كتابٌ على الطاولة وهاتفٌ باليد … لماذا تعرضون أطفالكم لهذه المخاطر؟

صدى وادي التيم-متفرقات/

إستخدام التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل أصبح جزءًا لا يتجزء من حياتنا اليومية. إقتحمت وسائل التواصل حياتنا وأرضخت خصوصية منازلنا لأمرها، والآن تسرق عقول أطفالنا..
بعد أزمة كوفيد ١٩ والتعلم عن بعد، تعلّق الأطفال بالهاتف، فأصبح من العادي جدًا أن نرى أطفالًا بعمر ستة أعوام تقتني هاتفًا خاصًا تحت حجة إلتزامات التعلم الحديثة، فإنتقل الهاتف من أداة لإختصار المسافات إلى وحشٍ ينتهش عقول أطفالنا. فبدل أن نرى الطفل في مدينة ملاهي، نراه يشاهد مقاطع يوتيوبرز ويصبح “Fan” لهم يقلّد تصرفاته دون الإلتفات إن كانت صحيحة أو لا، ويستعد لإفتعال مشاكل لأجلهم، ويصبح الوضع كتابٌ على الطاولة وهاتفٌ في اليد لإمضاء ساعاتٍ لا تعد على منصة (TIKTOK)، يهمل درسه ليقوم بصنع تصاميم لمشاهيره المفضلة..
إن إطلاع الأطفال على وسائل التواصل الإجتماعي وإنشاء حسابات خاصة بهم يمكن أن يعرضهم للتهديد من قراصنة الحاسوب، أو للعنف والتنمر الإلكتروني، وهذا كله يؤدي إلى إنعدام حياة الطفل الإجتماعية وفي بعض الأحيان فقدان ثقته بنفسه. كما وإن إنتشار الألعاب التي يتم تحميلها وتداولها واللعب بها كفريق مثل ( _PUBG MOBILE_ ) تخوله للتعرف على أشخاصٍ لم يلتقي بهم من قبل، والإحتمال وارد أن يكونوا عصابات أو رفاق سوء، فيصبح عادي أمر تعاطي المخدرات وغيره.. كما ولا يمكن أن ننسى مخاطر هكذا ألعاب فهي تؤثر على نفسية الطفل، فيزداد توتره وإنعزاله. وعدم التّركيز إحدى نتائج الهاتف المدمرة، فيزداد تشوش الطفل، يبتعد عن دروسه ويتدنى مستواه التعليمي، ويمكن لتشوشه أن يؤدي إلى إكتئاب المراهقين وفي بعض الأحيان *للإنتحار*. والأهم من هذا كله إنتشار مواضيع المثلية ومحاولة إقناع الأطفال بها عبر مشاهد كرتون أو إعلانات تظهر أمام الأطفال وتجذبهم، وهذا ما يبعدهم كل البعد عن الدين.
لم تعد ساحات التواصل آمنة ولا يمكن لطفل أن يستلم هاتف ويُترك دون رقابة، فلا يكفي أن نراقب الوقت الذي يمضيه بل أيضًا المحتوى الذي يشاهده والأشخاص الذين يتواصل معهم…
ليس المهم أن ننجب أطفالًا، بل المهم كيف نربي ونحافظ على أطفالنا.. أن حماية الطفل وإرشاده مسؤولية الأهالي، فلماذا تعرضون أطفالكم لهذه المخاطر؟

المصدر: زينب غانم- بكرا احلى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!