لبنان ملجأ الفارين من الخدمة الإلزامية السورية.. وهذه هي مشكلة الأسد!
وأوضحت المجلة أنّ عدد عناصر الجيش السوري قُدِّر بنحو 250 ألف عند اندلاع الثورة في العالم 2011، إلاّ أنّ عشرات الآلاف انشقوا وفروا، مشيرةً إلى أنّ الضحايا والإصابات أنهكت الجيش السوري.
وبيّنت الصحيفة أنّ ملايين السوريين، الموجودين في سوريا وخارجها، من مؤيدين ورافضين للنظام، لا يعتقدون أنّ الحرب ستنتهي قريباً، ويخاطرون لإنقاذ الذكور المتراوحة أعمارهم بين 18 و42 عاماً من التجنيد الإجباري، في الوقت الذي يشعر فيه النظام بيأس متزايد لملء صفوف الجيش، مؤكدةً أنّ عدد عناصر الجيش السوري غير معروف اليوم.
وتابعت الصحيفة أنّ حاجة الأسد إلى الجنود بدأت تزيد بعد مرور فترة وجيزة على احتجاجات العام 2011، لافتةً إلى أنّ السلطات السورية أعادت العمل بـ”خدمة الاحتياط” في العام 2014 مع تزايد حالات الفرار من الجيش.
وفيما تحّدثت الصحيفة عن انخراط إيران والقوات التي تدعمها في الحرب السورية في أواخر العام 2012 وعن تدخّل روسيا في خريف العام 2015 لتدريب وتمويل وحدات القوى الرديفة التي تقاتل إلى جانب جيش السوري، أكّدت أنّه من شأن غياب القوة البشرية أن يمثّل مشكلة أساسية بالنسبة إلى الأسد، وذلك إذا ما واصلت إسرائيل استهداف إيران و”حزب الله” في سوريا من جهة أولى، ومع تخفيض روسيا عدد عناصرها المنتشرة هناك، من جهة ثانية.
وعلى الرغم من أنّ “المفوضية السامية لشؤون النازحين” تقول إنّها لا تتعقب عدد السوريين المتهرّبين من خدمة التجنيد الإجباري، كشفت الصحيفة أنّ عدد السوريين الفارين من خدمة العلم الوافدين إلى لبنان يزداد منذ بداية العام، إذ نقلت عن نازح مقيم في لبنان قوله إنّه يسعى إلى أن يلحق ابنه الثاني البالغ من العمر 16 عاماً به وبشقيقه البالغ من عمر 22 عاماً.
في السياق نفسه، أوضحت الصحيفة أنّ عدداً كبيراً من السوريين الشبان يلازمون منازلهم خوفاً من استدعائهم لأداء الخدمة الإلزامية، مستدركةً بأنّ السلطات السورية تدهم المنازل والأحياء بحثاً عن هؤلاء وعن جنود الاحتياط.
كما نقلت الصحيفة عن رستم (29 عاماً) النازح من غرب سوريا، قوله إنّه دفع رشوة للخروج من السجن وأتى إلى لبنان بداية العام الجاري بعدما أوقف في سوريا لتهرّبه من خدمة العلم.
ختاماً، تناولت الصحيفة تأثير النزوح السوري إلى لبنان، متوقعةً أن يتعرّض السوريون لضغوطات أكثر لمغادرة البلدان التي نزحوا إليها كلما طالت مدة الحرب.
(ترجمة “لبنان 24” – The Atlantic)