الحرب الإسرائيلية ليست كما تتوقّعون.. جيشٌ سرّي و”البيت الزجاجي” في دمشق أُخليَ
ولفت الكاتب إلى أنّ الصور التي نُشرت في 10 أيار الحالي، أظهرت حجم الأضرار التي ألحقت بمواقع إيرانيّة بعد ضربات إيرانيّة استهدفتها في سوريا، كما أظهرت الصور أنّ “البيت الزجاجي” في مطار دمشق الدولي والذي لطالما قيل إنّ إيران تدير الحرب منه، قد تمّ إخلاؤه، وفقًا لما قاله الكاتب.
ورأى فرانتزمان أنّ إجلاء الإيرانيين من هذا الموقع يعدّ أحد أبرز رموز لعبة الشطرنج في سوريا، مضيفًا أنّه على مدى السنوات الخمس الماضية، شملت اللعبة ضربات جوية إسرائيلية محدودة ودقيقة.
واعتبر الكاتب أنّ إيران تواجه مشكلة جديدة في سوريا، فبعد الضربات الكبيرة التي وقعت في 10 أيار واستهدفت العديد من مواقع عسكرية وذخائر ومراكز للقيادة والتحكم وجمع المعلومات الاستخبارية، يجب على العناصر الإيرانيّة في سوريا أن تسأل عمّا سيحدث بعد ذلك.
ولفت الكاتب إلى أنّ “البيت الزجاجي” عُرف في الإعلام منذ العام 2016، ونقلت صحيفة “دايلي ميل” البريطانيّة آنذاك أنّه مقرّ سرّي لإيران يتألّف من 5 طوابق، وفيه يُدار جيش سري ضخم لدعم الرئيس بشار الأسد، وفقاً لتسريبات مخابراتية حصلت عليها الصحيفة.
وقال الكاتب إنّ الطابقين الثالث والرابع تشغلهما وحدة إستخباراتية تابعة للحرس الثوري الإيراني، ويضمّ المبنى أيضًا مقهى و20 سريرًا طبيا خاصًا بالجرحى العسكريين الرفيعي المستوى.
وعلى الرغم من عدم توافّر معلومات رسميّة حول هذا المقرّ، يقول الكاتب إنّ المبنى يضمّ 280 غرفة، وفيها قيادة للبروباغندا، وأخرى تتابع القضايا اللوجستية، وغير ذلك من أمور تساعد إيران في إدارة شؤون الحرب السورية.
ومع الأهميّة البالغة لهذا المبنى إلا أنّ إسرائيل لم تستهدفه، وهنا أشار الكاتب إلى أنّ الحرب نفسيّة، والإستراتيجيّة الإسرائيلية تتمثّل بإبعاد إيران من سوريا، خصوصًا وأنّ إسرائيل لطالما أعلنت أنّها تريد تقليص الوجود الإيراني هناك.
(ترجمة “لبنان 24” – JP)