الخبر المنتظر بشأن الحرب… روسيا ستدخل بثقلها إلى لبنان وخوف كبير في اسرائيل!
صدى وادي التيم – أمن وقضاء /
رأى النائب السابق أمل أبو زيد أن” 14 آذار العام 2024 يختلف كثيرًا عن 14 آذار الثورة التي كانت محطة تاريخية بالنسبة إلى اللبنانيين أدت إلى الإنسحاب السوري وهيمنته على مقدرات البلد، ولكن التشظي الحاصل في 14 آذار فكك الموقف الموحد، وعلينا أخذ العبر من هذه المحطات التاريخية”. وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال أبو زيد: “بين التيار وحزب الله تفاهم على نقاط محددة وليست بينهما علاقة تحالفية، وبالتالي إتفقنا مع الحزب في مراحل وإختلفنا في غيرها، تحديدًا في عملية بناء الدولة ومحاربة الفساد، والتفاهم الذي حصل في العام 2006 جنّب لبنان كارثة سياسية وإجتماعية كبيرة، والتيار سعى للتفاهم مع كافة الأطراف اللبنانية وليس فقط مع الحزب”. ولفت إلى أن “موضوع التصدي للإعتداءات الإسرائيلية أمر مهم جدًا، ولكن حصرية السلاح والإستراتيجية الدفاعية هي أمور أساسية من الواجب وضعها على طاولة مستديرة تناقش مع اللبنانيين كافة،
والعماد ميشال عون عون يعتبر أن ما يجري في غزة هو إبادة للشعب الفلسطيني، ولكنه يعتبر أيضاً أن هناك فرق بين الشعب الفلسطيني وحركة حماس، وفي رأيه يجب أن ندافع عن أنفسنا في مواجهة إسرائيل، ولكن لا يجب وضع أنفسنا في المواجهة من أجل وحدة الساحات”. وتابع، “يمكن لمساندة غزة أن تحصل بطرق أخرى غير العسكرية، فالحرب هناك لن تتوقف، لأن ذلك ليس من مصلحة إسرائيل والولايات المتحدة ولا حتى المملكة العربية السعودية، ولن يحصل أي حل قبل القضاء على حماس، وللتوصل إلى صيغة جديدة لا بد من سلطة فلسطينية جديدة”. وأكد أن “زيارة وفد من حزب الله إلى الرابية كانت ضرورية، وكان يجب أن تحصل حتى قبل الآن، كي تتوضح الأمور، خصوصًا وأننا أمام حرب إستنزاف قد تطول، علمًا أني لا اتوقع حربًا شاملة، وفي رأيي كل مواطن لبناني يدفع ثمن إعتداء خارجي يعتبر شهيدًا للوطن، والمشكلة في لبنان أن الشراكة الفعلية ضُربت وتم إستبعاد الدور المسيحي وهذا أحد اسباب خلاف التيار مع حزب الله”. بالنسبة إلى رئاسة الجمهورية إعتبر أبو زيد أن “ما من شيئ واضح حتى الأن، فالفصل بين ما يجري في غزة والساحة السياسية اللبنانية غير واقعي، لأن ما يحصل على الساحة السياسية يؤكد أن الحل في غزة سيصيب لبنان والمنطقة ككل، ولا بد أن نكون واقعين، العماد عون كان رئيسًا للجمهورية على مدى ست سنوات، وكان أقوى رئيس للجمهورية، وصل إلى الرئاسة بتسوية كبيرة ولكن هل حكم كما كان يتمنى؟ فالظروف العامة والإرتباطات الخارجية والمصالح الداخلية أفشلت العهد”. وأضاف، “الوضع العام بعد خروج الرئيس عون من السلطة أصبح أسوأ من قبل، والمسارات والتأثيرات الخارجية لم تنتهِ، وعلينا كلبنانيين أن تكون لدينا قناعة بأن أي رئيس ينتخب يجب أن يصل نتيجة إتفاق واضح المعالم بين الأحزاب السياسية ومن المؤكد أن بإستطاعتنا التحاور حول خلافاتنا كي نصل إلى إتفاق كامل على النقاط الأساسية والخلافية”. وختم النائب السابق أمل أبو زيد بالقول “عدم وجود موقف موحد لدى المسيحيين يضعفهم، ومن الضروري التوصل إلى إتفاق فيما بينهم كي يتمكنوا من إيصال رئيس يمثلهم كافة وذلك خارج إطار المصالح الضيقة وبهدف الحفاظ على وجودنا وعلى الكيان اللبناني، أما وضع التيار الوطني الحر في جزين فجيد، والقوات اللبنانية إنتصرت بأصوات أهل صيدا، وهي ليست أقوى منّا، ونحن لا زلنا موجودين وفاعلين ويدنا ممدودة للجميع”.