التحقيق بقضية ليدا روبير راشد جار- دخلت لتلد إبنتها فخرجت جثة

صدى وادي التيم-امن وقضاء/

لم تدرك “ليدا روبير راشد” أنها ستترك عائلة مفجوعة وطفلة لا تزال بحاجة لها، حين دخلت إلى مستشفى الأرز في الزلقا لتلد مولودها الثاني وخرجت منه جثة برفقة طفلتها.

وفي التفاصيل، ليدا كانت تنتظر طفلتها التي فارقت الحياة في أحشائها، بحسب ما روى شقيقها جيلبير راشد لموقع “vdlnews” “، قائلا: “شعرت ليدا ان طفلتها لم تكن تتحرك في احشائها فاتصلت بالطبيب عند الساعة الرابعة فجرا حيث طلب منها ان تأتي الى المستشفى”.

وأضاف: “حين وصلت قامت الممرضة بفحصها ورأت أن لا نبض لدى الجنين، علما ان الطبيب بيار نخلة الذي كان يتابعها منذ البداية قد أكد لنا قبل 4 أيام ان صحة الجنين جيدة وهو بخير”.

وشدد جيلبير على أن ” تحليل الطبيب لسبب وفاة الجنين جاء لاحقا انه توفي بسبب نقطة دم على القلب وهذا يحدث مع الجميع”.

وتابع: “طلب الطبيب من شقيقتي المغادرة الى المنزل ولكنها رفضت وطلبت البقاء في المستشفى”.

وأشار إلى أن “الطبيب طلب ان تتم ولادة الجنين الذي لا نبض فيه عن طريق الولادة الطبيعية”.

وأكد شقيق ليدا أن ” الطبيب خرج من المستشفى وطلب من القابلة اعطاءه طلقا صناعيا حيث استمر من الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة العاشرة مساءً”.

وأردف جيلبير أنه “عند الساعة الثانية الا ربع فجرا اتصلنا بالطبيب فحضر ودخل الى غرفة العمليات وطلب من العائلة تأمين الدم لان شقيقتي خسرت الكثير ورغم النزيف أكد لنا أن حالتها مستقرة”.

واشار إلى أن “المستشفى غير مؤهل ويفتقد للطاقم الطبي المختص لهذه الحالات حيث بدأ بانعاشها بمحاولة لانقاذها ولكن لم يستطع”.

وأكمل “بعد ساعات خرج الطبيب وثيابه مليئة بالدماء وطلب من شقيقتي أن توقع على وثيقة لازالة رحمها لان حياتها أصبحت بخطر بعد أن طمأننا الى ان حالتها مستقرة”.

وختم، بعد ساعات استغربنا من ردود أفعال الأطباء، فدخل زوج شقيقتي الى غرفة العمليات بالقوة ورأى انهم يقومون بانعاشها، ليتفاجأ بعدها برؤية أن زوجته ليست على قيد الحياة وأسلمت الروح وهم يحاولون اعادتها للحياة”.

في هذا السياق وردا على كل ما تم الحديث عنه قام موقع “vdlnews” بالاتصال بالطبيب بيار نخلة الذي بدوره أشار إلى أن “لا استطيع ان اقول اي شيء لان التحقيق جار وموجود بالنقابة وبالقضاء المختص”.

وقال: “من جهتي أعتقد أننا قمنا بكل جهدنا مع الفريق الطبي لانقاذها ولا اعتقد ان هناك خطأ طبي ابدا”.

ولفت الطبيب نخلة إلى أننا ” ننتظر التقرير ليتبين الخيط الاسود من الابيض”.

من الناحية القانونية أكد المحامي أشرف موسوي محامي العائلة أن العائلة “تقدمت بشكوى قضائية بحق مستشفى الأرز بجرم الاهمال وتسبب بالوفاة وجرى التحقيق مع بعض الموظفين والاطباء والقيميين على ادارة المستشفى”.

وأشار إلى أن “هناك تعميم صادر من مدعي العام التمييزي ان الاطباء لا يمثلون الا امام القضاء”.

ولفت إلى انه “من الناحية القانونية لا نستطيع ان نخرق القانون لان للأطباء نقابة تحميهم ونحن بانتظار النتائج”.

وتابع موساوي: “الطبيب لا يزال يعمل بشكل طبيعي ولا قرار حتى الآن من قبل نقابة الاطباء بحقه”.

وبدوره قال نقيب الأطباء يوسف بخاش: “لا استطيع ان اقول اي شيء لأن الملف في التحقيق ومع اللجان المختصة”.

وأضاف: “سنستجوب الاهل والطبيب ولكن لا نستطيع معرفة أي شيء قبل شهرين لأن المسألة بحاجة لوقت”.

وختم: “حين تصدر النتائج ستعمم على جميع الأفرقاء”.

هذه القضية باتت بعهدة القضاء والمعنيين، لمعرفة الحقيقة كاملة والمستجدات على الخط القانوني لا تزال تسير ببطء، لهذا يجب على المعنيين الاسراع باصدار النتائج ولمعرفة الحقيقة حول موت الجنين ووالدته المفاجئ.

ويبقى السؤال: هل سيتم التحقيق بجدية بهذه القضية أو ستضع في الدرج مثل الملفات التي لا تزال عالقة في القضاء؟

المصدر : ريتا عشقوتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى