الاسرائيلي ينوي التصعيد.. هل آن أوان الحرب الكبرى؟

صدى وادي التيم – أمن وقضاء /

أكدت الأستاذة في العلاقات الدولية الدكتورة ليلى نقولا أن “اسرائيل كانت تنوي ان تقوم بضربة كبرى لحزب الله تقضي فيها على غرفة القيادة والسيطرة وان يكون هناك فوضى بين صفوف المقاومة في الامور العملاتية والعسكرية على ان تستغل إسرائيل الفوضى بالقيادة وتشن حربا برية على لبنان، ولكن بما ان اجهزة “البيجر” لم تكن موجودة بحوزة القيادات الكبرى لحزب الله، لذلك رأيناها قد قامت بعملية ثانية ومن ثم تريثت بالحرب البرية والدخول البري”.

وأشارت نقولا في حديث لموقع vdlnews إلى أنه “بالرغم من كل التصريحات التي قالها المسؤولون الاسرائيليون وقاضي في الجيش الاسرائيلي بانهم يتحضرون للقيام بعملية برية محدودة ضد حزب الله وذلك في اليوم الذي سبق عملية التفجير هذه الا ان الاسرائيلي لم يقم بالعملية البرية”.
ورأت أن “الاسرائيلي يريد ان يستغل الظرف بأنه انهى عملياته الكبرى في قطاع غزة لينتقل ويوجه ضربة لحزب الله في جنوب لبنان، ويستفيد من ان الادارة الاميركية في الوقت الحاضر لا تستطيع ان تقوم باي اجراء تظهر فيه وكانها تعارض اسرائيل بسبب قرب الانتخابات الاميركية في اول تشرين الثاني”.

وتابعت: “بالرغم من ان الاسرائيلي لم يحقق أهدافه في غزة التي وضعها وخاصة القضاء على حماس واعادة الاسرى ولكن الهروب الى الامام هي سياسة يتبعها الاسرائيلي دائما بان يفتح جبهات أخرى وبالتالي يحول الانظار عن الاستنزاف الذي يعيشه في قطاع غزة”.
وشددت على اننا “نمر بمرحلة دقيقة جدا وحساسة وحرجة لان الاسرائيلي ينوي التصعيد وهو عبر عن ذلك من خلال العمل الذي قام به والذي سيدفع الحزب الى الرد ولكن حجم وقوة وتوقيت الرد لا نعرفه ولكن الاكيد ان هناك تطورات واياما صعبة جدا ترتبط برغبة الاسرائيلي بان يندفع إلى فعل شيء ما يريحه من حال المراوحة والاستنزاف الذي كان يعيشه في قطاع غزة”.

وأردفت نقولا: “الهروب الى الامام عبر الضغط على حزب الله هذا ما يريده الاسرائيلي ولا يمكن الضغط على الحزب الا عبر القوة وهذا ما سوف نشهده في الفترة اللاحقة”.

وقالت: “قد لا تتطور الامور الى حرب كبرى ولكن الاكيد اننا أمام أيام صعبة “.

وأوضحت ” لا اعتقد ان هناك من داع للهلع لأن الحرب الكبرى لم يحن اوانها بعد وهناك حرص من قبل جميع الاطراف على عدم دخول حرب كبرى حتى بالرغم من التهديدات الاسرائيلية”.

واضافت: “تدرك اسرائيل ان الحرب الكبرى في المنطقة، اذا لم ينخرط فيها الاميركي، فهي لا تستطيع ان تذهب اليها، وبما أن الاميركيين غير متحمسين لحرب كبرى في المنطقة فالاسرائيليون لن يتجرأوا ويندفعوا إليها”.

وختمت نقولا: “على اللبنانيين ان ينتبهوا الى الخروقات والى الحرب النفسية التي تشن عليهم باستمرار، ولكن لم يحن أوان الحرب الكبرى حاليا”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى