ماذا بعد 15 آذار! وهل تريد أميركا جيش ضعيف على الحدود الجنوبية..

صدى وادي التيم – لبنانيات /

بعد طول انتظار، وقضم حقوق الناس في ظل الأعياد والظروف الصعبة التي تعصف بالبلاد والعباد، أُفرج اليوم عن رواتب القطاع العام.

أما جنوباً، فبعد الهدوء الحذر، قام جنود جيش العدو باطلاق عيارات نارية من أسلحتهم الفردية نحو مزارعي الوزاني، اللذين أبوا أن يتركوا محاصيلهم الزراعية، وذلك بغية ترهيبهم ومنعهم من ممارسة أعمالهم.

وبذلك أصبحت هدنة غزّة حاجة لبنانية مُلحّة أيضاً، من أجل عودة الأهالي الى قراهم ومنازلهم، وإيقاف التعدي على البساتين والقضاء على الأشجار باستخدام الفوسفوري المحرم دولياً.

واليه طالب وزير الخارجية عبدالله بو حبيب مؤخراً من هوكشتين انسحاب اسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة وتطبيق الـ١٧٠١، الى ان هوكشتين اكد رفض اسرائيل لذلك، راحلاً ومعه سلّة فارغة الى واشنطن، تاركاً الامور على حالها في الجنوب، فاتحاً الباب نحو زيارة جديدة قد تحمل حلاً أنسب للأطراف كافة. إذ تتجه الأنظار اليوم إلى تاريخ ١٥ آذار، بحيث هددت اسرائيل بتوسيع رقعة ونطاق الحرب في حال لم يتم الاتفاق على حل دبلوماسي في التاريخ المذكور.

سياسياً، زار وفد من حزب الله الرئيس السابق ميشال عون، وتطرق الوفد الى اتفاق مار مخايل، مشددين على اهميته، كما جرى الحديث عن الوضع جنوباً وعن ملف الرئاسة، واصفين الجو بين الطرفين بالايجابي.

الى ذلك، وبحسب الأوساط السياسية، يرغب الرئيس بري برئيس يضع المفاوضات بين لبنان واسرائيل حول الحدود الجنوبية نصب عينيه.

أما النائب هادي حبيش فتطرق الى التعديلات الدستورية، أولها دولة مدنية، وآخرها سلاح لكل اللبنانيين، يدافع عن حقوق الجميع ويكون مصدر قوة للدولة، ويُستثمر في حمايتها وليس العكس.

أما الوزير السابق وليد جنبلاط، فاعتبر ان الامريكي ورغم الضغط الدولي عاجز ولا يستطيع ايقاف حرب غزة، وعليه لا يستطيع ان يفرض شروطاً على لبنان لوقف اطلاق النار، داعياً للتفاوض على هدنة ١٩٤٩. وعن الـ ١٧٠١ اعتبر ان الامريكي يرغب كاللبناني بتطبيق القرارا ١٧٠١، سائلاً هوكشتين ما ان كانت امريكا قادرة على زيادة المساعدات اللبنانية للجيش في حال نُفّذ القرار، وتم نشر الجيش على الحدود الجنوبية، الا ان هوكشتاين اجاب بصعوبة تمرير مثل هكذا اقتراح في الكونغرس، والسؤال اليوم: هل ترغب امريكا بنشر جيش ضعيف على الحدود الجنوبية؟؟

إقتصادياً، في ظل الوضع الاقتصادي الخانق، والرواتب “العفنة” ، تُصر الدولة على تضييق الخناق على الشعب، معلنة ارتفاع اسعار لوحة السيارات، ناهيك عن ارتفاع اسعار الطوابع المالية، التي شكلت أزمة كبيرة للشعب بظل احتكارها وإخفائها مؤخراً.. فهل سيبقى اللبناني يعاني، وهل ذهب زمن “البحبوحة” الى غير رجعة؟

 ملاك يحي – الرأي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى