رسائل دولية تصل الى لبنان: الحرب على أبوابكم!
صدى وادي التيم-لبنانيات/
لا يمر يوم إلا وتوسّع فيه اسرائيل غاراتها على لبنان مستهدفة عناصر من حزب الله تحصنوا في منزل مهجور أو بناء مسكون. معادلة الردع الاسرائيلية اليوم باتت أكبر بكثير من طاقة الحزب على تحملها، خصوصا وان الغارات التي تُشن بشكل يومي تستهدف مواطنين واحياء سكنية يتواجد فيها عنصر من الحزب أو خلية صغيرة، إلا أن الخسائر تصيب المدنيين قبل المحازبين.
الواقع الميداني بات خطيرا تؤكد مصادر أمنية لـ “ليبانون فايلز”، وهو ككرة الثلج يكبر كلما ابتعدت الهدنة واقترب الحسم العسكري الاسرائيلي في غزة، مشيرة الى أن ما يحصل في لبنان هو حرب من طرف واحد تقوم بها اسرائيل فيما يُراهن حزب الله على النَفَس الطويل لتكبيد الاسرائيلي خسائر اقتصادية على جبهته الشمالية ودفع الرأي العام ضد حكومة نتنياهو.
وتضع المصادر الغارات الاخيرة لاسرائيل على البقاع في اطار ربط الجبهة الجنوبية بالبقاع لتكون الضاحية الجنوبية لبيروت الهدف التالي في حال استمرت الحرب على نسقها التصاعدي الذي بدأ جنوبا على اطراف القرى الحدودية وتوسع لاحقا ليطال المنازل التي يتواجد فيها عناصر من حزب الله وتطور فيما بعد ليطال أحياء ويسويها بالارض. واليوم نرى انضمام البقاع الى الجبهة في اعلان اسرائيلي واضح عن نية حكومة نتنياهو توسيع الحرب مع لبنان
وبحسب مصادر دبلوماسية فان نتنياهو لا زال مرتاحا في الداخل لاسيما وأن الرأي العام الاسرائيلي الى جانبه في حربه على غزة ويطالبه بمزيد من الغارات على لبنان، كما أن هناك توزيع ادوار بين ادارة بايدن وحكومة نتنياهو التي تتفهم المواقف العلنية الاميركية الرافضة لاستمرار الحرب، في حين تعمل من تحت الطاولة على امداد تل أبيب بالمزيد من الاسلحة المتطورة والتي تظهر تباعا على جبهتي غزة ولبنان، وهو ما يدفع بنتنياهو الى مواصلة حربه من دون أن يتطلع الى الخلف أو يهادن اهالي الاسرى مع حماس.
والخطر الحقيقي بحسب المصادر الدبلوماسية يكمن في الاصرار الاسرائيلي على ابعاد حزب الله عن الحدود وسحب الصواريخ من مخازنه، اذ تجدد تل أبيب رفضها القاطع لسيناريو غلاف غزة على حدودها الشمالية في المستقبل.