صدّق وعود العدو.. فكانت الخيانة ثمنًا لحياة أسرته!
صدى وادي التيم – أمن وقضاء /
في ملف حصري تحت عنوان اعترافات_متخابر, تكشف مجلة “الحارس” تفاصيل صادمة لقصة المتخابر (ح.م), الذي تسبب بشكل غير مباشر في استشهاد أسرته بأكملها, بعد أن وقع في فخ وعود مخابرات العدو المالية الكاذبة.
في مقابلة خاصة مع ضابط في أمن المقاومة, تم الكشف عن تفاصيل مروعة حول كيفية تورط المتخابر في عملية أدت إلى مأساة شخصية كبيرة.
وفقًا للضابط, تم استدعاء المتخابر (ح.م) في ساعات الفجر, مقيد اليدين ومعصوب العينين, وعندما طُلب منه الحديث عن قصته, انهار بالبكاء قائلًا: “سامحوني يا ولادي.. سامحيني يا مرتي”, قبل أن يعجز عن مواصلة الحديث.
ووفقًا للتحقيقات, تلقى المتخابر رسالة من مخابرات العدو تعرض عليه مكافأة مالية قدرها 5 ملايين دولار مقابل تقديم معلومات عن أسرى العدو في غزة.
وبسبب ضغوط الحاجة المالية, اعتقد المتخابر أنه قادر على خداع المخابرات بتقديم معلومات كاذبة, والحصول على المال دون تعريض أحد للخطر.
لكن الخطة انقلبت عليه.
استغل المتخابر إخلاء جيرانه لمنزلهم, وأبلغ ضابط المخابرات بوجود “حركة غير طبيعية” في المنزل, مدعيًا أنه قد يكون بداخله أسرى من العدو.
بعد أيام, تم إبلاغ المتخابر بأنه سيحصل على المكافأة بعد إتمام المهمة, وطُلب منه البقاء متأهبًا.
في المساء, وقع انفجار هائل دمر منزل الجيران, وأدى أيضًا إلى تدمير منزل المتخابر, مما تسبب في استشهاد أسرته بأكملها.
كان المتخابر خارج المنزل في ذلك الوقت, حيث كان يبحث عن خبز لأبنائه, وكان هاتفه مغلقًا بسبب نفاد البطارية.
عند عودته, وجد منزله مدمرًا وأسرته قد استشهدت, مما تسبب في صدمة نفسية كبيرة له.
بعد الجنازة, اتصل ضابط المخابرات به متخفّيًا كصديق يعزي, وأخبره بأن الحادث كان متعمدًا ليعاقبه على محاولة خداعهم, وهدده بفضحه إذا لم يستمر في التعاون معهم.
في نهاية المقابلة, سُئل المتخابر عن دوافع تسليم نفسه لأمن المقاومة والاعتراف بجرمه, فأجاب: “إذا أنا غلطت, مش معناه إني بقدرش أرجع لحضن شعبي ووطني, حتى لو بدي أدفع ثمن غلطتي.
بنصح كل واحد, انو ما يصدق كلام المخابرات, بيوخذوك لحم وبيرموك عظم”.
هذه القصة المأساوية تظهر مدى خطورة الوقوع في فخ وعود المخابرات الكاذبة, وتسلط الضوء على العواقب الوخيمة التي يمكن أن تترتب على مثل هذه الأفعال.
وكالة شهاب