الكلاب الشاردة قنابل موقوتة في شوارع لبنان
صدى وادي التيم-لبنانيات/
موت الطفلة إيمان العقلى في بلدة قب الياس، أيقظ ملف الكلاب الضّالة، فلا استغراب في بلدٍ يكون سقوط ضحاياه مفتاح لفتح الملفات المهملة فيه.
إيمان هي ضحية من بين آلاف الضّحايا التي نهشت لحمها الكلاب، هذه الظّاهرة، باتت تشكّل هاجسًا أكبر لدى المُواطنين مع تزايد أعداد الكلاب وتزايد أعداد الضّحايا، وكأنهم كان ينقصهم هذا الخوف الذي انضمّ إلى لائحة الأسباب التي تُرعب حياتهم اليوميّة من خطف وسرقة وتشليح إلى آخره.
من جهةٍ أُخرى، الدّعوات على منصّات التّواصل الاجتماعي التي تتضمّن إيجاد حل سريع لهذه الأزمة، أثارت غضب المُدافعين عن حقوق الحيوان باعتبار أنّ الكلب متروك ومحكوم عليه بالموت البطيء.
وسْط هذه الفوضى، كثُرت الأسئلة مجدّدًا، مَن المسؤول؟ وما هو الحل لحماية الإنسان والحيوان؟.
إنْ سألنا عن دور البلديات، حظُر عليها قتل الكلاب وليس لديها الإمكانات لتخديرها وإيوائها في مراكز ملائمة.
أمّا عن دور وزارة الزّراعة في هذا الملف، تحدّث موقع الأفضل نيوز مع مصادر مطلّعة في الوزارة وقال: “أمام هذا الواقع المرير، بادرنا إلى دعوة جميع المعنيين من الإدارات الرسميّة المختصّة؛ لوضع خارطة طريق للمعالجة السّريعة ويكون فيها الحلّ حاسم”.
وأضاف: “قرّرنا استحداث لجنة وطنيّة لإعداد مسودة اقتراحات؛ من أجل البتّ بها، يضمّ الوزراء المعنيّين بالملف والمحافظين؛ من أجل إقرار خطّة شاملة للحل على كامل الأراضي اللّبنانيّة”.
وتابع قائلًا: “إنّ العدد كبير ولا يوجد ميزانيّة في الوزارة لهذا الموضوع، لذلك نعتمد على تقديم هبة ونسعى للحصول عليها من أجل تنفيذ الخطّة”.
يُمكننا القول، أنّ حياة وسلامة المُواطن اللّبناني، أصبحت مرهونة بانتظار الهبات والمساعدات، وما بين أزمة الدّولار وتخلّي النّاس عن تربية الحيوانات، “هم مين رح نعطل هم الحيوان أَم الإنسان؟”.
المصدر: أماني النجّار – الأفضل نيوز