طارق جمال…الموت هو عكس اسمك تماما ..بقلم رشا مداح
صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم /
الموت هو عكس اسمك تماما
لا يطرق باب قلبنا مطلقًا
هو مباغت، لئيم، شرس.
عكس صفاتِك وعكس نبُل أخلاقك وأصالة معدنك.
تتشابهان بقوة الحق.
الموت حق وانت كنت من عُشاق الحق، حتى مع أولئك المناقضين لفكرنا العقائدي.
طارق جمال, الاخ، الصديق ، الرفيق، المُنصِح، الهادئ، اللين- الصلب، المُشع حبًا وعطفًا وعطاءً،
لا أرثيك وحسب ، انا فقط أشهد وأخبر الجميع، أُخبر من لا يعرفك مع أنني أشك في أن أحدًا لا يعرفك. أُخبرهم عن أصالتك وطيب معدنك واندفاعك وصدقك والروح المناقبية والمؤسساتية التي تتميز بها عن كثيرين من رفقاء لنا.
خبر وفاتِك اتى صاعقا ولكننا نردد دوما مع باعث نهضتنا، مع من تعاقدتّ معه حتى الرمق الاخير نردد دوما وابدا بأنه: “قد تسقط أجسادنا أما نُفوسنا فقد فرضت حقيقتها على هذا الوجود “.
نَّم قرير العين فمن كان يملك مثل ضميرك ومثل أخلاقك العالية وشهامتك ليس عنده شيء يخاف منه أمام ربّه.
أُعّزي نفسي وبيتي الذي كان يحبك وتحبه. أعزي اخوتي الأربعة الذين كانوا يعتبروك الاخ الخامس الاكبر. أعزي رفقاء لنا يبكوك كما بكيتك عندما علِمتُ بخبر وفاتك ولم تجف دمعتي حتى وانا أكتب هذه الكلمات. أعزي أحبابًا لكَ وهم كُثر.
لترقد بسلام حيث أنت في تلك البقعة الجميلة من سوريانا الغالية التي أحببتُها حد العِشق واعطيتها عمرك فاستحقيت ان نقول عنك وبكل محبة وكِبَر. لقد كان عُمرُه ل بلادِه.
البقاء للأمة دوما وابدا والخلود لباعث نهضتها انت الذي أبيتَ الا أن ترحل في اذراه ليكون لنا مع الآذار موعدان.
رشا مداح