قرارٌ جديد للجامعة اللبنانية
صدى وادي التيم – لبنانيات /
أصدرت رئاسة الجامعة اللبنانية بيانًا رسميًا، أعلنت فيه استمرارية التعليم عن بُعد طوال الأسبوع المقبل، ابتداءً من يوم غد الإثنين 18 تشرين الثاني 2024.
القرار جاء عقب بيان وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي الذي أعلن عن إغلاق المؤسسات التربوية في بعض المناطق اللبنانية بسبب الأوضاع الأمنية الراهنة.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الجامعة اللبنانية، بسام بدران، أن التعليم عن بُعد سيستمر لجميع الطلاب، وذلك حفاظًا على سلامتهم في ظل التوترات المستمرة في بعض المناطق.
كما أشار البيان إلى أن الحضور الإداري في مراكز الجامعة وفروعها ومعاهدها في بيروت الإدارية سيكون مقتصرًا على يومي الإثنين والثلاثاء فقط، وذلك لاستكمال المعاملات الإدارية الضرورية. وأوضح البيان أن الحضور الإداري سيخضع لإجراءات صارمة تتعلق بالسلامة العامة، في ضوء الوضع الأمني المتقلب.
وفي إطار هذه التوجيهات، شددت الجامعة اللبنانية على ضرورة التقيد التام بشروط السلامة أثناء أداء الأعمال الإدارية. كما أكدت أن هذه الإجراءات تأتي في سياق الحرص على سلامة الجميع من الطلاب والإداريين، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد تصعيدًا في التوترات الأمنية.
هذا القرار يأتي في وقت حساس، حيث يعيش لبنان أوقاتًا من عدم الاستقرار السياسي والأمني، مما يفرض تحديات كبيرة على المؤسسات التعليمية والجامعية التي تواصل العمل في ظروف صعبة.
وتجدر الإشارة إلى أن الجامعات والمدارس في عدة مناطق قد أوقفت التعليم الحضوري لفترة، واعتمدت التعليم عن بُعد كإجراء احترازي لحماية الطلاب من أي مخاطر قد تنتج عن التطورات الأمنية.
وكان قد أعلن وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، عن إقفال المؤسسات التربوية الرسمية والخاصة، إضافة إلى مؤسسات التعليم العالي الخاصة التي تعتمد التعليم الحضوري، في مناطق بيروت الإدارية، ساحل الشوف، وساحل المتن الشمالي، وبعبدا وعاليه.
وأوضح الحلبي أن الإقفال سيستمر يومي الإثنين والثلاثاء في 18 و19 تشرين الثاني الحالي، على أن يتم اعتماد التعليم عن بُعد في تلك المناطق. ودعا الوزير مديري المدارس والثانويات والجامعات إلى اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على السلامة العامة ومتابعة البيانات الصادرة عن الوزارة.
وتزامن هذا الإعلان مع تصعيد عسكري على الأرض، حيث استهدفت غارة إسرائيلية مساء اليوم الأحد شارع مار الياس في العاصمة بيروت. الهجوم أسفر عن أضرار مادية كبيرة في المنطقة، ما يضاف إلى سلسلة من الغارات التي شنّها الطيران الحربي الإسرائيلي في الأيام الأخيرة.