مأتم مهيب للدكتور منيف حمدان في دار الطائفة الدرزية في بيروت…….
صدى وادي التيم – أخبار وادي التيم /
مئات الشخصيات حضرت مودّعةً حزينة…. …….
مروان حمادة،.. عباس الحلبي وفيصل الصايغ …في بداية المعزين….
…….وبعد…..
نهار الجمعة الواقع في السادس من كانون أول الجاري …. وكأنَّ لبنان كلّه هنا…. في مبنى الطائفة الدرزية في بيروت، حيث توافد المعزون من كل حدبٍ وصوب…من كل المناطق والطوائف والأحزاب، شخصيات من أعلى المراكز في الدولة…. إلى مختلف المراكز والمناصب والوظائف.. السابقين منهم والحاليين..حتى غصّت بهم القاعات الواسعة على رحابتها…..
رؤساء وزراء..وزراء..نواب..قضاة..ضباط …محامين …إعلاميين ووفود شعبية عدة من أكثر من منطقة… وعلى رأسها وفد من المشايخ الأجلاء من بلدة العزونية…….
كما توافد رجال الدين الأجلاء من مختلف الطوائف… بالإضافة الى معزين من أهل الكفير المقيمين في بيروت: أل ابو جمرة وكساب وأبو رزق وأبو رحال وثابت والطويل وصقر ونوفل ونجاد وقنتيس… حيث حضرت معزية.. الصديقة ليلى قنتيس ممثلة شقيقها غسان قنتيس …رجل العطاء وباني صيدنايا – حاصبيا….
إستمرت التعازي لست ساعات متواصلة، من الساعة 12 وحتى السادسة مساءً…في نهارٍ طويل من الحزن ..لم يخلُ من العيون الدامعة، والقلوب الكسيرة والكلمات المؤثرة المشيدة بالراحل الكبير… وبما يتحلى به من صفاتٍ حميدة وشمائل فريدة وقيم ناصعة… فهو سيف العدل، المشهود له بنظافة الكف والأخلاق العالية… ونصرة المظلوم والحق وعفة النفس…وهذا قليلٌ من كثير…..
وكان في استقبال المعزين عائلته آل حمدان… بداية من النائب فراس حمدان …. العميد ركن اسماعيل حمدان والعميد سلمان حمدان…وسْليم حمدان وسَليم حمدان وأمجد حمدان …والأقرباء والأصدقاء والمحبين…بالإضافة الى عائلته الصغيرة ….زوجته الباكية المحامية فاديا متري وكريمتاها كاتبة العدل ريتا مسعد والمحامية زينة مسعد والأقرباء والأصدقاء….
أما في بداية المعزين فكان دولة رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة ودولة رئيس الوزراء الأسبق تمام سلام والمرشح الرئاسي المحامي زياد بارود.. نائب رئيس الوزراء الأسبق اللواء عصام أبو جمرة والوزراء والنواب الحاليين والسابقين ….مروان حمادة.. عباس الحلبي …مروان شربل.. أنور الخليل.. أشرف ريفي…رشيد درباس..سليم حريصاتي…سيزار ابي خليل.. شكيب قرطباوي………والخ….
ومن النواب حضر السادة فيصل الصايغ….هادي حبيش… قاسم هاشم… آلان عون….حليمة قعقور… بولا يعقوبيان…نجاة عون صليبا…..سعيد الأسمر.. سيمون ابي رميا..الياس عبدالله وهو زميله في محكمة جنايات القتل….ابراهيم منيمنة…مارك ضو…ياسين ياسين….وغيرهم …
ومن القضاة الحاليين والسابقين… القاضي سعيد ميرزا…..القاضي رياض ابو غيدا….القاضي عفيف الحكيم….القاضي فريد عجيب….القاضي غالب غانم….القاضي نزيه ابو ابراهيم….القاضي نقولا منصور…..
ومن المحامين نقيب المحامين الحالي فادي المصري ونقيب المحامين السابق ناضر كسبار…المحامية بشرى الخليل .. المحامية حنان الطويل وغيرهم …
ومن الجيش اللبناني حضر العمداء ميلاد ابي صعب.. سليم ابو اسماعيل..مالك عبد الخالق…رياض شيّا ….حبيب كيروز…مازن النجار…جورج موسى..زياد قائد بيه.. عدي أبو ذياب…غازي أبو صالحة.. المقدم في الأمن العام اللبناني نسرين شديد وغيرهم…
ومن فرنسا جاء خصيصاً للوداع الأليم صديقه مدير عام أوجيرو سابقا الأستاذ عبد المنعم يوسف……ورئيس جمعية خريجي الجامعات الفرنسية الدكتور وليد عربيد….
كما حضر الكثير من الإعلاميين نذكر منهم نداء عودة… سلمى الحاج وزياد القاضي….
وإذا ذكرنا كا هذه الأسماء نعتذر من الكثر الذين حضروا من الوزراء والنواب والمحامين وضباط الجيش والإعلاميين ولم يتسنَّ لنا أن نذكر أسماءهم ليس نسيانا ولا إهمالا وإنما عدم إحاطة بجميعهم ليس أكثر……
…
رحل الدكتور منيف حمدان إلى مثواه الأخير وأبى إلا أن يبقى هناك تحت شجرة السنديان العتيقة في أرض بلدته الكفير الأحب الى قلبه.. قريباً من عائلته وأبناء بلدته الذين أحبوه… ومنطقته حاصبيا التي يعتز بها كثيرا……تاركا إرثا كبيرا من ثقافته الشاملة وكتبه الغنية التي ألفها …الصادر منها والمخطوط…بالإضافة إلى مقالاته العديدة المنشورة في أكثر من صحيفة ومجلة….ومكتبته المكتظة بمكتبات من أهم الكتب والمجلدات والموسوعات في مكتبه ومنزله في الحازمية…
رحل إبن العم منيف حمدان تاركا في القلب غصّة … بل ألف ألف غصّة… ليس لنا وحدنا بل للأقلام التي بكته وما زالت تبكيه بكلمات مؤلمة… حزينة …مؤثرة……فالحياة لا زالت تليق به.. وهو رحل على عجل…..ولكن لا اعتراض … فالأعمار بيد الله….
وداعاً خيي منيف….. يا حبيب القلب والقلوب جميعا……
غيابك شكّل خسارة كبرى …. بل أم الخسارات……
……
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته…وأبقاكم…..
لا أرانا عليكم مكروها…
إنّا لله وإنّا إليه راجعون…..
سليمى حمدان