مستوطنو الشمال لن يعودوا بسبب هؤلاء
صدى وادي التيم – أمن وقضاء /
يتزايد قلق المستوطنين الإسرائيليين شمالي فلسطين المحتلة، بسبب العمليات العسكرية التي يُنفّذها حزب الله منذ أكثر من 5 أشهر، ونتيجة عدم وجود أي أفق لا لعودتهم، ولا لحلٍ سياسي مع حزب الله.
في هذا السياق، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن سكان الشمال قولهم إنّهم لن يعودوا إلى السكن في الشمال “من دون حربٍ مع حزب الله”.
وأعرب المستوطنون عن شعورهم بالخوف، إذ “لا يوجد مؤشرات تضمن أنّ حزب الله لا يُخطط لحرب مقبلة، أو تضمن أنّه لن يفتح النار ويطلق الصواريخ نحو الشمال كل مدة”، وفق تصريحهم.
وقد أدّت عمليات المقاومة إلى إبعاد نحو 100 ألف مستوطن إسرائيلي عن مساكنهم، الأمر الذي جعل رؤساء السلطات المحلية في الشمال، يفقدون صبرهم، مؤكدين أنّ “الوعود التي قُطعت سُجِّلت على لوح ثلج”.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إنّ المستوطنين، الذين جرى إجلاؤهم عن الشمال، لا يزالون بعيدين عن مستوطناتهم، وينتظرون منذ خمسة أشهر استجابة من صنّاع القرار.
وتطرّقت تقارير إسرائيلية عديدة إلى الواقع الحالي للمستوطنات عند الحدود الشمالية لـفلسطين المحتلة، مشيرةً إلى تحولها، في الأشهر الأخيرة، إلى إحدى أكثر المناطق خطورة في “إسرائيل”، إذ لحق بها ضرر هائل أصاب نحو 500 منزل، وبنى تحتية مختلفة.
وفي ظل الضغوط التي يتعرض لها المستوى السياسي من جانب مستوطني الشمال، أكّد الإعلام الإسرائيلي، في وقتٍ سابق، أنّه ليس هناك من يخدع نفسه بأنّ “إسرائيل قادرة على تفكيك حزب الله”.
وصرّح محلّل الشؤون السياسية في “القناة 13” الإسرائيلية، رفيف دروكر، بأنّ “الجيش” الإسرائيلي “غير قادر الآن على غزو لبنان وتأسيس حزام حتى نهر الليطاني، أو إبعاد جميع عناصر حزب الله عن الحدود”، وأضاف: “لقد استيقظنا من هذا الحلم للأسف”.
وفي السياق، شدّد نائب رئيس مجلس “الأمن القومي” الإسرائيلي سابقاً، عيران عتسيون، على أنّ حكومة بنيامين نتنياهو “تكذب”، إذ “لا يوجد حلول عسكرية لمشكلات الإسرائيليين لا في الشمال ولا في الجنوب”.
كما لفت عتسيون إلى أنّه “على الجمهور الإسرائيلي أن يدرك ذلك ويستفيق من توقعاته”، وأنّ على الحكومة التوقف عن الكذب على الجمهور”.
,أكّد رئيس مجلس “مروم هجليل”، عميت سوفر، أنّ مستوطنات الشمال تعاني “نقصاً كبيراً في الحماية”، وذلك عقب القصف الصاروخي الذي شنّته المقاومة الإسلامية في لبنان على مستوطنة “ميرون”، صباح اليوم، رداً على الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف خربة سلم.
ورأى سوفر أنّ “على إسرائيل الاستعداد بصورة أفضل” لاحتمال هجوم يشمل عشرات آلاف الصواريخ يومياً، في الشمال وإلى أبعد من ذلك، في حال اندلاع الحرب.
وأضاف أنّه على الاحتلال أن “يستعدّ جيداً لذلك، وأن تملأ الثغرات في الحماية الموجودة في المجلس بأكمله، بدلاً من إضاعة الوقت”.