“مدمّرة أميركية تتجه نحو لبنان”… جنرال بارز يتحدّث عن “شرارة ايرانية” ستشعل الحرب الكبرى!

صدى وادي التيم – أمن وقضاء /

رأى العميد خالد حمادة أن “التهديدات التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تجاه قبرص هي إحدى المؤشرات التي تقول أن ليس كل ما يجري في لبنان هو لبناني، إنما هو لخدمة الإقليم، إنه معركة إيران معركة وجودها الإقليمي عبر الساحة اللبنانية”. وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال حمادة:” كل خطاب حزب الله هو إقليمي بإمتياز يخدم إيران ويؤكد نفوذها في المنطقة عبر شن هجوم على إحدى دول الإتحاد الأوروبي”. وإعتبر أنه “بالمعنى السياسي للكلمة، لبنان لم يعد موجودًا، ورئيس المجلس النيابي اللبناني تحول إلى وسيط بين الإدارة الأميركية وحزب الله، فالعلاقات والإتصالات الدولية محصورة بحزب الله، وحتى شكليًا الحكومة اللبنانية ليست جزءً من القرار إنها في حالة ضمور كما السياسيين اللبنانيين كافة”. واضاف، “من غير المقبول أن تشن إيران حروبًا منفردة على إسرائيل عبر لبنان من دون أن يكون له قرار في ذلك، والقول أنهم يدافعون عن لبنان غير صحيح، لأن الدفاع عن لبنان يكون عبر تحقيق المصلحة الوطنية اللبنانية دون سواها”. وتابع، “هذه الحرب لن تغير شيئًا في واقع الحدود مع إسرائيل، إنما ستكلفنا خرابًا ودمارًا تمامًا كما في العام 2006، والسؤال هل لدينا طموح بالدخول إلى شمال فلسطين عبر هذه الحرب مثلاً؟ صحيح أن مزارع شبعا اللبنانية 100% ولكنها تعاني من أمرين، الأول الإحتلال الإسرائيلي والثاني عدم إعتراف سوريا بلبنانيتها، والخبث الإسرائيلي يقف خلف الخبث السوري لتبرير عمل مسلح في الجنوب اللبناني”. وأوضح أن “من يمتلك شرعية الدفاع عن لبنان هو الجيش اللبناني، وهو يمتلك القدرة على ذلك، والسلاح الشرعي وحده كافً لتجييش كل العالم لدعمه سواء بالعتاد أو بالوقوف الديبلوماسي إلى جانبه، وأي حرب نشنها خارج حدودنا الدولية لن تربحنا شيئًا ، ومن يربح هي طهران، وما نحن إلا منصة دولية تستخدمها إيران في معادلة الإستقرار الإقليمي”. وأشار إلى أنه “يتبين من خلال كلام الموفد الأميركي أموس هوكشتاين الأخير أنه إذا لم يقبل حزب الله بمقترحاته نحن ذاهبون إلى الحرب، وجاء الرد عبر خطاب السيد حسن، وكلامه يقودنا إلى أمرين، إما أن تدخل طهران إلى طاولة المفاوضات ما يعني تمديد فترة نفوذ حزب الله في لبنان، وإما نذهب إلى المواجهة”. وختم العميد خالد حمادة بالقول: “علينا كلبنانيين النظر إلى الصراع من زاوية المصالح اللبنانية وإن لم نفعل سنبقى مشتتين على قارعة الطريق، وأنا أعتقد أن المساعي الديبلوماسية لن تنجح، والتصاريح المعلنة لاتعني بالضرورة النية الحقيقية لأصحابها وشرارة الحرب يمكن ان تنطلق من أية جهة من الجهات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى