شقيقة شهيد الوطن تصرخ بقلمها من دون حجاب
أنا وعم بشتري فلافل، قرَّب عسكري وقَلِّي…
(ملاحظة: غير يلّي في مسَلِّة أو مسلّات تحت باطو، مقالي ما مفروض ينعرو!)
– “بتقَطعيلي سندويش لو سمحتِ، طلبيّتك كبيرة وأنا ما فيي أنطر، عندي خدمة والآليّة ناطرتني برّا”.
– “طوّل بالك وطن، خلّصْنا”، ردّ أبو رامي.
– “لاء أبو رامي، ما خلّصنا، هيدا دوري وأنا بدّي أعطي إياه ! ومش بس بياخد دوري، بياخد كل الأدوار، هيدا الوطن، والوطن ما بينطر، الوطن ممنوع ينطر، مش من شي هيّن اختصروا الوطن ببدلة وسمّوا اللي لابسها وطن ! أولَك يا أبو رامي، لو شي سياسي مطرحو، كان قلّي ‘لو سمحتِ’؟ كان نطر دَورو؟ أو كان بعٓت حدا من مرافقينو يخوّفنا بعضلاتو والفرد عجنبو وفات يفشّخ ويهدّد تياخد دور الكلّ، كرمال سندويش فلافل وهيّي أغلى من شرفو، هيدا إذا افترضنا عندو شرف. بس لاء يا أبو رامي، ما السياسي ما بياكل فلافل، الفلافل بس للشعب يلّي السياسي مش تاركلو بجيْبتو حق سندويش أغلى من الفلافل.
– “تفضّل وطن، وهاي السندويش جاهزة، والله يكون معك ويحميك.”
– ” شو أبو رامي، رجعت الناس تاكل فلافل مبيِّن.”
-” ليش عم تقولي هيك يا بنتي؟.”
-” ليش؟ لأنو الشعب اللي جاع من سنين، او اللي جوّعتو الضرايب والسرقة من سنين، بطَّل ياكل فلافل قبل ٦ أيار، بدل الفلافل بالكافيار وأبو رامي بالسلطان، والعيلة اللي معوّدة تقعد عالرصيف تاكل فضلات زبوناتك راحت على أفخم مطاعم ولبست أتقل لبس، والشحّاد اللي ما منشوف إلا إيدو من الباب عندك شفنا ايادي عم تنمدّلو عايزة إيدو ب٦ أيار. وين عايش يا أبو رامي، ما قالولك الصوت وصل لل٢٠٠٠ دولار وعلى اونا علي دُوّي ويا مين يزيد؟؟؟؟ كان قلبي عليك يا أبو رامي، ما شفنا عندك إلّا لاجئين قبل ٦ أيار، هودي اللي ما لحّقوا يوطنوهن قبل الإنتخابات.
بشرفك يا أبو رامي، ما شفتلّك شي سياسي، مرشّح أكيد، إجا لعندك قبل ٦ أيار، ونطر بالدور أو قام يخدم نفسو بنفسو، وبدل الفرد اللي على خصر مرافقو، حامل قجّة، مش معروف إذا قجّة صدقة سارقها أو قجّة ندورات، بس الأكيد مش قجّة يهدد فيها لأنو صوتو أكيد ما طلع نهارا. يمكن قعد عالرصيف أو على الكورنيش وأكل السندويش تيفرجينا إنو يسواه ما يسوا الشعب وانو هوّي من الشعب وإلى الشعب يعود، واختصر سرقة سنين بقعدة على الرصيف، وتجويع الناس والدعس على شرفا بسندويش فلافل، لأوّل مرّة بدوقو.
عنجد يا أبو رامي، ما شفت ولا مرشّح دعس محلّك؟
أصلاً يا أبو رامي، انت ما كنت رح تعرفو، والدرك اللي معودين يلبطو السيارات ويشبّقو الناس يمين شمال تيقطع موكبو المصون كمان ما عرفوه، لأنو أكيد كان تارك سيارتو ال٣ نُمر وشوفارو وفرقة الشبّيحة تبعو وسايق سيارة مكركعة، أكيد جماعتو ناصبِينا على شي مشحَّر ما قدر يدفعلا ميكانيكا، وأكيد أكيد بلا fumée حتى الناس كلها تشوفو وتكون شهود على قمة تواضعو.
