كيف تحضّرون سيرة ذاتية بمهنية؟
كيف تحضّرون سيرة ذاتية بمهنية؟
ريّان كفوري – النهار
إنّ إعداد السيرة الذاتية والتقدم إلى وظيفة جديدة أمران نواجههما في حياتنا المهنية. ويتساءل الكثيرون عن الطريقة المهنية لإعداد السيرة الذاتية، والمنهجية العلمية لتنظيم المعلومات داخلها، فما هي الطريقة المُثلى لتحضيرها بهدف ترك انطباع جيّد لدى الشركة والتقدم إلى الوظيفة بمهنية؟
المستشارة في العلاقات الديبوماسية والاتيكيت والبروتوكول سلام سعد، تؤكد في حديث إلى “النهار” ضرورة تحضير السيرة الذاتية بشكل يجذب نظر مسؤول التوظيف في الشركة، مشيرةً إلى أهمية الانتباه إلى أدقّ التفاصيل. وتقول: “السيرة الذاتية تتضمن أمرين: المضمون والشكل. بالنسبة إلى المضمون، تُقسم السيرة الذاتية إلى أربع فقرات هي المعلومات الشخصية، التحصيل الأكاديمي، الخبرات المهنية، التنمية الذاتية أو التحصيل الإضافي من دورات والخبرات الإضافية، والهوايات“.
وتتابع: “بالنسبة إلى المعلومات الشخصية، تختلف وفق كل بلد. وفي الدول العربية، نذكر في هذه الفقرة الاسم كاملاً، العمر، الجنس، وسائل الاتصال من رقم الهاتف والبريد الالكتروني وغير ذلك”، موضحةً أنه ممنوع وضع حساباتنا الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، باستثناء صفحتنا على موقع “لينكد ان” (linkedin).
أما بالنسبة إلى ذكر التحصيل الأكاديمي في السيرة الذاتية، فتشير سعد إلى أن تسلسله يجب أن يكون من الأحدث إلى الأقدم، ويجب ذكر الإجازة، اسم الجامعة والسنوات. وفي حال كان الشخص لا يزال يدرس في الجامعة ليكتب السنة التي يتوقّع أن يتخرّج فيها.
وعن حجم السيرة الذاتية، تنصح سعد بأن تكون كحدّ أقصى عبارة عن خمس صفحات، موضحةً أن القاعدة في الاتيكيت تمنع كتابة صفحة وربع بل يجب أن تكون المعلومات موزعة على صفحة ونصف على الأقل.
إلى ذلك، وعن الخبرات المهنية، تدعو سعد إلى ذكرها من الأحدث إلى الأقدم، وذكر السنوات التي أمضاها الشخص في كل وظيفة، اسم المؤسسة التي عمل ضمن فريقها، والصفة الوظيفية التي يجب أن تكون دقيقة ومفصّلة.
وفي سياق حديثها، تدعو سعد إلى عدم كتابة معلومات غير دقيقة في السيرة الذاتية، لأنّ الخطوة التي تسبق التوظيف هي المقابلة الشخصية وفيها ستُكشف حقيقة المعلومات.
كذلك، تشير إلى أنه بعد كتابة الخبرات المهنية يجب ذكر النشاطات والدورات التدريبية، ثم اللغات التي يجيدها الشخص وختاماً الهوايات التي يمارسها من دون مبالغة.
وعن شكل السيرة الذاتية، تلفت سعد إلى أن الأوراق الملوّنة مرفوضة بل يجب أن تُطبع السيرة الذاتية على ورقة بيضاء، ولون الخط يجب أن يكون الأسود أو الكحلي اما نوعه فيجب أن كون خالياً من الحركات والزخرفات وبحجم 14 للغة الانكليزية و16 للعربية كحدّ أقصى.
وختاماً، تنصح سعد إلى المتابعة بعد إرسال السيرة الذاتية، قائلةً: “من المحبّذ إجراء اتصال بالشركة للتأكد من تلقيهم السيرة الذاتية والاستفسار عن ضرورة الحضور الشخصي أو عدمه“.