أسبوعان مفصليان.. انهيار المفاوضات والحرب حتمية!

صدى وادي التيم – أمن وقضاء /

حال من الترقب تسود الجبهة اللبنانية والتي يشوبها حذر شديد من توسع حرائق المعارك والضربات المتبادلة على جانبي الحدود اللبنانية الاسرائيلية التي تحافظ حتى الساعة على توازنها وفق قواعد اشتباك ورد على الرد “مدوزن” ومدروس وان كانت تتجاوزه اسرائيل بتنفيذ اغتيالات تخرق العمق اللبناني وصولا الى اطراف بعلبك الهرمل.

وبين تهديد اسرائيل بحسم المعركة على جبهتها الشمالية قبيل اواخر آب لضمان عودة المستوطنين مع بداية العام الدراسي، والصفقة المنتظر تحقيقها مع حماس برعاية أممية وإقليمية خلال اسبوعين على أبعد تقدير لا تلوح تباشير بأي تقدم ايجابي وتفيد المعطيات المسربة انها قد تصل الى طريق مسدود في نهاية المطاف، في ظل رسائل تهديد تصل بيروت تحذر حزب الله من مغبة التمادي في حرب الاشغال وعودته الى التفاهم المعمول به ما قبل 8 اكتوبر واندلاع طوفان الاقصى.

والنقطة المُثارة حاليا في ظل محاولات إبرام الصفقة بين حماس واسرائيل تتلخص بتظهير صورة سوداية للمشهد الاقليمي برمته في حال فشل هذه الصفقة اذ من شأن ذلك ان يزيد من احتمالات نشوب حرب مدمرة على لبنان تطال شظاياها المنطقة كلها. وترى اوساط مطلعة عبر “ليبانون فايلز” ان ردم الفجوة بين حماس وشروط نتنياهو يتطلب المزيد من التنازلات والتي من المستبعد ان يتقيّد بها نتنياهو المستمر في فن المراوغة خاصة ان لا مصلحة له بتقديم التنازلات في هذه اللحظة المفصلية وبعد ان احكم قبضته على غزة بدعم أميركي مطلق، اما على جبهة الجنوب اللبناني فإن حصر الحل – الهدنة بشروط تبدو بعيدة المنال بالنسبة لحزب الله وهي تنص على افراغ الجنوب من الوجود العسكري لحزب الله المتمثل بتواجد عناصره وصواريخه وقوة الرضوان، وتشبث الاخير بمعادلة ربط الساحات وعدم وقف الاعمال الحربية الا مع توقف الحرب في غزة، ما يعني في الواقع سذاجة توقع التوصل الى اتفاق ينهي الحرب في غضون اسابيع، الا ان ما يمكن توقعه هو تأخير اسرائيل حربها على حزب الله الى حين اعادة ترتيب استعدادات جيشها والتفرغ الى الجبهة الشمالية، وهو ما يعني في الواقع ان الامور ستبقى على حالها لأشهر عدة وصعوبة انتقال لبنان الى الاستقرار الكامل واستعادة هدوئه في المدى المنظور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!