رسالة خطيرة من دولة “عظمى” الى لبنان… موعد الحرب “المرعبة”

 

صدى وادي التيم – أمن وقضاء /

أكد رئيس تحرير شبكة “مرايا” الدولية الإعلامي فادي أبودية أن ” جامعة الدول العربية لا تملك قوائم تصنيف وعندما صُنّف حزب الله إرهابياً كان بطلب بعض الدول كالسعودية والإمارات نتيجة العلاقة السلبية”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال دية: “من البديهي أن شطب تصنيف حزب الله من لائحة الإرهاب في الجامعة العربية هو ايضاً بطلب ومبادرة وموافقة الدول التي صنفته سابقاً.. وهو رسالة إيجابية من السعودية تجاه حزب الله تنسجم مع التقارب الإيراني السعودي”.

وإعتبر أننا “قد نشهد إيجابية في العلاقة بين السعودية وحزب الله وبالتالي انفتاحاً عربياً، ومن كان يعتبر أن حزب الله قد عزل لبنان عن محيطه العربي، هذا اليوم هو يوم مشؤوم بالنسبة له لانه يريد أن يبقى حزب الله مصنّفاً إرهابياً”.

وأشار إلى العلاقة مع الصرح البطريركي في بكركي معتبرًا أن “حزب الله يسعى إلى مد الجسور مع كل المكونات اللبنانية وفي مقدمتها بكركي، والحزب حريص على أن تبقى العلاقة إيجابية والحوار مفتوح مع بكركي، لذلك تشكلت لجنتا متابعة واحدة من حزب الله وأخرى من بكركي هي دائمًا على تواصل وإجتماع”.

وأوضح أن “ما حصل هو أن البطريرك مار بشارة بطرس الراعي صرّح عدة مرات تصريحات مسيئة إلى حزب الله، ولكن في هذا الوقت ومع زيارة موفد الفاتيكان بيترو بارولين إلى لبنان، إعتبرت السفارة البابوية أن تصريحات الراعي تشكل إرباكًا لزيارة موفد الفاتيكان ولاسيما مع المكون الشيعي”.

وأضاف، “عندما تم إرسال رسائل سلبية عن طريق النائب فريد الخازن وصلت تلك الرسائل إلى بكركي مما إضطر المتحدث الإعلامي وليد غياض أن يخرج ويقدم توضيحات لتبريد الجو بين بكركي وحزب الله، فقرأت بشكل إيجابي”.

ولفت إلى أنه “حاليًا هناك مبادرة يقوم بها الوزير وديع الخازن بين بكركي والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لاحتواء الموقف، ويبدو انها ستؤدي إلى عودة تدريجية إيجابية”.

وشدد على أن “المطلوب هو أن تبقى أية ملاحظات ضمن المجالس الحوارية بين الطرفين، وحزب الله حريص على العلاقة مع المكون المسيحي كما المكون السني والدرزي، ولكن لا نطعن بعضنا بعض لا بالإعلام ولا بغيره، وبالتالي أعتقد أن الأمور ستلين وحزب الله أيضًا إيجابي بهذا الموضوع”.

وتابع “كيف ينظر البطريرك الراعي لجبهة الجنوب، هذا شأنه، ولكن لا يحق له وصف حزب الله بأية أوصاف بغير واقعها، وحزب الله لن يتخلى عن فلسطين”.

ورأى أن “من أهم حسنات عملية 7 أوكتوبر أنها حققت تقاربًا سنيًا شيعيًا ونحن مع الإنفتاح على المكونات اللبنانية كافة ومستعدون للتحاور مع الجميع، ونحن على تقارب مع الأستاذ وليد جنبلاط وموافقه من الحزب والحرب متقدمة جدًا”.

وشدد على أن “حزب الله لم يخذل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، إنما التيار يسعى إلى السيطرة على كل مقدرات الدولة، وجبران، بسبب الملف الرئاسي، لديه ملاحظات على كل أعمال الحزب علمًا أن حزب الله لن يتراجع أبدًا عن ترشيح الوزير سليمان فرنجية للرئاسة، وباسيل يتحدث بلسانين، فلسانه داخل الاجتماعات لايشبه ما يعلنه للصحافة”.

وختم الاعلامي فادي بو دية بالإشارة إلى أن “توسعة الحرب جاجة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي يردع إسرائيل حتى الآن، هو قوة حزب الله، ولكن الجواب على إلسؤال إن كانت ستندلع الحرب ومتى لا يملكه أحد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى