“الحزب ” لن يرمي “ماء زمزم” على إسرائيل… والحرب واقعة لا محالة!

صدى وادي التيم – أمن وقضاء /

تطورات تصعيدية خطيرة تشهدها الجبهة الجنوبية بعدما أقدم العدو الإسرائيلي يوم أمس الأربعاء على اغتيال القياديّ في حزب الله, محمد نعمة طالب (أبو نعمة)، والذي تم استهداف سيارته في منطقة الحوش بمدينة صور – جنوب لبنان.

هذا الإغتيال استدعى رداً عنيفاً من قبل المقاومة على العدو الإسرائيلي, بسرب من المسيرات الانقضاضية على 7 مواقع إسرائيلية, الأمر الذي ينذر بأن الجبهة الجنوبية نحو مناوشات حادّة خلال الساعات القادمة.


في هذا الإطار, رأى رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة، العميد الركن هشام جابر, أنه “لا شكّ بأن اغتيال أبو نعمة, أمر بغاية الأهمية, إلا أني لا أراه أمراً كبيراً, إذ أن سلسلة الإغتيالات ستستمر, وهو ليس الأول ولن يكون الأخير”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, اعتبر أن “الرد الذي حصل اليوم شبيهاً بالرد الذي حصل على اغتيال القيادي طالب سامي عبد الله “أبو طالب”, وربما أقوى بدرجة, لتنبيه العدو الإسرائيلي, بأن الحرب إن حصلت ستكون بدون قيود أو ضوابط”.

هل يؤدي ذلك إلى فتح الجبهة الجنوبية؟ استعبد جابر ذلك, إذ أن الحزب لا يريد فتحها فهو بعمل بميزان ما, ولن يقع بهذا الفخ الإسرائيلي.

وأكّد أن “الحرب بين حزب الله والعدو الإسرائيلي واقعة بلا ريب, إلا انها لن تكون في الوقت القريب, لا سيّما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيسافر إلى نيويورك, ومن الطبيعي أن لا يقرر شن حرب على لبنان أثناء سفره”, متوقّعاً أن “تقع الحرب بين الطرفين العام المقبل، بعد انتهاء الإنتخابات الرئاسية في أميركيا”.

وتوقّع أن “تزداد نسبة المناوشات على الجبهة الجنوبية في الساعات والأيام المقبلة, إلا أن ذلك لم ولن يؤدي إلى توسيع الجبهة”.

واعتبر أنه “في حال قرر نتيناهو فتح الجبهة الجنوبية حالياً, سيكسر ضهره, وسيصاب بعطل دائم, لا سيّما أن المسؤوليين الإسرائيليين صرحوا بأن إسرائيل بحاجة إلى سنتين من بعد حرب غزة لإعادة تنظيم جيشها”.

وتطرّق إلى الحرب النفسية التي تمارس على لبنان, بالقول: “هذه الحرب تتزايد لمحاولة تحقيق أمر ما يستغني بموجبه عن الحرب الميدانية, إلا أنها لم تعد تنفع اليوم”.

كما تطرّق إلى الدول الأوربية والدول الغربية, أو حتى بعض الدول العربية, التي تنصح رعايها بمغادرة لبنان, سائلاً: في حال فتحت الجبهة الجنوبية, هل بنظر هذه الدول, بأن الحزب سيرمي مياه زمزم على إسرائيل؟ فلماذا لا ينصحوا رعاياهم بمغادرة الكيان الإسرائيلي؟ فهذا الكيان سيدمر, وهذا دليل على أن كافة التهديدات والتحذيرات ما هي إلا ضمن الحرب النفسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!