحفّز الصداع.

متى يجب استشارة الطبيب؟

– إذا زادت حدة الصداع بشكل ملحوظ أو أصبح أكثر تكراراً.
– إذا كان الصداع مصحوباً بأعراض مثل القيء المستمر، تغيّر في الرؤية، أو ضعف في أحد الأطراف.
– إذا لم تعد العلاجات السابقة فعالة.
في هذه الحالات، من المهم استشارة طبيب اختصاصي لوضع خطة علاجية مناسبة تسهم في تقليل المعاناة خلال فترات الصيام.

الأخبار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!