“يديعوت أحرونوت”: سليماني سيستغلّ الأسابيع المقبلة.. وعين إسرائيل على “حزب الله”
ووفقاً للتقديرات التي نقلتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” سيستغل قاسم سليماني الأسابيع المقبلة لتحليل الهجوم “الفاشل” على إسرائيل واستجابة الجيش الإسرائيلي القاسية. لكن الاختبار الحقيقي لإسرائيل سيبدأ إذا قرر حزب الله الانضمام إلى الصراع.
ومن المتوقع، وفق الصحيفة، أن تدخل إيران فترة من الانتظار وتجري نقاشاً داخلياً حول إذا ما كان ينبغي عليها الاستمرار في الاستثمار في الموارد العسكرية في سوريا والمخاطرة بصراع مع إسرائيل، على خلفية انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي والصعوبات الاقتصادية في إيران.
وبعدما أكدت مصادر إسرائيلية في مطلع الأسبوع الماضي أن الجيش الإسرائيلي مسؤول عن الهجوم على قاعدة تي فور الجوية في سوريا، فضلاً عن الضربات في مدينتي حلب وحمص، علمت يديعوت أحرونوت من مصادرها العسكرية أن أحد مستودعات الأسلحة التي تم تدميرها يحتوي على نظام دفاع جوي جديد من إيران، كان سليماني قد خطط لاستخدامه لعرقلة حرية تصرف المقاتلات الإسرائيلية. وقبل ثلاثة أسابيع، تم تدمير صواريخ إيرانية بعيدة المدى كان فيلق القدس يجهزها للهجوم الانتقامي.
رغم محافظة الجيش الإسرائيلي ومؤسسة الدفاع على حالة تأهب عالية والتحذير من الافراط في الرضا عن النفس أو التذمر، ترى الصحيفة أن الخطر الحقيقي هو الدخول في مواجهة مع حزب الله الذي يستطيع إطلاق 1200 صاروخ في اليوم، واستهداف كل بقعة في إسرائيل على مستوى دقيق للغاية، على عكس الصواريخ الـ20 التي أطلقها فيلق القدس وسقط 16 منها على الأراضي السورية.
وتؤكد الصحيفة أن البرنامج التشغيلي للجيش الإسرائيلي مختلف تماماً اليوم عن البرنامج الذي كان عليه في حرب تموز 2006، مع آلاف الأهداف التي تم تحديدها والقدرة على إلحاق ضرر كبير بحزب الله. لكن، رغم هذه المعطيات العسكرية، إذا انضم الحزب إلى الصراع فإن الجبهة الداخلية الإسرائيلية ستتلقى ضرراً كبيراً.
حتى الآن، ترك الإيرانيون وفق يديعوت أحرونوت حزب الله خارج دائرة الصراع، وتجنبوا الضغط عليه للانضمام للنزاع، مع إدراكهم أن الحزب لن يتمكن من الامتثال للمطالب الإيرانية في الواقع السياسي الحالي في لبنان. ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن حزب الله قد طور استقلاله تجاه إيران وله اعتباراته الخاصة الآن، إذ يقول مصدر إسرائيلي للصحيفة: “حزب الله لم يعد دمية”.
(يديعوت أحرونوت – المدن