221 مليون دولار أضرار الكهرباء
صدى وادي التيم – لبنانيات /
أدّت الاعتداءات الصهيونية إلى خروج مناطق واسعة من لبنان عن التغطية بالطاقة المنتجة عبر مؤسسة الكهرباء، لا سيّما في البقاع والجنوب والضاحية. ولو انتهت الحرب اليوم، لن يعود التيار الرسمي، أو «كهرباء الدولة»، إلى خطوطها في هذه المناطق قبل فترة طويلة، إذ تحتاج الشبكة إلى إعادة تأهيل في عدد غير قليل من النقاط. وهذا ما تشير إليه بوضوح التقارير الصادرة عن مؤسسة الكهرباء، ووزارة الطاقة.
رغم أنّ الحرب الحالية لا تشبه سابقتها في عام 2006، لجهة الاعتداء المباشر على محطات إنتاج وتحويل الكهرباء. إلا أنّه بنتيجة الاعتداءات الصهيونية المستمرة، وقعت الأضرار المباشرة على 15 محطة تحويل رئيسية من أصل 65، أي 23% من المحطات، وخرج منها 6 من الخدمة تماماً، مثل محطات صور والطيبة والنبطية والضاحية. وبلغت كلفة الأضرار المباشرة وغير المباشرة حتى نهاية شهر تشرين الأول الماضي إلى 221 مليون دولار، وفقاً لمؤسسة كهرباء لبنان. وهذا الرقم مرشح للارتفاع مع تمادي الاعتداءات، وتضرر خطوط ومحطات كهرباء إضافية.
وفي تفصيل التكاليف المباشرة للحرب على منشآت الكهرباء، طلبت وزارة الطاقة في مؤتمر باريس لمساعدة لبنان مبلغ 95 مليون دولار لإصلاح الأضرار المباشرة على البنية التحتية المتعلقة بالكهرباء. إذ بلغت كلفة الأعطال على خطوط التحويل الرئيسية، وأعمدة التوتر العالي نحو 10 ملايين دولار، بحسب مؤسسة الكهرباء. وأدّت الاعتداءات إلى أضرار إضافية على قطع الغيار في الشبكة الهوائية والمطمورة قدّرتها المؤسسة بنحو 25 مليون دولار، ووصل عددها إلى 32 عطلاً. فضلاً عن 24 مليوناً لإصلاح الأضرار على محطات التحويل الرئيسية الـ15 المتضررة.
لكن لا تقتصر آثار الحرب على التدمير المباشر لمنشآت الطاقة، بل تشمل «أضراراً غير مباشرة» من أبرزها الجباية المتوقفة تماماً في المناطق التي تتعرّض للاعتداءات. وبحسب الورقة المقدمة لمؤتمر باريس من قبل وزارة الطاقة، والتي استقتها بدورها من شركات مقدمي الخدمات، تبلغ الخسارات المتوقعة من توقف عملية الجباية 134 مليون دولار. تقع بشكل رئيسي على الشركات العاملة في المناطق التي تتعرض للقصف مثل «مراد» التي قدرت أنها ستخسر 89 مليون دولار من عائدات الجباية، و«NEUC» التي توقعت بدورها خسارة 36.3 مليون دولار.
الأخبار