بين حرب وأخرى… سكان الجنوب اللبناني نازحون دائمون

صدى وادي التيم – لبنانيات /

كتبت على سكان جنوب لبنان، ومنذ احتلال إسرائيل الأراضي الفلسطينية في عام 1948، معاناة الاجتياحات الإسرائيلية المتكررة، تحت عناوين مختلفة، كانت تؤدي باستمرار إلى تدمير بيوتهم وحقولهم ومصالحهم، فضلاً عن نزوحهم عن قراهم ومساقط رؤوسهم مرة تلو مرة، هرباً بأطفالهم وعيالهم من نيران القصف وبطش الآلة الحربية الإسرائيلية المتفوقة دائماً، التي ما فتئت توقع في صفوفهم مئات الضحايا والقتلى والمصابين، وكانوا في أعقاب كل اجتياح أو توغل، يعودون إلى دفن موتاهم وبناء بيوتهم وحيواتهم من جديد، بانتظار اجتياح آخر ومزيد من الخسائر والنزوح الذي لم يكن يوماً إلا مذلاً ومرهقاً على مختلف المستويات.
لكن الحرب الأخيرة التي بدأت وتيرتها بالتصاعد منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بعد يوم على انطلاقها في غزة، أحدثت نزوحاً متفاوتاً ثم متصاعداً، بدأ من القرى اللبنانية المتاخمة للحدود الجنوبية، تسبب في نزوح أكثر من 100 ألف من سكانها، ثم تنامى ليتجاوز 120 ألفاً بعد استهداف القرى الخلفية في أقضية مرجعيون وحاصبيا وبنت جبيل، وشرق مدينة صور. وبلغ حده الكبير بعد إعلان إسرائيل عن حربها المفتوحة على “حزب الله” في جنوب لبنان والبقاع والضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت في الـ23 من سبتمبر (أيلول) الماضي، مع ما رافقها من هجمات نفذتها المقاتلات الإسرائيلية وتسببت بسقوط مئات المدنيين وآلاف المصابين، داخل قراهم وبلداتهم أو في أماكن اللجوء والنزوح أو على الطرقات، إذ لاحقتهم الطائرات وقصفتهم.

حتى تاريخ إعداد هذا التقرير، قدر عدد النازحين بنحو مليون و200 ألف نازح انتشروا في قضاءي جزين وصيدا الجنوبيين، وفي قضاء الشوف وكل محافظة جبل لبنان، وشماله وصولاً إلى مناطق طرابلس وعكار. ويعد هذا النزوح هو الأضخم، منذ الحروب الإسرائيلية المتكررة على لبنان، منذ 1948 ثم في أعوام 1978 و1982 و1993 و1996 و2006، وصولاً إلى اليوم، وما بينها من حروب وعمليات خاطفة كانت تشرد سكان هذه القرية أو تلك، أو هذه المنطقة أو تلك.

نزوح منذ 1948

نعود بالزمن لنحو سبعة عقود، حين قامت سرية من الكتيبة الثانية “كرملي” من قوة “غولاني” بالهجوم على مرتفع “الشيخ العباد” المطل على بلدة حولا اللبنانية الحدودية ويقع في أراضيها، في ساعات بعد الظهر من الـ30 من أكتوبر (تشرين الأول) 1948، واحتلته من دون مقاومة، إذ إن المدافعين عنه من “جيش الإنقاذ” كانوا قد انسحبوا من المرتفع بعد سقوط قرى المنطقة. وفي منتصف الليلة نفسها، قامت السرية تلك باحتلال المخافر التي تطل على مستعمرة المنارة والشارع المؤدي إلى لبنان، وكان أحد هذه المخافر يقع داخل الحدود اللبنانية. وفي صباح اليوم التالي، احتلت السرية مخفراً آخر يقع على بعد خمسة كيلومترات داخل الحدود اللبنانية.

بعدها احتلت قوة “كرملي” قرية حولا الجنوبية، وكانت هذه هي القرية الأولى التي احتلت خارج فلسطين، وقد ارتكبت فيها سرية “كرملي” مجزرة راح ضحيتها 65 شخصاً من سكان القرية التي استسلمت من دون مقاومة، إذ ظن أهلها أن القوة المهاجمة هي قوة صديقة من “جيش الإنقاذ” العربي. ثم احتلت السرية نفسها قلعة دوبيه جنوب حولا، بعدها قرية مركبا.
وحدات أخرى من لواء “كرملي” من الكتيبة الثالثة والرابعة، دخلت في اليوم عينه إلى لبنان واحتلت قرية ميس الجبل وقرى لبنانية أخرى. حتى الظهر، سقطت 15 قرية لبنانية بيد وحدات “كرملي”، منها: طلوسة ورب ثلاثين وبني حيان ودير سيريان وغيرها. وبذلك سيطر لواء “كرملي” على منطقة لبنانية تقع بين الحدود الغربية لما يسمى إصبع الجليل وبين وادي دوبا، ومن قرية دير سيريان على حدود الليطاني في الشمال حتى القنطرة والقصير في الغرب، وميس الجبل وبليدا في الجنوب. أما الجيش اللبناني فلم يطلق رصاصة واحدة باتجاه القوات الغازية، حتى انسحابها في مارس (آذار) 1949، إثر توقيع اتفاقات وقف إطلاق النار في رودوس، ضمن ما يعرف باتفاقات الهدنة في تلك السنة بين إسرائيل ودول عربية مجاورة.

رواية النزوح

كان عدد سكان حولا (قضاء مرجعيون) لا يتعدى الـ1500 نسمة، وجرى إعدام الشباب والرجال منهم. في حينه، لم يجد الأهالي حضناً يخفف عنهم هولها أو يداً تمتد لتبلسم أو لتقدم المساعدة، بعدما دمرت القوة الغازية بيوت القرية القديمة وهجرت أهلها، فجعلت لهم الدولة اللبنانية مخيماً في ضبيه (شمال بيروت) بدلاً من أن تبني لهم ما تهدم، وعانوا الأمرين قبل عودتهم إليها.

قابلت “اندبندنت عربية” لبنانياً عاش تلك الفترة الصعبة ويكشف تفاصيل قاسية عنها. يروي محمد فارس مصطفى “أبو رائد” البالغ 90 سنة الحادثة وكأنها حصلت البارحة أمام عينه، “كيف ظن بعض سكان القرية أن القوة المتقدمة من ناحية الشمال وليس من الشرق حيث تتمركز القوات الإسرائيلية، هي قوة صديقة، فخرج بعضهم لاستقبالها حاملاً الأطعمة والمياه، فكانوا يرحبون به، ثم يعمدون إلى اعتقاله، إلى أن جمعوا عدداً كبيراً من أبناء القرية ومن بعض قرى الجوار كانوا فيها، بعدها قسموا من اعتقلوه في ثلاث غرف عمدوا بعدها إلى تفجيرها على من فيها، فسقطوا جميعهم ضحايا وقدر عددهم بنحو 65 شخصاً”. ويضيف، “في المقابل تخوف عدد كبير من سكان القرية من هجوم الإسرائيليين عليها، لذلك هجر عدد كبير من أبناء القرية بيوتهم مع دوابهم وما حملوه من مؤونة واختبأوا في بساتين الزيتون البعيدة قليلاً عن بيوت الضيعة، وبعضهم من رأى ما حصل من قبل الإسرائيليين فاستطاع الهرب أو قتل أثناء هربه”. يكمل الرجل التسعيني شهادته بالقول “أنا شاهدت بيتنا يحترق بعد تدميره، وعلمت أنه دمر على رؤوس عدد من رجال القرية، وظننت أن أهلي بينهم، حتى التقيتهم بعد أيام في قرية مجدل سلم التي نزح إليها عدد كبير من أبناء القرية وإلى قرية شقرا المجاورة، ومن خاف من الأهالي نزح نحو العاصمة وتجمعوا قرب حرج بيروت، ومن هناك جرى لاحقاً نقلهم إلى مخيم ضبيه حيث مكثوا نحو ستة أشهر، وعادوا بعد توقيع اتفاق الهدنة عام 1949 ليجدوا القرية وقد هدمت بأكملها”.

حرب ونزوح 1978

في مارس (آذار) 1978 قادت الفلسطينية دلال المغربي فرقة “دير ياسين” المكونة من 12 فدائياً، للقيام بعملية للسيطرة على حافلة عسكرية إسرائيلية والتوجه إلى تل أبيب لمهاجمة مبنى الكنيست، بهدف الضغط على الإسرائيليين لإطلاق سراح بعض الأسرى الفلسطينيين ضمن عملية عرفت باسم “عملية كمال عدوان” الذي اغتالته إسرائيل ببيروت في الـ10 من أبريل (نيسان) 1973 مع القياديين أبو يوسف النجار وكمال ناصر وآخرين. بعد تنفيذ العملية ورداً على الهجوم، قرر الإسرائيليون تنفيذ “عملية الليطاني” سعياً للقضاء على المجموعات الفلسطينية المسلحة جنوب لبنان وإقامة منطقة أمنية تمتد 10 كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية.
بعد مضي ثلاثة أيام على عملية “كمال عدوان”، وفي الـ14 من مارس 1978 باشر الجيش الإسرائيلي هجومه البري على الجنوب بقوة قوامها نحو 25 ألف جندي. وبحلول نهاية اليوم الأول من الغزو، تمكنت القوات الإسرائيلية من السيطرة على ما لا يقل عن خمسة مواقع فلسطينية جنوب نهر الليطاني، وتبع ذلك قصف ميناء صور.

أدت العملية إلى نزوح كبير للسكان المحليين، إذ ترك مئات الآلاف من اللبنانيين والفلسطينيين منازلهم هرباً من القصف والغارات. في أعقاب العملية، أقامت إسرائيل منطقة أمنية في الجنوب، ظلت تحت سيطرتها لأعوام عدة. بعدها أصدر مجلس الأمن الدولي قراره المعروف رقم 425 في مارس 1978، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية وإنشاء قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان “يونيفيل” للمساعدة في حفظ السلم والأمن. بعد ثلاثة أشهر من العمليات العسكرية، بدأ الجيش الإسرائيلي بالانسحاب من جنوب لبنان، لكنه ترك منطقة أمنية تحت إشرافه.

أسفرت العملية عن مقتل نحو 1160 مدنياً لبنانياً وأصيب أكثر من 2000 آخرين، ونزح ما بين 100 ألف و250 ألف شخص من منازلهم، وبقي الآلاف منهم نازحون خارج بلداتهم في المنطقة التي اقتطعتها إسرائيل جنوبي نهر الليطاني وأطلقت عليها تسمية “منطقة الشريط الحدودي” إلى ما بعد عام 1982، عام اجتياح لبنان وصولاً إلى العاصمة بيروت، ثم إلى عام 2000 تاريخ الانسحاب الإسرائيلي من لبنان.

اجتياح 1982 النزوح المتكرر

في صيف 1982 شهد لبنان واحدة من أعنف وأشرس الحروب في تاريخه الحديث، حينما شنت القوات الإسرائيلية هجوماً واسع النطاق على الأراضي اللبنانية، أطلقت عليه اسم عملية “سلامة الجليل”. كان هذا الاجتياح يهدف إلى القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية وبنيتها في لبنان، وإعادة تشكيل الواقع السياسي في المنطقة، إذ أرادت إسرائيل إنشاء شريط أمني بطول نحو 40 كيلومتراً جنوبي نهر الليطاني “لإبعاد الفصائل الفلسطينية وحماية المستوطنات الإسرائيلية في الجليل”.
بعد ساعات قليلة من محاولة اغتيال السفير الإسرائيلي لدى لندن، قررت الحكومة الإسرائيلية قصف مواقع للفصائل الفلسطينية في بيروت وجنوب لبنان، مما أسفر عن مقتل نحو 150 مدنياً لبنانياً وفلسطينياً. وفي السادس من يونيو (حزيران) 1982 دخل الجيش الإسرائيلي إلى ما وراء الحزام الأمني (ما بعد 1978). تلا ذلك اجتياح واسع النطاق بعد يومين من العمليات العسكرية البحرية والجوية على جميع مقار ومراكز القيادات الفلسطينية والمخازن في جنوب لبنان، مما سبب نزوح نحو 400 ألف من سكان الجنوب نحو صيدا والعاصمة بيروت. ظناً منهم أن الاجتياح هذا لن يتجاوز منطقة الزهراني التي تبعد نحو 50 كيلومتراً عن الحدود مع إسرائيل.

احتل الإسرائيليون صيدا وسقط فيها أكثر من 1000 قتيل جلهم من النازحين الجنوبيين والفلسطينيين. تقدم الجيش الإسرائيلي إلى بيروت وحاصر الجهة الغربية منها. وفي الـ13 من يونيو (حزيران) نجح الجيش الإسرائيلي في الوصول إلى جوار مدينتي بعبدا واليرزة، حيث يقع القصر الجمهوري ووزارة الدفاع، وكذلك طريق بيروت- دمشق. واستخدمت إسرائيل أثناء حصار بيروت وسائل الحرب النفسية على الأهالي، إذ ألقت طائراتها منشورات تدعو المدنيين إلى مغادرة العاصمة عبر طريق بيروت- دمشق- طرابلس في يومي الثالث والرابع من يوليو (تموز). كما سمحت القوات الإسرائيلية بخروج السكان من داخل الأحياء المحاصرة، لكنها منعت عودتهم وبدأت بقطع المياه والكهرباء عن المدينة.

أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية في هذه الحرب عن خسائر بشرية هائلة، وفقاً لتقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، فقد بلغ عدد الضحايا المدنيين 26506، منهم 11840 طفلاً، و868 امرأة، كما أصيب 2994 شخصاً بحروق خطرة بسبب استخدام الاحتلال القنابل الفوسفورية، وتعرض الآلاف لتشوه دائم بعدما فقدوا أرجلهم وأذرعهم، وتعرضوا للإصابة بالحروق والتمزقات الناتجة من استخدام القنابل الفوسفورية والقنابل العنقودية المحرمة دولياً.

حرب الأيام السبعة 1993

بدأت “حرب الأيام السبعة”، أو العملية التي سماها الإسرائيليون “تصفية الحساب” في الـ25 من يوليو 1993 وانتهت بعد سبعة أيام من بدايتها وكانت تهدف للقضاء على قدرات “حزب الله” وبالتحديد ترسانته الصاروخية. استخدم الإسرائيليون في هذه الحرب سلاح الجو والقصف المدفعي البعيد المدى، فنفذوا غارات واسعة على القرى الجنوبية لا سيما تلك الواقعة على خط التماس مع “الشريط المحتل” آنذاك وكذلك على عدد من الأهداف في ضاحية بيروت الجنوبية، مع حصار بالبوارج الحربية للمياه الإقليمية اللبنانية مما أدى إلى إغلاق المرافئ.

وعملت إسرائيل خلال هذه الحرب ، التي أتت بعد إطلاق “حزب الله” صواريخ على شمال إسرائيل، على قطع أوصال الجغرافيا اللبنانية عن بعضها بعضاً، ففصلت الجنوب عن العاصمة بيروت، وفصلت منطقة البقاع عن الغرب والشمال من خلال حزام ناري كثيف. وأدت هذه العملية إلى تهجير مئات آلاف اللبنانيين، وإلحاق خسائر فادحة في الممتلكات، فضلاً عن سقوط 120 مدنياً لبنانياً وجرح أكثر من 500 وتشريد ما يفوق 300 ألف من سكان الجنوب والمناطق الأخرى.

النزوح القاتل 1996

وجد نحو 745 مدنياً من سكان قانا شرقي مدينة صور وجوارها (قانا، جبال البطم، صديقين، رشكنانيه، حاريص، والقليلة)، ممن لم يقدروا على النزوح إلى خارج مناطقهم في مركز قيادة القوة الفيجية التابعة لـ “يونيفيل” في بلدة قانا ملاذاً ظنوه آمناً، لكن في 18 أبريل 1996 أقدم الإسرائيليون على قصف المقر الذي لجأ إليه المدنيون هرباً من جحيم عملية “عناقيد الغضب” التي شنتها إسرائيل على لبنان، مما أدى إلى سقوط 118 ضحية من المدنيين وإصابة العشرات بجروح مختلفة. واستنكاراً لهذه المجزرة التي هزت العالم في حينه، اجتمع أعضاء مجلس الأمن الدولي للتصويت على قرار يدين إسرائيل ولكن أميركا أجهضت القرار باستخدام حق النقض الـ”فيتو”.
صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك شمعون بيريز بأن “الجيش الإسرائيلي لم يكن على علم بوجود مدنيين في مقر الأمم المتحدة”، إلا أن رئيس الاستخبارات العسكرية الجنرال موشيه أيلون ناقضه قائلاً “ضباط الجيش الإسرائيلي علموا بوجود لاجئين مدنيين في مركز الأمم المتحدة”.

وتقول منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان “هيومن رايتس ووتش” إن نحو 500 ألف مواطن نزحوا بسبب هذه الحرب.
وعملية “عناقيد الغضب” هو الاسم الرمزي الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي على هذه الحرب التي أطلق عليها “حزب الله” اسم “حرب أبريل 1996” استمرت 16 يوماً، نفذت خلالها إسرائيل أكثر من 1100 غارة جوية وقصف شامل (بنحو 25132 قذيفة) طاولت مواقع في جنوب لبنان وفي بيروت.

حرب يوليو 2006

حرب يوليو (تموز) 2006 التي سميت في بعض وسائل الإعلام العربية “الحرب الإسرائيلية على لبنان 2006” أو “العدوان الإسرائيلي على لبنان” وفي وسائل الإعلام الأجنبية “مواجهة إسرائيل- حزب الله 2006” هي العمليات القتالية التي بدأت في 12 يوليو 2006 بين قوات ومقاتلين من “حزب الله” وقوات الجيش الإسرائيلي التي استمرت 33 يوماً في مناطق مختلفة من لبنان، خصوصاً في المناطق الجنوبية والشرقية (البقاع) وفي العاصمة بيروت.
في هذه الحرب نزحت أعداد كبيرة من اللبنانيين قدروا بنصف مليون نازح من مناطق القتال في أقضية النبطية وحاصبيا ومرجعيون وبنت جبيل وصور، واستقبلت مدينة صيدا الجنوبية وحدها أكثر من 100 ألف نازح، وتوجه قسم كبير إلى سوريا وبلاد أخرى وتم إجلاء نحو 2000 من الرعايا الأجانب إلى سوريا وقبرص. وسقط في هذه الحرب أكثر من 1000 مدني لبناني إلى جانب عدد من عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، ونحو 4409 مصابين مدنيين.

كامل جابر – اندبندنت عربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى