مسؤول أميركي يحذّر: الشرق الأوسط سينفجر.. وإسرائيل ستضرب هذه المواقع بإيران!

 
 
حذّر دينيس روس، مساعد الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، لشؤون الشرق الأوسط، من احتمال “انفجار الشرق الأوسط” في ضوء انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي وافتتاح السفارة الأميركية في القدس والاعتداءات الإسرائيلية على المتظاهرين في غزة، متخوّفاً من أنّ سيّد البيت الأبيض سيجر بلاده إلى “ظروف صعبة” في ظل افتقاره “الاستراتيجية اللازمة”. 

في مقالته، انتقد روس المقاربة التي اتبعتها واشنطن في المنطقة في السنوات الأخيرة، موضحاً أنّ إداراتي ترامب وسلفه باراك أوباما ركّزتا بشكل كبير على هزيمة “داعش” في الوقت الذي عمدت فيه إيران إلى توسيع نفوذها.

في المقابل، رأى روس أنّ “ازدياد عدوانية” إيران في الشرق الأوسط في عهد ترامب يعود إلى عدم تحريك إدارته ساكناً- تقريباً- من أجل وضع حدّ لجهودها التوسعية، مؤكداً أنّها ساهمت، على العكس، في تعزيز قوتها، عبر تنازلها عن أغلبية الأراضي السورية لروسيا. 

روس الذي استذكر المواجهات الإسرائيلية-الإيرانية التي شهدت عليها سوريا في الأشهر الأخيرة، استنتج بأنّ الإيرانيين غير مهتمين بالتصعيد أكثر مع إسرائيل لانشغالهم بتعزيز مواقعهم في سوريا، محذراً في الوقت نفسه من أنّ الحرب بينهما مسألة وقت.

في هذا الإطار، شرح روس بأنّ إيران عازمة على التحصن في سوريا، وبأنّ إسرائيل عازمة على ألاّ تنجح طهران في إقامة وجود لها في سوريا شبيه بذلك الذي تتمتع به في لبنان، حيث يمتلك “حزب الله” أكثر من 12 ألف صاروخ.

وفيما زعم روس أنّ إيران تعتقد أنّها تقدر على تهديد إسرائيل من سوريا ولبنان والبقاء منيعة ضد النزاع، أكّد أنّ إسرائيل لن تسمح لإيران بهندسة حرب تُقصف خلالها بما يتراوح بين 1500 و2000 صاروخ يومياً من دون أن تُمسّ إيران. وفي ظل هذه الظروف، توقّع روس أنّ تضرب إسرائيل إيران، وافترض أن تطال منشآتها النفطية، بطريقة تتيح لها تكبيدها خسائر كبرى، مشيراً إلى أنّ إيران قد تعمد عندها إلى ضرب السعودية أو مناطق أخرى في الخليج.

ولذلك، دعا روس الولايات المتحدة إلى استباق الأمور والتحرّك، منتقداً الحياد الأميركي إزاء منح الروس الإيرانييين والإسرائيليين حرية التصرف في سوريا.

وفي هذا السياق، انتقد روس أداء ترامب، الذي يشبه أوباما في عدم رغبته في الانخراط كثيراً في النزاع السوري، مشدّداً على حاجة الولايات المتحدة إلى مناخ أفضل لتقديمها خطة السلام، وهذا يعني العمل من أجل الحؤول دون حصول انفجار في غزة، على حدّ قوله.

وعلى الرغم من أنّ ترامب يفضّل تحييد بلاده عن نزاعات الشرق الأوسط، خلص روس إلى أنّ الانسحاب من الاتفاق النووي لن يوقف جهود إيران التوسعية في المنطقة، مؤكداً أنّها، عاجلاً أم آجلاً، ستؤدي إلى اندلاع حرب أوسع في المنطقة، ومعتبراً أنّ الخيار الذي تقف أمامه واشنطن هو التالي: “التدخل الآن أو التدخل لاحقاً؟”.

(ترجمة “لبنان 24” – New York Daily News) 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!