عشاء قروي في النبطية الفوقا

 

عشاء قروي في النبطية الفوقا والنائب نصرالله: “لبنان اليوم يعاني من ازمة إقتصادية اجتماعية حادة جدا الى حد انها باتت تشكل خطراً على الكيان وعلى الانسان في كل جوانب حياته ان لم يكن هناك استدراك ومعالجة منطقية وموضوعية للأزمة القائمة”
أقامت شعبة حركة امل في النبطية الفوقا وجمعية الإنماء الاجتماعي والثقافي عشائها القروي السنوي حيث شارك فيه بالاضافة الى النائب محمد نصرالله مجموعة من الشخصيات الاجتماعية والسياسية.
الاحتفال الذي استُهل بالنشيدين اللبناني وحركة امل وقوفاً ثم بآيات من القرآن الكريم، قدّمه الاستاذ علي قرنبش وقد كانت فيه فقرة شعرية للشاعر غازي عيسى ثم فقرة زجلية للشاعرين حسن بنوت وموسى حوماني.

ثم كانت كلمة لحركة أمل ألقاها النائب الحاج محمد نصرالله كلمة جاء فيها:
“عيد الغدير خط البداية هو الخط الذي ما ان تمسك به احد الا وصل الى بر الامان على قاعدة قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءً غدقا.. هي الطريقة المثلى لسلوك الفرد عليه وأئمة اهل البيت عليهم الصلاة والسلام اجمعين. ونحن في حياتنا الخاصة وأتحدث عن مجتمعنا الذي نحن جزء منه ندعي اننا من اتباع الولاية ونحن صادقون ان شاء الله فيما ندعي ولكن لا نستطيع ان ندعي بأننا وصلنا الكمال بالسلوك الذي يريده الله سبحانه وتعالى منا ولذلك وجب علينا ان ننظر الى انفسنا والى سلوكنا ونصحح ونطور ما لم نستطع بعد بلوغه من الكمال في خط الولاية في حياتنا العامة وفي حياتنا الخاصة.
ولكن حتى في البعد الذي سلكناه تمكنا بعون الله سبحانه وتعالى من تحقيق انتصارات رائعة فنحن لا نستطيع ان نتحدث في لبنان عن خط الولاية ولا نتذكر الامام موسى الصدر الذي هو سليل علي ابن ابي طالب سلام الله عليه وسليل الائمة المعصومين. هذا الرجل الذي وباتباعه خط الولاية استنار وانار الله تعالى قلبه وبصيرته ونظر الى واقعنا واستكشف ما فينا من مشاكل ومن متاعب وتحديات ومصاعب علينا ان نتجاوزها بمسؤولية ووعي كبير. استشرف اننا امامنا في لبنان خطرين خطر خارجي هو خطر العدو الإسرائيلي وخطر داخلي هو خطر الحرمان والفساد والضياع وعدم العدالة في مجتمعنا الداخلي اللبناني”.

نصرالله اشار الى ان الامام السيد موسى الصدر قد وضع حلين للخطرين، حيث حذرنا من الخطر الخارجي ودعانا إلى المقاومة التي أنشأها منذ اوائل السبعينيات حيث حققت انتصارات مستمرة قدما بإذن الله.
اضاف النائب نصرالله: “اليوم بفضل هذه المقاومة التي انتجها امام حكيم وسار فيها قادة عظماء وضحى فيها جرحى عظماء لا نتنازل عنها على الاطلاق بل سنتمسك بها اكثر لا سيما وأن العالم كله بات يشهد ان هذه المقاومة حققت اهدافها وبأن العدو بات يرتعب منها بدليل ان اسرائيل بنت جدارا عازلا بين الاراضي اللبنانية والفلسطينية المحتلة لانها تخشى من ان تتقدم المقاومة في ارض فلسطين في المناسبات القادمة من الصراع مع هذا العدو الإسرائيلي.
اما بالنسبة للتحدي الداخلي فأشار النائب نصرالله الى ان السيد موسى الصدر قد تعالى فيه الى ممارسة النظام الديمقراطي.

بالنسبة الى الازمة الاقتصادية اشار النائب نصرالله قائلا: ” لبنان اليوم يعاني من ازمة إقتصادية اجتماعية حادة جدا الى حد انها باتت تشكل خطراً على الكيان وعلى الانسان في كل جوانب حياته ان لم يكن هناك استدراك ومعالجة منطقية وموضوعية للأزمة القائمة”
بالاشارة الى الازمة الاجتماعية والاقتصادية وانعكاساتها اشار النائب نصرالله الى ان الامر مشروط بحسن استثمار الكفاءات والطاقات والفرص المتاحة في لبنان مشيرا الى المقومات الطبيعية اللبنانية مع اسفه الى مغادرة ٢٢٠٠٠ لبناني للسياحة في تركيا.كما شدد النائب نصرالله على اهمية البنى التحتية على استقبال السائح الاجنبي في لبنان قائلا: “المطلوب هو ان تضع الحكومة رؤيا واضحة لقطاع السياحة لتصحيح أدائه وسلوكه لما يجعله قادرا على ان يستنهض نفسه ويستقدم السائح من العالم الى لبنان”.
اضاف النائب نصرالله: المطلوب الان ان تستيقظ الحكومة خاصة ورجال الدولة عامة عن طريق اعتماد العلم وسيلة لاخراج لبنان من ازماته وذلك بوضع خطة استراتيجية اقتصادية علمية تستنهض قطاعات الانتاج على حساب فرض الضرائب على المواطنين”
وختم نصرالله قائلا: “الان نحن مدعوون لان نستفيد من الفرص الاخيرة المتاحة امامنا، ونحن على عتبة المئة مليار دين، ونحن على ابواب التصنيف الدولي لمؤسسات التصنيف المالية الدولية لنا بأسلوب سيأتي بانعكاسات سلبية على بيئتنا الاقتصادية والمالية اكثر مما نحن مأزومون به الآن. أمامنا وقت لنستدرك ونعالج والا فالندم غير مفيد الا في تصحيح سلوكنا السياسي الاقتصادي المالي بطريقة علمية استخدمها غيرنا.
اننا نعاهد الله في كتلة الوفاء للمقاومة اننا يد واحدة في مواجهة كل انواع التحديات التي نواجهها على مستوى الوطن ولن نألو جهدا في العمل بشكل متضامن متكامل لما يصب في خدمة الوطن والمواطن. ”

في الختام تم توزيع الدروع على الفعاليات المشاركة بالاضافة الى الفتيات اللواتي تم تكليفهن في هذه المناسبة.

مصطفى الحمود

 

      

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى