لبنان ينزلق إلى الأسوأ: ضربةٌ قويّة مُرتقبة؟
صدى وادي التيم-لبنانيات/
تشتدّ يومًا بعد يوم حدّة المواجهات على الجبهة الجنوبية، وتتصاعدُ معها التهديدات الإسرائيلية بحربٍ شاملة حينًا، واجتياحٍ برّي حينًا آخرَ… وقد جاءت التطورات الاخيرة لناحيةِ الغارات التي طاولت بعلبك مجددا ليل الاثنين – الثلاثاء، والصواريخ المئة التي أطلقها حزبُ الله باتجاه مواقعَ إسرائيلية، لتطرحَ تساؤلاتٍ جدّية عن إمكانِ انزلاقِ الأوضاع أكثر في لبنان.
يؤكّد العميد الركن خالد حمادة أننا “أساسًا في حالة حرب رغم أن القرارَ بذلك لم يصدُر عن الدولة اللبنانية بل عن “حزب الله” ومن خلفه إيران”. ويشرحُ في حديث لموقع mtv الالكتروني: “بدأت الأمور بمناوشات، لتتحوّل بعد 5 أشهر إلى تدميرٍ لمجموعةٍ من القرى الجنوبية على عمق 3 و4 كلم مع ضربات بالعمق باتت تطاول جدرا والبقاع وجزين مع نزوحٍ واسع لسكّان المناطق الجنوبية”، مشيرا إلى أن العمليات التي تجري في لبنان هي جزءٌ من حربٍ مفتوحة يُستهدف فيها المقاتلون والقادة التابعون لـ”حزب الله” والبنى التحتية للحزب أينما وُجدت” .
ولفت إلى أن “قواعدَ الاشتباك التي اخترعناها في لبنان باتت اليوم خارجَ المنطق لأنها تعدّت إطار الجنوب فيما مجلسُ الوزراء غائب عمّا يحصل ويتحدّث عن الاشتباكات وكأنها تحصلُ في مكان آخرَ بعيدٍ من لبنان”، مشدّدا على أن احتمالَ تطوّر العمليات في لبنان يرتفعُ يومًا بعد يوم وذلك لأسبابٍ عدة: أوّلها سياسيّ، حيث أن التوجّه الاميركي هو لضمان أمن إسرائيل من خلال تطبيقِ إجراءاتٍ على الحدود تمنعُ تكرارَ ما حصل في غزة، بحيث أن ملفَ استقرارِ الحدود الإسرائيلية يجب أن يُطوى” .
ولفت حمادة إلى ما صدرَ أخيرا عن نائبة الرئيس الاميركي كاميلا هرايس وكلامها عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وليس العربي – الإسرائيلي، إذ ان مصر والاردن اليوم خارج الصراع، فيما الإمارات والسودان وبقية الدول تسيرُ في طريقِ التطبيع مع إسرائيل، وبالتالي لم يعد هناك من صراع عربي مع إسرائيل، والامور باتت تقتصرُ على الفلسطينيين وصراعِ الحدود بين لبنان وإسرائيل، مع الإشارة بحسب حمادة إلى أن التفاوض بشأن الحدود يكون من اختصاص الدول وليس الاحزاب.
لا يرى حمادة أن إيران تدفعُ باتجاه حلّ دبلوماسي لإنهاء الحرب الدائرة في الجنوب بل هي تريد من خلالها أن توجّه رسائلَ إلى الاميركيين مفادها أنها صاحبةُ القرار في ما يتعلّقُ بوضعِ إسرائيل واستقرارها، متوقّعا أن يأخذَ العملُ العسكري شكلَ ضرباتٍ قوية على بنى تحتية تخصّ “حزب الله” أو إيران على غرار ما هو حاصل في سوريا اليوم.
ويضيف: “قد يكون المطار هدفا لضربة إسرائيلية لأنه يُستعمل من قبل الحزب، وهو أمرٌ حصل في السابق تحديدا خلال حرب تموز الـ2006”.