الفنانة التشكيلية فريال فياض “امرأة تهوى مسابقة الريح”
مسؤولة العلاقات العامة في منتدى كل الألوان، أقامت أربعة معارض شخصية وشاركت في العديد من الورش الفنية، لها حضورها المميز في المشهد التشكيلي، نسجت من واقعها حكايات عشقها فعانقت ألوانها الحياة.
وُلِدَت من رحم امرأة تهوى مسابقة الريح، عُرِفَت بالعاشقة الحالمة المتمردة، هي ثورة من الألوان وعاصفة من المشاعر. تبحث في مرايا الذات عن مشاهد وصور تعكس شغفها وعشقها للفن والحياة، أدمنت لغة الحب ومزجتها بريشتها الثائرة فأبدعت في التعبير عن خباياها والبوح بأسرارها، مؤمنة بقضاياها وبالمدى الجميل الذي يرتسم على لوحاتها مع كل ضربة ريشة وانحناءة ضوئية لأعمالها، رافضة لواقعها، عاشقة للحياة، متمسكة بأهدابها، امرأة لا تعرف السكون تملك الحلم و الواقع وضجيج المشاعر الذي يحملها دائما إلى بدايات جديدة تتوج بها أعمالها. استطاعت أن تحول صرخة الألم في داخلها إلى صور فيها الكثير من جمالية المشاهد وحرية المواقف. تملك مساحة كبيرة من الجرأة في ايصال مواضيعها للمشاهد. لوحاتها تحاكي من ألهمها مشاعر الحب ومزج بألوانه حياتها، هو ظلها الشريد الذي يتجلى في أعمالها وتشعر بنبضه من خلال ألوانها فيفوح عطره من لوحاتها لتتبع خطاه مع كل ضربة لونية إنفعالية لريشتها التي تجسد الكثير من الصور الإبداعية الفنية. تقول فياض:”مازال في داخلي الكثير من الحكايات لأبوح بها، مرسمي هو مملكتي الخاصة التي تحملني الى عوالم جديدة للتلاقي مع من أحب حيث لا قيود ولا شيء غير الحب” .
رغم أن أعمالها تحمل الكثير من القلق و ضجيج المشاعر إلا أنها تتوق دائما إلى الهدوء و السكينة، فتعبر عن ذلك من خلال رسم المنازل والأماكن التي احتضنت أحلامها و رافقتها فيما عايشته من لحظات حياتها، أعمالها صادقة مستمدة من واقعها والأشخاص في لوحاتها حقيقيين عاشوا و تفاعلوا داخلها قبل أن ينعكسوا أعمالا فنية.
جميلة الفواري