ضيعة من الجنوب: تعرّفوا على إبل السقي
صدى وادي التيم – أخبار وادي التيم /
إبل السقي، ضيعة من الجنوب بمرجعيون مليانة تاريخ وذكريات. من زمان كانت محطة للقوافل اللي بتروح وتيجي بين الشام، اسطنبول، وفلسطين، وبتتميز بغناها من الطبيعة للتراث. مش بس هيك، سنة 1964 صار فيها أول مجلس بلدي وسمّوها “البلدة النموذجية” لأنو كانت كتير منظّمة، وفيها مركز ثقافي مليان كتب ومجلدات قيمة لوقت ما للأسف ضيّعوهن.
Credits: Saqi Online
حتى اسم الضيعة عنده تفسيرات كتيرة: البعض بيقول “إبل” يعني البستان أو الأرض المروية، و”السقي” بيجي من وفرة الميّ والينابيع. من زمان كانوا يسمّوها “إبل الزيت”، و”إبل الهوا”، وأحياناً “إبل الكروم”. كل اسم بيعطيها شخصية مختلفة، وبيذكّرنا إنّها كانت مركز لكلّ شي أخضر وزيتون وميّ من القلب.
Credits: Saqi Online
إبل السقي من أكبر الضيع بمنطقة مرجعيون، بلشت كضيعة زراعية بامتياز، بعدها تحوّلت لسوق تجاري كبير، ومع هيك بعدها بتتميز بزراعة الزيتون والخضرا. ما بتلاقوا مطرح تاني بهالجمال، بيوت قرميد أحمر حوالي شجر الزيتون، وطيور مهاجرة اللي بترتاح بغاباتها الساحرة.
قصص القبيبة الأسطورية
القبيبة هي تلة بقلب ضيعة إبل السقي، بتطلّ من جهة الجنوب على فلسطين، وكأنها حارس طبيعي للضيعة. هالتلة مغطّاية بشجر الجوز والحور والسنديان، ومن زمان والناس بتتناقل قصص أسطورية عن القبيبة. بيحكوا إنّو كان فيها ملك وضيعة تانية بقلب الضيعة مليانة بيوت وأسواق ومعابد قديمة، وكل زاوية فيها حكاية أسطورية.
Credits: Saqi Online
بيقولوا كمان إنّو فيها مغارة كبيرة، وداخلها كنوز من الدهب محروسة من جنيّات بجسم مطلي بزيت الكافور ومدججين بالسلاح. ولحديت اليوم، القبيبة بعدها ملهمة للدهشة والتساؤل، وحكاياتها بتضفي سحر خاص عالضيعة.
المحمية والممر السادس للطيور المهاجرة
غير هيك، صنّفوا إبل السقي كممر عالمي للطيور المهاجرة رقم 6، ولهيك عملوا فيها محمية طبيعية فيها شجر معمّرة وبركة كبيرة للشرب للطيور. هالطيور مش بس بتشرب منها وبتفل، بل كمان المختصين بيدرسوا أنواعهن ونمط حياتهن وسلوكهن.
Credits: lebarmy
اليوم، إبل السقي تحت الضرب وعم تشهد إيام سودا. منتمنى تخلص هالإيام ويرجعوا أهلها عالضيعة، وتبقى رمز للأصالة والتاريخ، ولروح الجنوب اللي ما بيموت.
Credits: Saqi Online