الجريمة سهلة في لبنان .. والارقام تدق ناقوس الخطر
صدى وادي التيم-امن وقضاء/
بكثير من الحزن والأسى شيعت بيروت جثمان نزيه الترك في مسجد الخاشقجي. قد لا يعرف الكثيرون من هو نزيه، الا ان الجميع سمعوا بالجريمة التي هزت منطقة الاشرفية ليل الاحد – الاثنين والتي راح ضحيتها الترك.
وفي تفاصيل القضية، عمدت عاملة سورية، كانت قد استقدمت لمساعدة زوجة نزيه، وبالاتفاق مع سوريين آخرين، على تسهيل دخولهم الى منزل المغدور لسرقته، الا أن عودة الأخير الى البيت بسرعة عجلت موته وجعلت زوجته طريحة الفراش بعد ان ضربوها بقسوة بهدف القتل.
انها ليست الجريمة الأولى، ولن تكون الأخيرة طبعاً، كما ان العاملة السورية والمشتبه بهم، الذين تواروا عن الأنظار القي القبض عليهم لاحقا.
وبحسب أرقام “الدولية للمعلومات”، فقد شهدت المؤشرات الأمنية في الشهرين الأوّلين من العام الحالي تراجعًا مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، وعلى الرغم من ذلك فقد ارتفعت أعداد القتلى بنسبة 91.3%، وحوادث الخطف مقابل فدية مالية بنسبة 150%، كما ارتفعت حالات الانتحار بنسبة 14.3%
في المقابل، تراجعت سرقة السيارات بنسبة 12.8%، وجرائم السرقة بنسبة 13%.
اذا، عاد الوضع الأمني ليؤرق بال اللبنانيين، وعادة الجريمة لتتصدر المشهد العام في البلاد في ظل تعثر واضح للقوى الأمنية نتيجة عوامل عدة ابرزها العامل المادي، فهل من يتحرك سريعاً قبل انفلات الوضع بشكل دراماتيكي؟