يا الله يا أبو رامي شو شفنا معجزات قبل الإنتخابات، هيدا المرشّح اللي عم يرشح زيت، هيدا اللي راكع من الجمعة للأحد بالجامع، هيدا اللي مضحّي بنهار سرقة تيسجد ويتأمّل بالكنيسة، هيدا اللي مش عم يتكنّس من الأجورا والمدافن وعم بمشّط بيوت المحزونين بالتعازي. هيدا اللي عم يخبز صاج بفرن زغير بشارع ضيّق آكلة حيطانو الكمخة من إهمال اصحاب القرار أجلّك، هيدا اللي عم يشتري خضرة وعم بِشارع عالسعر، حرام بكون طفران راحت مصرياتو عالصوت التفضيلي. هيدا اللي عم بلف سندويشات عند أبو الزوز، وهيدا اللي عم يعطي حسنة لزلمي مكرسح، أو هوي مكرسحو من القلّة والجوع، على جنب الطريق، أكيد من بعد كان تأكّد إنو لبناني وصوتو بينفع.”
– “معكِ حق يا بنتي، شفنا السياسي برتبة مواطن”.
-” فَشَرْ! كتير عليه هاللقب، رَفَعتو كتير يا أبو رامي، ما بيستاهل شرف يكون مواطن، لأنّو المواطن إنسان والسياسي والإنسانية متل الزوجة ودرّتها مش ممكن يلتقوا!
يا دِلِّي شو شفنا نخوة قبل ٦ أيار يا أبو رامي، وما أدراك ما النخوة!
نخوة مع تاريخ صلاحية، صالحة كانت بس ل٦ أيار. دخلك ليش ما استفدت من هالعرض يا أبو رامي؟ كنت كبِّرهالمطعم شوي، هيك هيك الشيكات كانت حاضرة ناضرة، كنت لحقت حالك قبل ٦ أيار!
عندك ولد بدّك توظفو؟ كنت ضروب ضربتك، الوظايف كانت على مدّ عينك والنظر !
عندك بنت بدّك تجوّزا؟ آه بعدا صغيرة؟ مش مشكلة كنت جوّزا بعدين بس حضّر الliste de mariage قبل ٦ أيار !
عندك سيارة للغسيل؟ كنت وقّف على حيلّا محطة، إلّا ما تلاقي شي مرشّح عم بمسّح قزاز أو عم يشكي من غلا البنزين!
عندك طريق مشققة ومجوّرة؟ الزفتة كانت معبّاية بالكميونات، يا مين يزفّت !
بدّك مصاري، بدّك تياب، بدك بيت؟ شبّيك لبّيك، المرشّح بين إيديك !!!
وبتقلّي يا أبو رامي ما أعطي دوري للوطن؟
هيدا الوطن، آخد كل الأدوار،
هيدا الوطن ما شهر سلاحو لياخد دوري، ولا احتمى بقطيع شبّيحة وزعران تياكلّي راسي ويخوفني،
هيدا الوطن بياكل فلافل اليوم وبكرا وب٦ أيار وما بعد بعد ٦ أيار لأنو ما بيقبل يشتري لقمة أكل مغمّسة بوحل الكذب والسرقة، نَطر سنين تياخد سلسلة الرتب والرواتب، طُلعو السياسيين من كتر حقارتن، عم يعطوا اياها من جيبتو، وبكل عيْن وقحة عم بمنِّنوه،
هيدا الوطن مش داخل بمعادلة الرشوة، مش بحاجة لإيدو بالإقتراع لأنو صوت ما إلو يالإنتخابات، بس بتعرف شغلة يا أبو رامي، منضلّ نشكي من هالبلد، بس طلع في شي بيسوى فيه ! ”
-“ما تجرّبي تنبّشي على شي بيسوى وإلّا بتكوني عم بتنبّشي على إبرة بكومة قشّ يا بنتي”.
-“هو هو يا أبو رامي شو إنك متشائم ! مبلى، في شي بيسوى بهالبلد، شي واحد بس، هوي إنو العسكري ما إلو حق ينتخب. بتعرف ليش؟ مش لأنو السياسيين ما بدّن، لاء! ما هنّي لو طُلع بإيدُن ما قصّرو وكانوا من زمان قسموا الجيش ولعبوا لعبتن الطائفية المذهبية الوسخة والمسيحي جَيّر أصوات المسيحيين، والشيعي جيّر أصوات الشيعة والسني والدرزي كذلك الأمر وهلمّ جرّ، وكنّا اليوم عم نترحّم على المؤسسة الوحيدة يلّي جامعتنا ورافعتلنا راسنا ومبقْيتلنا شوية أمل تنبقى بهالبلد. بس ما زبطت معن، والعسكري ما بينتخب لأنو حرام هالإيد الطاهرة تتوسّخ بورقة مجبولة بالسرقة والكذب والإحتيال أو صورة لص أو عارضة أزياء عم تعمل دعاية لماركة تيابا او ماكياجا،
لأنو ممنوع هالبدلة تتواجد بمطرح واحد مع طبقة أو كرمال طبقة من اللوفكجيّة والدجّالين،
لأنو ممنوع الوطن اللي اختصرتو بدلة مرقّطة يدنّس شرفو بهيك سوق بتِنشرى في العالم ويتنباع،
لأنو الوطن ما عندو تاريخ صلاحيّة وما بتِنحَدّ حدودو ب٦ أيار !
