كاريش في مرمى الحزب.. وحادثة مجدل شمس أكثر من خطيرة

صدى وادي التيم – أمن وقضاء /

يبدو انه كتب على مفاوضات غزة الفشل في حين يمعن العدو في فرض شروطه واستهداف المدنيين العُزّل. في الوقت نفسه يبدو ان الرئيس للسوري بشار الاسد يحاول استعادة علاقاته الدبلوماسية ليعود قريباً لاعباً دولياً وربما يكون له حصة في المفاوضات الدوليية والاقليمية المرتقبة بعد انتهاء حرب غزة. 
فلقد عقد مسؤولون أتراك وسوريون ثلاث جولات من المحادثات خلال الشهر الماضي حول تطبيع العلاقات الثنائية وتنظيم الاجتماع الأول بين رئيسي البلدين منذ عام 2011, بحسب صحيفة “تركيا”.وأكدت الصحيفة أنه في البداية تمت مناقشة العراق كمكان اجتماع لأردوغان والأسد, والآن تدرس أنقرة خيار عقد قمة عند نقطة تفتيش كسب في سوريا على الحدود مع تركيا.وأضافت الصحيفة: “العملية تتطور بسرعة, سيعقد اللقاء كحد أقصى خلال شهر آب”.

أما جبهة لبنان الجنوبية فلقد شهدت تصعيدا ميدانيا لافتا وتطورا عسكريا من جانب حزب الله ,هو الأول من نوعه منذ اندلاع المواجهات بين حزب الله والعدو الإسرائيلي, اذ أُطلقت صباحا طائرة مسيرة باتجاه حقل كاريش. استهداف يطرح علامات استفهام حول اهدافه, في لحظة ترتفع وتيرة المناشدات الدولية لا سيما الاميركية لوقف المواجهات في جنوب لبنان, ومثلها التحذيرات من توسع الحرب. 

وفي تطور خطير لا بل خطير جداً أعلنت وسائل إعلام الإسرائيلية مقتل 9 اسرئيليين إثر سقوط صاروخ أطلق من لبنان على مجدل شمس في الجولان.
ووجه العدو إصبع الاتهام بشكل مباشر على حزب الله أنه هو خلف هذه العملية إلا أن الحزب نفى أي علاقة له بهذه العملية

 ولعل هذا التطور الخطير المرافق للنبرة الإسرائيلية العالية تجعلنا نشك بمن يقف خلف هذه العملية التي قد تحدث تحولاً كبيراً في الجبهة الجنوبية للبنان. 

في المقابل, أعلن الجيش الإسرائيلي أن سفينة صواريخ تابعة للبحرية الإسرائيلية اعترضت مسيّرة دخلت من الأراضي اللبنانية إلى المياه الاقتصادية الإسرائيلية. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية, بأنّ المسيرة الآتية من أجواء لبنان, والتي أسقطتها سفينة حربية بالتعاون مع سلاح الجوّ الإسرائيلي, كانت متجهة نحو حقل كاريش الإسرائيلي للغاز في المتوسط, ويُرجح أنها استخبارية.بدورها قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إنّه يشتبه بإطلاق مسيرة من لبنان نحو منصة حقل كاريش, فيما لم يتضح ما إذا ما كانت مفخخة أم للاستطلاع. وأفادت القناة 12 الإسرائيلية عن رصد إطلاق 4 صواريخ من لبنان باتجاه كريات شمونة دون الإبلاغ عن وقوع إصابات, وكذلك إطلاق صاروخ من لبنان باتجاه عرب العرامشة بالجليل الغربي دون وقوع إصابات أيضاً.

من جهة أخرى, أعلن “حزب الله” في بيان ان مجاهدي ‏المقاومة الإسلامية استهدفوا التجهيزات ‏التجسسية في موقع مسكفعام بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة.‏وفي بيان ثان أعلن “الحزب” ان مجاهدي المقاومة الاسلامية استهدفوا نقطة الجرداح ‏بالأسلحة الصاروخية وأصابوها إصابة مباشرة.‏

سياسيا, إعتبر عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غسان حاصباني, أن “ترؤس رئيس مجلس النواب نبيه بري طاولة حوار للتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية خارج الدستور يخلق حالة قد تصبح عرفًا ينسف الدستور”.وأوضح أن “الموقف الذي تتخذه عين التينة ليس من القوات اللبنانية فحسب, إنما من قوى المعارضة لأنها تريد التزام الدستور”.وعن البيانات بين عين التينة ومعراب, أشار إلى أن “عين التينة تريد عزل القوات وكأن المعارضة موافقة على الحوار”, لافتًا إلى أن “الرد على طروحات الرئيس بري المتعلقة بالحوار قبل انتخاب الرئيس لم تكن من قبل القوات اللبنانية فقط بل صدرت ردود أخرى من قوى المعارضة”.

على خط آخر, بدأ رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل زيارة الى مدينة صيدا في اطار جولة استهلها بزيارة مقر الجماعة الاسلامية على رأس وفد ضم النائبين السابقين امل ابو زيد وسليم خوري وشخصيات.وقال باسيل: “نبدأ هذه الجولة من هذا المركز وهنا يمكن أن نقول انه يجب ان نستطيع العمل سوياً على مستوى البعد الوطني والاستراتيجي”. وأضاف: “نختلف بالسياسة ولكن داخليا يجب أن نتضامن خصوصا وأننا نواجه الخطر الاسرائيلي”.
 كما زار باسيل النائب اسامة سعد وعرض معه شؤوناً حياتية وانمائية, واستمع منه الى المشاكل التي يعانيها أبناء صيدا. وطرح سعد موضوع معمل النفايات في صيدا الذي يعمل بطريقة مخالفة, معتبرا ان هناك وضعاً غير سليم ويشكل احد اهم المشاكل.ورأى سعد انه ” اذا أردنا أن نواجه اسرائيل علينا أن نوفر عناصر الانتصار إذ لا يكفي أن نحقق انتصاراً ومؤسساتنا منهارة”.بعدها وضع رئيس التيار اكليلا من الزهر على نصب شهداء صيدا في مواجهة الاجتياح الاسرائيلي عام ١٩٨٢.

بدوره شدد نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية بسام حمود على أن” صيدا كانت نموذجا للعيش المشترك وكنا نسعى لنقل هذا النموذج للبنان فأن تدخلوا الى صيدا من بوابتها فاهلاً وسهلاً بكم”.وتابع حمود: طبعا هناك حرب في الجنوب ونحن كجماعة قرارنا واضح وماضون فيه. ونعتبر أن جزين امتداد طبيعي لصيدا وعلاقتنا مع الاقطاب جيدة ويبنى عليها وعلى تفعيلها ونحن حريصون على كسر الحواجز و اظن ان المشتركات التي يبنى عليها أكثر من التي نختلف فيها”.

حياتياً, أفادت مؤسسة كهرباء لبنان في بيان بأنها عمدت احترازيًا إلى توقيف قسراً مجموعة إنتاجية في معمل الزهراني بعد ذروة ليل يوم أمس الجمعة, لإطالة فترة عمل المجموعة الأخرى في معمل الزهراني, بما يفضي في المحافظة على التغذية بالتيار للمرافق الحيوية الأساسية في لبنان لأطول فترة.

الرأي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى