زياد قنتيس شخصية وطنية معطاءة …بقلم سامر الكاخي
صدى وادي التيم – وفيات /
فقدت منطقة حاصبيا شخصية وطنية معطاءة ،بصماتها جليّة بين ربوعها.
زياد قنتيس ابن الدكتور شحادة قنتيس أو طبيب الفقراء والمرضى المحتاجين قبل الميسورين وهذا يكفي لتدرك حجم تاريخ وعطاء هذه العائلة الحاصبانية الكفيرية الجنوبية…
زياد شحادة قنتيس جنوبي المولد، بيروتي النشأة، عرفته العاصمة منذ كان طالبًا مناضلًا من أجل القضايا الوطنية اللبنانية والعربية ورفيقًا لعدد كبير من المواطنين الذين كافأتهم بيروت بمنحهم أصواتها.
في بداية السبعينيات هاجر إلى الخليج للعمل وبقي متابعًا من هناك الأوضاع في وطنه.
عاد إلى لبنان ليمارس واجبه الوطني العام ولا سيما تجاه العاصمة التي أحبها والتزم بها وبقضاياها وقرّر ترشيح نفسه عن أحد مقعديها الأرثوذكسيين.
آمن زياد شحادة قنتيس بوحدة لبنان وبعروبته وبالعيش المشترك الإسلامي المسيحي فيه واعتبر اتفاق الطائف أساسًا لبناء وطن بعيد عن الطائفية يتمتع أبناؤه بالمساواة والتوازن في ظل دولة المؤسسات وسيادة القانون.
وبأن قيامة لبنان لن تكون إلا من خلال تحقيق العدل الإجتماعي والمساهمة في إعادة بناء ما دمرته الحرب.
شخصية جنوبية نفتقد لحضورها ولمسلكها الوطني العريق، تغادرنا اليوم إلى جوار ربّها بسلام.
فدرب العطاء الذي سلكه بعد والده الكريم مستمرة بفضل مساهمات الصديق والأخ غسان بإيمان ومحبة حيث أن شعلة الوفاء والطيب تضيء النفوس العامرة بمحبة الله.
رحم الله الفقيد زياد، وألّهم العائلة الكريمة الصبر والسلوان.
تعازينا القلبية الحارّة من منطقة حاصبيا، نشارككم العزاء والحزن.
سامر الكاخي