هكذا ستُصبح الحرب ما بين لبنان و إسرائيل؟

صدى وادي التيم – أمن وقضاء /
نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إنّ العالم نسيَ النازحين الإسرائيليين من المستوطنات المُحاذية للبنان، مشيرة إلى أن هؤلاء فقدوا التفاعلات الإجتماعية كما خسروا وظائفهم فيما تعطلت مناطقهم.
ويقول كاتب المقال إريك ماندل، أنه كتب تقريرهُ الذي ترجمهُ “لبنان24″، داخل ملجأ في إحدى المستوطنات التي تمّ إخلاؤها على الحدود بين لبنان وإسرائيل، بينما كانت الصواريخ المُضادة للدبابات تسقطُ في المنطقة، ويضيف: “المنظر الرائع للبحر المتوسط ورائحة الياسيمن وجمال المنطقة، كلها تتناقض بشكلٍ حاد مع كونها منطقة حرب”.
يلفت ماندل إلى أنَّ “حزب الله يستخدم صواريخ مُضادة للدروع روسية الصنع لاستهداف المدنيين الإسرائيليين”، معتبراً أن ما يقوم به الحزب هو “جريمة حرب لم تجد إسرائيل بعد رد فعل عليها، في حين أنَّ مسار الصواريخ يجعلُ القبة الحديدية غير فعالة”. 
ويلفت ماندل إلى أنهُ تمّ إجلاء العديد من المستوطنات على طول الحدود مع لبنان، من البحر الأبيض المُتوسط وصولاً حتى وادي الحولة ومرتفعات الجولان، فيما جرى أيضاً إفراغُ مُدن مثل كريات شمونة من سكانها البالغ عددهم 22 ألف نسمة.
ويقولُ ماندل إن “سكان كريات شمونة يُضافون إلى 75 ألف مستوطنٍ تم إجلاؤهم من المُجتمعات الحدودية التي لم يعد سكانها إليها منذ أكثر من 7 أشهر”، وأردف: “مع احتدام الحرب، امتدّت ضربات حزب الله الصاروخية إلى عمق شمال إسرائيل، الأمر الذي أدى إلى تغيير قواعد اللعبة وجعل فرصة ارتكاب خطأ يؤدي إلى حرب إقليمية أكبر”.
وتابع: “لقد نسي العالم – المنشغل بالأحداث في غزة – أمر النازحين الإسرائيليين في الشمال، الذين تضعف بنيتهم الأسرية، واختفت تفاعلاتهم الاجتماعية وتدمّرت وظائفهم، وتعطلت مجتمعاتهم حيث توزع السكان في كل أنحاء البلاد. ويشكك بعض الإسرائيليين الآن في الحكمة من أمر الإخلاء، بينما يقول آخرون إنهم لن يعودوا إلى ديارهم حتى تتمكن إسرائيل حقاً من حماية أطفالهم على المدى الطويل”.
ويرى ماندل أن “حزب الله” في لبنان وحركة “حماس” في غزة، يسعيان لجعل إسرائيل أمة منبوذة، مشيراً إلى أنهُ على الرغم من أنّ اهتمام الولايات المتحدة يتركّز على غزة، إلا أنَّ الشمال مع لبنان يقترب من نُقطة التحول لاندلاع حربٍ إقليمية كبرى، وأردف: “يركز الرئيس الأميركيّ جو بايدن على تهجير المدنيين في غزة وتأثير عملية رفح الإسرائيلية عليهم. وفي الوقت نفسه، التزمت الإدارة الصمت فعلياً في الأشهر الأخيرة بشأن إجبار مواطني إسرائيل على ترك منازلهم”.
ويعتبرُ ماندل أنَّ اهتمام وسائل الإعلام بما يجري في شمال إسرائيل قد تراجعَ إلى حدّ كبير، لكنه وصف ما يحدث عند الحدود مع لبنان بـ”الحرب الحقيقية”، مشيراً إلى أنّ تلك المعركة قد تُصبح حرباً ساخنة للغاية.
وفي وقتٍ سابق، ذكر موقع “كالكاليست” الإسرائيلي أنّ المعركة المستمرة بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي منذ 7 أشهر، ألحقت بالشمال 930 حالة ضرر، ثلثها تقريباً جرى تصنيفه بـ”الضرر المُتوسط والجسيم”، كاشفاً أن “رُبع الأضرار تسبّب به الجيش الإسرائيلي”.
ولفت إلى أنه وفق التقديرات، سيتطلّب الأمر عاماً على الأقلّ بعد الحرب لإصلاح الأضرار، فيما تبين أيضاً أن نحو 70% من مجمل حالات الضرر حتى الآن تعود لمبانٍ سكنية، فيما 18% من الحالات تتركز في مبانٍ عامة وتربية، بينما 12% من الأضرار أصابت بنى تحتية وممتلكات من أنواعٍ مُختلفة.
لبنان 24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!