رسالة الى فراس حمدان…
صدى وادي التيم – متفرقات /
و كما قالت بابا فانغا،ستستمر احوال لبنان في التدهور و لن تستقيم حتى يعتذر نائب فارس من قاضية، هي في محكمة استثنائية تحفظ دعاوى حقوق الناس فتضعهابالفورمول، ليكشفها انسان المستقبل ذو العينين الواسعتين و يعجب لقوة عدالة القرن ال٢١.
لن يحضر القضاة اجتماعات لجان مجلس النواب الى ان يعتذر النائب الاستثنائي من قاضية. (هل بينهم نادي القضاة؟)
يا للخسارة الفادحة؟ لن يحضروا، ما العمل؟
المسألة تدور حول المحكمة العسكرية و ما اذا كان لها أن تحاكم المدنيين و تكون أداة تخويف و كم أفواه.
يقول ابن الشعب فراس حمدان انه يعتذر للشعب، عفوا فراس، لماذا تعتذر،. ليعتذر من لم يقم بدوره.
انت من عبر ابناء الجنوب عن رغبتهم بتمثيلك لهم، رغم المال و الفساد و الطوائف و نظام الانتخابات المفصل على قياس ديمومة العصابة، انت من مسح أرضا بكل زيف السلطة و المال و مستمر في خط يشرف كل من يريد بلدا و يملك املا بدولة.
لا اعتذار من احد، فليعتذروا منا عما فعلوا و ما لم يفعلوا و كان مطلوبا و ممكنا. و اكثر فليرحلوا.
لقد عملت طويلا ، ما استطعت باخلاقك النبيلة من اجل استقلال القضاء و ها هم يأتون إليك مهددين بعظائم الأمور ان لم تعتذر،اي أمور عظيمة في دولة هدروها و كفوا يد المخلصين، إلى أن اضحت رمادا، و هم هم ليسوا الا ادوات مسيرة.
ليمتنع القضاة و وزير العدل و الحكومة بأجمعها، عن الاجتماع و يوقفوا كل نشاطهم الجليل و حضور اجتماعات اللجان ، أي خسارة اضافية ستكون؟ ربما في الامر مكسبا للناس من سماع زعيقهم ؟ هل هم يبدعون في اقتراح التشريع؟ انت أكثر معرفة؛ لا أظن..
ناضلت يوميا ليكونوا احرارا و هم مصرون على ان لا …وكذلك على الدفاع عن سلطة قاتلة فاشلة.
أصر بعضهم على ان يكون اداة لتثأر السلطة من هزيمتها.
عيون المتظاهرين و الرصاص المطاط الكامن بجوار القلب و إصابات العمود الفقري و الشهداء و الناس و ممتلكاتها و بيوتها بغب انفجار المرفأو تخلية المتهمين و أموال المودعين و افقار الناس و تجويعها وسرقة المال العام و النهب و تغطية السلاح و تهديد القضاة و القبع، و شلل الدولة و الاستيلاء على أملاك الناس و المنظور و غير المنظور و التبييض و الابيض و التهريب و قوارب الموت، و عدم تحريك ساكن حيال الجوع، و تحلل الدولة و سرقة الطوابع و السوق السوداء و السماسرة الذين ييوفرون السيولة لحماتهم، بقايا الميليشيات، الخوات و فرضها لتقاسمها بين الازلام و الاتباع، و الاستقواء على الضعفاء، و تاكسي المطار و تنظيم الرشى و إذلال الناس أمام البنوك، هل كل ذلك متاح و لم يبق ما يتطلب الاعتذار الا فراس حمدان نائب الأمة الشريف، و المطلوب لشخص واحد فرد. يا للعظمة و الشرف الرفيع ، من سلك أثبت يوميا تقصيره و ولاءه كابن شرعي لنظام فاسد تفوح منه روائح التعصب الطائفي،و المحسوبية و قد فر من لم يرد ان يكون من رعية احد او انزوى او ازووه.
عزيزي فراس
لقد اقلق وصولكم انت و ابراهيم و حليمة و ميشال و مارك و سينتيا و وضاح و نجاة و ياسين و بولا و ملحم و شربل على اختلافنا و تنوعكم، فأرتعبت عصابة السلطة، كان يمكن أن يتقبلوا أسامة منفردا او مع البزري، لكن وجودكم بات قلق يقظة وكوابيس ليل.
رغم تفاوت مواقفكم، انتم مقلقون للاستقرار في اللادولة،لقد تخلصوا من رامي فنج حيث يجب ان تبقى مدينة اغنى الاغنياء و افقر الفقراء خالية من اصوات ترتفع لتقول لا.
هل تظن ان عدم انتخاب رئيس و الابقاء على شبح حكومة و السلوك الوقح لصاحب المزرعة الذي لا يذكر اسمه و التعدي على سنتيا هل كل ذلك هو محض مصادفة. ليس القصد تحليل ازمة المنطقة او ما يتجاوز لبنان. لكن صفعتهم قد حدثت و ما القصد من طلب الاعتذار الا محاولة اخضاع رمزية للإشارة الى انهم لا يزالون اقوياء رغم فشلهم. المثبت.
الناس معك و ان محبطة و حثالات السلطة تستعجل لحظة سقوط التغيير في الانتخابات القادمة، بعد ان يكونوا منعوا نوابه من اي انجاز للايحاء انهم منتصرون.
في القلوب غضب صامت، فهل يدرون؟ سيأتي صاعقه يوما، ربما ليس غدا و لكن من ظن من زملائك ان مسايرة العصابة ستجعله متربعا ابديا في السلطة يرتكب خطأ شخصيا و خطأ سياسيا، لأن الفارق واضح على الكل ان فهمه: هم يأتون ليتحكمون بالناس و نحن نأتي بالناس ليحكمون. و لن نعتذر من احد البتة و لن نتراجع بل سنزداد توحدا معك فراس.
منقول من التواصل الاجتماعي