مسيرة تستهدف شاحنة في البقاع ليلاً
صدى وادي التيم-امن وقضاء/
استهدفت غارة إسرائيلية ليل امس الثلاثاء شاحنة محملة بصواريخ تابعة لحزب الله، أثناء مرورها في منطقة بعلبك شرقي لبنان، حسبما أفاد مصدر أمني لبناني وكالة “فرانس برس”، على وقع استمرار التصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 10 أشهر.
وقال المصدر طالبا عدم الكشف عن هويته، إن “الطيران الإسرائيلي أغار على شاحنتين تابعتين لحزب الله أثناء مرورهما على طريق رسم الحدث-شعت” الدولي، على بعد نحو 10 كيلومترات شمال مدينة بعلبك.
وأوضح أن الغارة “أصابت إحدى الشاحنتين المحملتين بصواريخ، مما أسفر عن انفجارات متتالية تردد صداها في المنطقة”.
وأكد مصدر مقرب من حزب الله لـ”فرانس برس” استهداف شاحنة على الأقل، وهي من طراز “بيك آب”، لافتا إلى أن “الانفجارات التي أعقبت الغارة ناجمة عن احتراق ذخائر كانت محملة عليها”، من دون تسجيل إصابات.
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، مساء أمس الثلاثاء، بيان أعلن أن “الغارة التي شنها الجيش الإسرائيلي من مسيرة على شاحنة عند طريق رسم الحدث – شعث شرق بعلبك أدت في حصيلة أولية إلى إصابة شخص بجروح طفيفة وقد عولج في الطوارىء”.
ومنذ اندلاع حرب غزة في تشرين الاول، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي.
واستهدفت إسرائيل مرات عدة شاحنات تابعة لحزب الله قرب الحدود اللبنانية السورية، حيث يتمركز الحزب على الجانبين.
وتأتي غارة الثلاثاء بعد يومين من مواجهة واسعة النطاق دارت بين الطرفين، فجر الأحد، بدأتها إسرائيل بهجوم استباقي ثم انخرط فيها حزب الله.
وقال حزب الله إن قاعدة الاستخبارات العسكرية قرب مدينة تل أبيب شكلت “الهدف الأساسي” لعمليته، لكن اسرائيل نفت إصابة أي من قواعدها، وقالت إنها أحبطت “جزءا كبيرا من هجوم” حزب الله على أراضيها.
ورغم أن الطرفين يتبادلان القصف يوميا منذ أكثر من 10 أشهر، فإن منسوب التوتر ارتفع مؤخرا بعد مقتل شكر، ثم اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بعد ذلك بساعات في طهران، بضربة نسبت إلى إسرائيل رغم أنها لم تعترف بها.
وتوعدت طهران وحزب الله بالرد على مقتلهما، ورغم مواجهة الأحد، فإن طرفيها مارسا “ضبط النفس” خشية انزلاق التصعيد إلى حرب لا يرغبان حتى اللحظة بالانجرار إليها.