ولَك شوف سخرية القدر يا أبو رامي، إلُن عين يعملوا الإنتخابات ب٦ أيار كمان، هيدا النهار اللي تكرّس لتمجيد الشهداء، شهداء ١٩١٦ اللي انعدموا على أيادي الأتراك. شو هالمفارقة المُضحِكة المُبكِية: ٦ أيار ١٩١٦- ٦ أيار ٢٠١٨، الشعب ذاتو عم ينعدم، المشنقة ذاتها عم تتعلّق، الظلم ذاتو عم يسْتَشري، سبب الإعدام ذاتو، ما في شي تغيّر إلّا الجلّاد! كنّا بالتّركي، صرنا بالوطني إحْ !! إي إلُن عين و١٠٠ عين ينَقُّو هالتاريخ تيْصَفُّو أمجادُن على رفات شعب عم ينعدم كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة، وكلّ ما قرّبت ساعة الحسم وكترت الدولارات والدنانير، بيستفزّو الجوعان بلقمة خبزو، وبِبَرطلو الفقير بوظيفة إبنو وبِهدِّدو الأرملة بالسقف اللي آويها. ولِك الله يرحم ترابكن يا جرجي الحداد وسعيد فاضل عقل وعمر حمد وتوفيق البساط والخوري يوسف الحايك ونخلة باشا المطران وفيليب وفريد الخازن وعبد الله الظاهر ويوسف الهاني ويوسف سعد بيضون، مزبوط انعدمتوا ظلم ب٦ أيار ١٩١٦، بس عالقليلي الجلّاد كان غريب، مش متل جريمة ٦ أيار ٢٠١٨ وكلّ الجرايم اللي مِتلا سبقوها، اللّي بَطَلها جلّاد منا وفينا.
سنة ١٩١٦، استشهدوا الأبطال لأنو قاوَموا بطْش الإمبراطورية العثمانية وقمعها، بس عالقليلي ثاروا! واللبناني عم ينعدم كل يوم ومش راضي يثور، اللبناني المجلود بعدو مصدّق وُعود وناطر إنجازات منمّقَة ومزيّنة متل صُوَرن اللي كانت مرصوصة بين شبْر وشِبر عالطرقات،
إنجازات من إيام إعلان دولة لبنان الكبير سنة ١٩٢٠ ما شِفنا شي منّا، مع العلم إنو الطقم السياسي من وقتا ما تغيّربعدو ذاتو، إذا مش الجِدّ، إبنو أو حفيدو أو إبن حفيدو! يا ما أحلى إيام الإنتداب، كان في شويّة ايجابيات عالقليلي”.
-“شفتي الليرة شو بتعمل؟”، ردّ أبو رامي،
-“أولَك هالليرة اللي اشترى فيا المرشّح هالمواطن نسِّتو مرض إبنو الّلي بعدوعم يختنق من مكبّات الزبالة اللي صارت من تراثنا معالم سياحية،
هالليرة نسِّتو عجقة السير والبهدلة والجُوَر اللّي بعدا مزروعة متل حقول الألغام تيْصير في شي بيِحرُز النّطرة عبواب المعاينة والميكانيك،
هالليرة نسِّتو التوسُّل عبواب الوزارات ومكاتب النواب تيِشحد وظيفة لإبنو حتى يضلّ حدّو يعيلو وما يترك البلد،
هالليرة نسِّتو وقفة ختيار مع عكّازو على درج الضمان الإجتماعي عم يتوسّل تتخلص معاملتو بسرعة، وشي يلبّط في يمين شي شمال، لأنو السياسي الدجّال حارمو من قانون ضمان الشيخوخة اللي مفروض يريِّح الختيار بدل ما يذلّو،
هالليرة نسِّتو ضبط السير اللي بيوصل عبيتو بلا ما يتعذّب وهوّي ما بكون عندو سيارة، وليكون جرّب يعترض بكون الضبط تحوّل عالمحكمة، يعني نفّذ ولا تعترض،
هالليرة نسِّتو الضرايب اللي عم تجوِّع ولادو واللي عم تخلّي إبنو يموت عباب مستشفى أو صيدلية لأنو ما معو حق ربعو للدواء بجيبتو،
هالليرة نسِّتو الدمعة بعين إمو اللي ربِّت تتشوف إبنها عم ياكل لقمتو من عرق جبينو، وخاب أملها لأنو السياسي ما ترَكلو فسحة أمل يلِمّ شرفو منّا،
طِلعت هالليرة هلْقَد بتعمل يا أبو رامي، وإنتَ عم تقلّو للوطن ينطر دَوْرو؟ ومؤسستو الوحيدة اللي ما تنجَّسِت من وسخ هالليرة !
كيف بدي نَطِّر وطن مستعجِل ليحمي وطني؟
كيف بدي نَطِّر وطن عم يكتفي بسندويش فلافل تيضلّ عايش إبنو أو بنتو بكرامة وما يشحدو لقمة خبز،
كيف بدي نَطِّر وطن من أول ما تأسّس جيشو ب١ آب ١٩٤٥، حامِل راية الشرف والتضحية والوفاء،
كتير قليل إذا ضحّيْتلّو بدَوري، هُوّي اللي ضحّى بروحو كرمال شعبو وعَلمو وحدودو،
من حرب فلسطين سنة ١٩٤٨ للحرب الأهلية لمعركة الضنّية لحرب ٢٠٠٦ للمؤامرات السياسية اللي حاكولو اياها بحرب نهر البارد ب٢٠ أيار ٢٠٠٧، متل هاليوم، واللي دفع ثمنها خيّي روي ورفقاتو ال١٦٩، وقت باع فيا السياسي جيشو تيشتري السلطة، ومِن بَعدا أحداث عبرا وعرسال وإستشهاد البطل بيار بشعلاني ورفيقو وصولاً لشهداء فجر الجرود وكل شهيد سقط نتيجة صفقة سياسية ووسخ سياسي،
معقول هالليرة المشؤومة خلِّت الشعب يبيع صوتو للسياسي ب٦ أيار؟ ذات السياسي الكافراللي باع جيشو يعني باع شرفو وهويّتو كرمال يضلّ داعس راس الشعب وما يخلّي دموع إمات الشهداء تجفّ،
معقول هالليرة هلقَد قدرت تغشّ الشعب بالبرامج الإنتخابية المجبولة بالكذب والتدجيل متل نفسيّاتن، وتِغري بالصور المنشورة هون وهون، هيدا اللي عم بِشغِّل ماكينتو الإنتخابية بمصبغة، أكيد صاحبها عنو شي ١٢ ولَد، أو التاني اللي عم بكزْدِر عالكورنيش وخُود على أكل فول وترمس وعرانيس، هيدي اللي عم تِحضَر مسرحية وطنية أكيد وعم تاكل بوشار، هيدي اللي عم بتتاجِر بالضعف والإعاقة وفاقت قبل الإنتخابات تزور دور العجزة والمعوّقين، ليك بشو اشتروا الشعب يا أبو رامي، بس هيدا مش شي غريب علين أبداً!
وبتقلّي ما أعطي دوري للعسكري؟ هيدا الوطن، الروح بترخصلو،
هيدا ما عاز زياراتن، ما هوّي ما بينتخب تيشرّفو المرشّح أجلَّك بزيارة، أو يكلِّف خاطرو يزور عسكري مُقعَد أو مشلول أو إم ما بتتزحزح من قدام صورة إبنا وبيّ عم يزرع ورود عقبر إبنو، هَودي بس بينذَكروا بشعاراتن الكذابة والسافلة والسفيهة. أصلاً ما تكلّفوا خاطركن بزيارة لأنو العيلة اللي كتبت تاريخها بحروف من تضحية ووفاء مش ممكن تدنِّس شرفها بليراتكن، واللي خسر إبنو من ورا صفقاتكن مش ممكن يلوّث صوتو كرمال مرشّح دمْ إبنو برقبتو،
أصلاً الجيش بريء من خطاباتكن وشعاراتكن وبرامجكن، والغبرة اللي على رينجر عسكري بتشرِّف راس كلّ رخيص بجرِّب يبني مجدو على تضحيات جيشو.
متل اليوم، ب٢٠ أيار ٢٠٠٧، راح خيّي ورفقاتو ضحايا صفقاتكن الرخيصة متلكن، بس سطّرُوا بدمهن مجد جيش عظيم ما بيستسلم لأنو رابط الدم بينو وبين وطنو ما بتهزو مؤامراتكن الخسيسة!
بس انتوا شو سطّرتوا؟ غير صفحات من الخزي والعار بسِجلّ هالوطن، اللي ما بتربطكن فيه إلا هالليرة اللي اذا زالت بتزولوا لأنو حقكن ليرة!
أنا متل اليوم، خسرت خيّي، خسّرتوني خيّي، ولبستوني الأسود بس لبست معو راية الشرف والفخر للأبد بأنو كون اخت الشهيد؛
بس انتو ربحتو نهار وخسرتو شرفكن لأنو برقابكن دم كل شهيد…
الشهيد ارتفع، وانتو بتضلكن ساقطين !
أنا وعم بشتري فلافل، أخد دوري “وطن”، بشرّفني ياخد كلّ الأدوار،وكِبِر قلبي ب”وطن”، عطى قلبو ومن قلبو تيبقى الوطن !
رشا ضاهر أبو غزالة
شقيقة النقيب الشهيد روي أبو غزالة