عودة تهريب البنزين إلى سوريا…فروقات الأسعار تراوح بين 16.8 دولاراً و7.6 دولارات
صدى وادي التيم – أمن وقضاء /
ينشط تهريب وقود السيارات «البنزين» من لبنان في اتجاه سوريا للاستفادة من فرق السعر. يباع سعر الليتر في السوق الموازية في سوريا بـ1.66 دولار، بينما بالسعر الرسمي يباع بـ 1.2 دولار مقارنة مع سعره في لبنان بقيمة 0.82 دولار. والفرق في السعر يزداد أو ينخفض ربطاً بعوامل عدّة مرتبطة أبرزها توافر كميات البنزين في السوق السورية. ولكبح هذه العمليات، حاولت وزارة الطاقة في لبنان تشريع التصدير إلى سوريا لكنها اصطدمت بالمنع الأميركي، ما حفّز عمليات التهريب عبر خطّ «غالونات» بسعة 9 ليترات يبدأ بمحطات الوقود على الجانب اللبناني ولا ينتهي في دمشق.
وإلى جانب فروقات السّعر، ثمة أسباب أخرى لارتفاع أسهم البنزين المهرّب من لبنان، من أبرزها تفضيل عدد كبير من المستهلكين السوريين، لا سيّما السائقين على الخطوط الدولية بين البلدين، شراء البنزين من لبنان بهذه الطريقة، من أن يقفوا لوقت طويل في انتظار دورهم على محطات الوقود في سوريا. وحتى الآن، ما يزال توافر مشتقات النفط في سوريا، يقتصر على كميات محدودة. كما يشير السائقون على الخطوط بين البلدين، إلى أن تفضيل البنزين اللبناني سببه جودة الأخير مقارنةً بالشوائب الموجودة في الوقود السوري الذي يسبب مشكلات فنية في السيارات الحديثة..
..حركة التهريب بين لبنان وسوريا قديمة تمتدّ من العريضة في عكار وصولاً إلى مزارع شبعا، إنما هذه المرّة تتم عمليات تهريب البنزين في وضح النهار ومن دون خوف من الجهات الأمنية، سواء اللبنانية أو السورية. وبحسب رواية عدد من السائقين الذين تواصلوا مع «الأخبار»، يتم التهريب عبر استخدام «الغالونات» أو خزانات الوقود المعدّلة في السيارات. إذ يقوم السائقون على الجانب اللبناني بملء خزانات سياراتهم أو الغالونات، بالبنزين، وبالسعر اللبناني ثم تنتقل السيارات إلى سوريا لبيعها، فيما تشارك الصهاريج الصغيرة المملوكة من أصحاب المحطات في لبنان، في عمليات النقل عبر الحدود. مشاركة أصحاب محطات الوقود اللبنانية في تسهيل العملية سببه أنهم يبيعون البنزين بأسعار أعلى من السعر المحدّد من وزارة الطاقة ويحققون أرباحاً كبيرة.