قصّة مروعة عن إبتزاز إلكتروني في لبنان.. معطيات تكشف أمراً خطيراً!
صدى وادي التيم-امن وقضاء/
ابتزاز وخطف
سناء تلفت إلى أن الشاب الذي وصفته بـ”المجرم” أرسل أشخاصاً لخطف أحد أشقائها طالباً مبلغاً من المال للإفراج عنه، مشيرة إلى أنه تمت تسوية الأمر حتى تم إخلاء سبيل شقيقها من دون إبلاغ السلطات الأمنية بهذه الحادثة خوفا من أي انتقام.
تقول سناء إن وقع الصدمة كان قاسيا عليها وباتت تعاني من مخاوف كثيرة، وتضيف “ما حصل كان مخيفاً”.
تحرّك القوى الأمنية
تلفت سناء إلى أنها فور تقديمها الشكوى، لمست تحركاً سريعاً من القوى الأمنية التي بادرت إلى إغلاق كافة الحسابات المزيفة التي استحدثها الجاني، وتقول: “هناك مسار قضائي يجب سلكه للوصول إلى نتائج، وآمل أن يتم توقيف هذا الشخص الموجود خارج الأراضي اللبنانية. القوى الأمنية كانت متجاوبة كثيراً معي”.
80% من ضحايا الابتزاز الإلكتروني في لبنان نساء
مصدر أمنيّ آخر اعتبر أن لجوء المواطنين إلى القوى الأمنية بعد تعرضهم للابتزاز الإلكتروني ليس تبليغاً فقط، بقدر ما هو “نداء استغاثة لإنقاذهم”، وقال: “دائماً ما ننشر رسائل علنية هدفها توعية المواطنين حول كيفية عدم الوقوع ضحية الابتزاز، وتشجيعهم على اللجوء إلى الأمن فوراً”.
أغلب حالات الابتزاز “جنسيّة”
في حديثها عبر بلينكس، توضح جرادي أن “هناك ضحايا كثر جراء هذه الظاهرة التي تعززت جداً بسبب وسائل التواصل الاجتماعي”، مشيرة إلى أن المسار الأساسي للمواجهة يكمن في عدم الاستسلام للمبتّز واللجوء إلى السبل القانونية لمجابهته والأهم هو عدم التردد في إبلاغ السلطات المعنية.
تلفت جرادي إلى أن “أبعاد” تعمل على إقامة جلسات توعية وتثقيف تطرح من خلالها خطورة الابتزاز والحماية منه وكيفية التعاطي مع أي حالة استغلال تحصل، كما أنها تقدم الطرق الأمثل للحصول على حماية قانونية.
بحسب جرادي، فإن “أغلب حالات الابتزاز الالكتروني مرتبطة بالأمور الجنسية، كما أن جلّ الضحايا لديهم مخاوف من الإفصاح عما حصل معهم بسبب الوصمة المجتمعية وثقافة العيب”، وتقول: “لهذا السبب نعمل على تقديم الدعم النفسي الاجتماعي من خلال تكريس مساحة آمنة للناجيات تتوفر بها مجموعة الخدمات التوعوية، النفسية، الاجتماعية والقانونية”.