الناشط وليد سيف الدين تبرع بكليته لصديقه…قمة العطاء والتضحية

صدى وادي التيم – أخبار وادي التيم /
كتب الناشط وليد سيف الدين على صفحته في التواصل الاجتماعي :
قرار اتخذته بملء ارادتي و قناعة راسخة مني ان اقدم لأخي و صديقي الدكتور حسن الخوير احدى كليتي بعد اجراء كل الفحوصات المخبرية و الشعاعية و الاستشارات اللازمة لضمان الحد العلمي لسلامتنا من العملية و بعد اكثر من سنة من الاجراءات القانونية و النقابية و جلسات التقييم النفسي و المعنوي تقرر اجراء العملية صباح يوم الاربعاء ٥ شباط ٢٠٢٥، قد يعتبر البعض او الاغلب انه قرار متهور لكنني مقتنع انني اسعى للتأثير في المجتمع لتفهم مبادئ التطوع و العطاء دون مقابل و اردت ان اكون قدوة و مثال لحملات التبرع بالاعضاء، خاصة و انني دائما ادعو الناس عامة و الشبان خاصة للتطوع و تقديم الذات دون مقابل لكن القاعدة السائدة هي ان التطوع دون مقابل يعتبر هدر للطاقة.
اجمل ما في الحياة ان تعطي من قلبك بقناعة دون انتظار مقابل ولا حتى كلمة شكر و امنية عافية، اطلب ان لا يعتبر قراري قرارا متهورا او ساذجا غبيا لأنني في صميم قلبي اعي انني اقوم بالعمل الصواب.
اما اكثر ما آلمني فهي مواقف اولادي الذين شعروا بالخوف لمجرد تلقي الخبر و لا انكر انني كنت على وشك الاقلاع عن الموضوع خاصة بعد تأثر حبيبتي زوجتي و سندي رودينة لكن الالتزامات الاخلاقية و موقعي كمؤثر للحياة التطوعية و التقديم دون مقابل لم تترك لي اي مجال للتراجع و صورتي الاجتماعية ستنهار و تذهب جهودي السابقة ادراج الرياح.
لن اطيل الكلام اكثر لكنني اطلب من الله ان يسامحني ان كنت اخطئ و من مجتمعي و عائلتي احترام قراري و من عائلتي رودينة لانا اسامة و لورين المحبة كما احببت، والتمس الدعاء بنجاح العملية و الشفاء العاجل.
خادمكم وليد سيف الدين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!