حول لبنانية مزارع شبعا..بيان من إتحاد بلديات العرقوب

 صدى وادي التيم – أمن وقضاء /

من موقع التقدير والإحترام للأستاذ وليد جنبلاط، نود التعليق على التصريحات التي أدلى بها حول مزارع شبعا ، خلال زيارته الأخيرة لدمشق ، والتي كنا نتوقع من خلالها تصويب موقفه من لبنانية المزارع ، فإذا به يكرر موقفه السابق بأن مزارع شبعا سورية، الأمر الذي دعانا إلى وضع عدد من المعطيات بين يديه لتكون مستندا” عنده للمطالبة بإنسحاب الكيان الصهيوني من أرضنا المحتلة.                                                                                        

  • لدى إنشاء الكيان اللبناني سنة 1920، وضعت له حدود كرستها إتفاقية الهدنة بعد احتلال فلسطين، وتم الإعتراف بدولة لبنان الكبير ضمن هذه الحدود، وما زالت المكعبات الإسمنتية التي وضعها الفرنسيون موجودة على قمم جبل الشيخ كحدود فاصلة بين لبنان وسوريا والتي تمتد حتى وادي العسل جنوب شرق مزرعة برختا نزولا إلى مزرعة المغر التي تفصلها الحدود بين مغر الشباعنة والمغر السوري، مرورا” بمزرعة النخيلة وإنتهاء بحدود بلدة الغجرالتي تم تجاوزها وقضم أرض لبنانية جديدة من أرض الماري.

 

  • إذا كانت مزارع شبعا سورية فلماذا قام وفد عسكري سوري سنة 1950 بزيارة ثكنة مرجعيون طالبا” من قائدها من آل لحود السماح للجيش السوري بتغطية منطقة المزارع أمنيا”، والتي بنتيجتها إستحدث مخفر سوري في مزرعة زبدين بأمرة الرقيب أبو سعيد والذي كان من عناصره: خالد الخطيب من شبعا، عيسى عبدالله من كفرشوبا، وفارس الزغلول من جباثا، وعلي سلوم من بانياس.

 

  • بعد هزيمة 1967 وإحتلال الجولان، انسحب مخفر زبدين السوري ودخلت منطقة المزارع تحت سيطرة المقاومة الفلسطينية بموجب إتفاق القاهرة وبدأت الإشتباكات مع الجيش الصهيوني الذي كان يغير على المنطقة وينسف البيوت في المزارع، وبقي ضابط الإستطلاع السوري أبو خلدون يتردد يوميا” على مزرعة رمتا من العام 1967 حتى العام 1970 وكانت منطقة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ما زالت بيد المقاومة الفلسطينية أثناء زيارة الشهيد كمال جنبلاط لكفرشوبا في العام 1968 والتي لم يجري احتلالها فعليا إلاّ في العام 1971، فكيف تكون هذه المنطقة التي احتلت بعد الجولان بأربعة أعوام مرتبطة بالقرار 242 الصادر عن مجلس الأمن في العام 1967.

 

  • لو كانت مزارع شبعا سورية لكان سكان المزارع اللبنانيين مزودين ببطاقات إقامة سورية، اسوة باللبنانيين المقيمين في سوريا وهذا لم يكن حاصلا” بتاتا”.

 

 

  • الآلاف من مزارعي شبعا يملكون الحجج والمستندات التي تثبت ملكياتهم في هذه المزارع من آل هاشم، زهرة، حمدان، ماضي، ضاهر، صعب، نبعة، رحيل، الزغبي، وعواد…إلخ.

 

بالإضافة إلى ملكية الأوقاف الإسلامية في شبعا لمقام مشهد الطيرالابراهيمي     ولا توجد ملكية واحدة لأي سوري في هذه المزارع.

نتمنى على الإستاذ وليد جنبلاط الذي نعرف تاريخه وتاريخ والده الوطني أن يعدل موقفه على ضوء هذه الوقائع، والإستفادة من رحيل النظام الأسدي لإثبات لبنانية مزارع شبعا وتلال وأراضي كفرشوبا ومزرعة النخيلة وشمال الغجرر وفقا” للقرار 1701 الذي تجري المفاوضات حاليا” حول تطبيقه، ومن ضمنها ترسيم الحدود مع الجولان السوري المحتل.

 

 

                                   بيان إتحاد بلديات العرقوب

                                            الإثنين في 23 كانون الأول 2024

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!