روسيا وراء سيطرة الأسد على نصف سوريا.. والضربات الجوية تروي القصة!

 
 
كشف تقرير نشره مركز “جين لمكافحة الإرهاب والتمرد” أنّ الضربات الجوية التي تطال “المعارضة السورية” ارتفعت بنسبة 150% منذ تدخل روسيا في النزاع السوري في خريف العام 2015، موضحاً أنّ هذا التطوّر ساعد النظام السوري على مضاعفة مساحات الأراضي التي يسيطر عليها 3 مرات.

ولفت التقرير إلى أنّ نسبة 14% فقط من الضربات الجوية طالت تنظيم “داعش”، مشيراً إلى أنّ الدولة السورية تمكنت على الأثر من زيادة نسبة مساحة الأراضي التي تسيطر عليها من 16% إلى 47% في آذار الفائت.

ورأى التقرير أنّ التدخل الروسي في الحرب السورية لم يضمن نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سدّة الحكم فحسب، بل غيّر مجرى الحرب.

في هذا الصدد، أوضح ماثيو هانمان، مدير المركز أنّ “التدخل الروسي وفّر ظروفاً للحكومة السورية لتركيز قواتها في المناطق الاستراتيجية المهمة واستخدام القوة المفرطة لاستعادة السيطرة على المناطق الخاضعة للمعارضة”.

وتابع هانمان بالقول إنّ بيانات المركز تؤكد “الدور الأساسي الذي لعبته الضربات الجوية بموجب هذه الاستراتجية، إذ تبدي قوى المعارضة عجزاً كبيراً في الدفاع عن نفسها في وجهها، ناهيك عن تكرار التهديد الذي تمثله القوة الجوية في وجه النظام”.

في هذا السياق، شرح المركز أنّ قوات الجيش السوري نجحت في استعادة السيطرة على مراكز مدنية كبرى مثل حلب وحمص، وفي تأمين الحدود مع لبنان واحتواء التهديد الذي تشكله مجموعات المعارضة في إدلب.

المركز الذي بيّن أنّ عدد الضربات الجوية الروسية والسورية ارتفع من 2735 إلى 6833، في الفترة الممتدة بين أيلول العام 2015 وآذار العام 2018، قال إنّ 960 منها طال “داعش”، في حين أنّ أغلبها استهدف المجموعات المعارضة الأخرى، وفقاً للتقرير.

وختم التقرير قائلاً إنّ الضربات “تركزت بشكل أساسي في المناطق التي يتمتع فيها “داعش” بنفوذ ضئيل أو في المناطق التي لا يتمع فيها بنفوذ عملاتي”.

(ترجمة “لبنان 24” – VOA)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى