العدوّ عالق جنوب الخيام والمقاومة تُدخل مُسيّرات جديدة
صدى وادي التيم – أمن وقضاء /
لا يزال جنود العدو الإسرائيلي عالقين في جنوب بلدة الخيام، ويتلقون ضربات المقاومة بشكل متتالٍ، فيما يواصل حزب الله عملياته اليومية وفقاً للمسارات المتعددة التي تشمل، إضافة إلى التصدي البري، مساندة غزة و«سلسلة عمليات خيبر» المتنوعة التي يستخدم فيها قدرات متنوعة تطاول مروحة أهداف عسكرية في عمق فلسطين المحتلة، وقد أدخل أسراباً جديدة من المُسيّرات ذات سرعة كبيرة «وطريقة إطلاق خاصة» ضربت «قاعدة استراتيجية حساسة» قرب الخضيرة.
(…) وأفادت «يديعوت أحرونوت» بسماع دوي انفجار ضخم في مدينة الخضيرة، التي أُصيب فيها مبنى بصورة مباشرة. وتحدثت هيئة البث الإسرائيلية عن «سلسلة لا تتوقف من صفارات الإنذار في الشمال، وصولاً إلى حيفا ومحيطها، بسبب تسلل مُسيّرات من لبنان»، مشيرة إلى أن المُسيّرات التي أطلقها حزب الله أدخلت مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الملاجئ، بينما تمت مطاردتها على مدى أكثر من ساعة. ولاحقاً أقرّ جيش العدو بانفجار مُسيّرتين، فيما أعلنت وسائل إعلام عبرية أخرى انفجار مُسيّرة في قاعدة «شراغا»، وهي قاعدة لواء «غولاني» الأساسية، قرب عكا، ويتم التحقق من انفجار مُسيّرة أخرى في قاعدة «إلياكيم» إلى الجنوب من حيفا.
ورغم منع الرقابة العسكرية الإعلاميين من الحديث عن طبيعة ما جرى غروب أمس في منطقة المركز، فإن المراسلين في تل أبيب، نقلوا عن مصادر محلية أن صواريخ ومُسيّرات أطلقها حزب الله بطريقة خاصة، استهدفت «قاعدة استراتيجية حساسة» في منطقة «الياكيم» و«عين شيمر» قرب الخضيرة، وقاعد «آدم» شرق تل أبيب. وأشاروا إلى أن صواريخ ومُسيّرات سقطت داخل القواعد وأوقعت إصابات عديدة، وأن الصواريخ الاعتراضية التي أطلقها جيش الاحتلال انفجرت وسقطت شظاياها في الأبنية السكنية في المنطقة. وبرّرت قيادة الجبهة الداخلية ما حصل بأن «الجيش نفّذ استنفاراً شاملاً حيث تم نشر قوات كبيرة من الشرطة والإسعاف، إضافة الى انتشار عسكري فيما كانت الطائرات والمروحيات تجوب سماء المنطقة»، ولفتت إلى أن «عدم القدرة على إسقاط جميع المُسيّرات سببه أن هذا السرب جديد ولم يسبق لحزب الله استخدامه سابقاً، إذ كانت سرعة المُسيّرات كبيرة جداً وغير مسبوقة، فضلاً عن حصول عمليات تشخيص خاطئة».
وقالت مصادر جيش الاحتلال، إن حزب الله تعمّد إطلاق صواريخ ثقيلة من نوع أرض – أرض وعدد من المُسيّرات مع بدء كلمة الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، وإنه استهدف منطقة واسعة، بحيث دوّت صفارات الإنذار في كل المنطقة الممتدة من الحدود حتى الخضيرة، مشيرة إلى أن التعامل مع الصواريخ والمٌسيّرات استلزم نحو ساعة قبل وقف الاستنفار، وأن الجيش سجّل إصابات بين المدنيين خلال توجههم إلى الملاجئ.
|الأخبار