عمليات التّجميل من أصناف الموضة…!
صدى وادي التيم-متفرقات/
رغم الأوضاع المعيشيّة الصّعبة، انتشرت مؤخّرًا عمليات التّجميل وسبب الإقبال عليها بشكلٍ واسع، هو ارتفاع نسب نجاحها، فنجد الكثير من الفتيات يرغبن في تغيير مظهرهنّ بهدف الموضة أو التّقليد.
تقول السّيدة ناريمان للأفضل نيوز: “كنتُ أُعاني من تشوّه في أنفي، وقُمتُ بعمليّة تجميل ليتأقلم مع شكل وجهي، ولتتحسّن نفسيتي”.
إنّ اختيار الطّبيب المُعالج هي مرحلة مهمّة في قرار التّوجه للعلاج التّجميلي، فبعضها تؤدّي إلى نتائج مخيبة للآمال، فليس كل طبيب مؤهّل لإجراء العمليّات التّجميليّة.
في هذا الإطار، سأل موقعنا اختصاصي جراحة تجميليّة وترميميّة وحروق الدّكتور بلال قاسم وقال: “إنّ أغلب المرضى يعانون مشاكل فيزيولوجيّة تحتاج العلاج، وبعضهم الآخر يعانون هوس التّقليد وعدم الرضى عن الذّات، فواقعنا الاجتماعي يفرض على المرأة أن تكون في أجمل حلّة، ولا شكّ أنّ هناك فئة صغيرة من المراجعين يعانون من مشكلة محدّدة، في بعض الأمور يكون العلاج بالإبر والمعالجات الموضعية وبعضهم الآخر يحتاج إلى تدخلات جراحيّة تحتاج استشفاء”.
وتابع قائلًا: “إنّ المشكلة الحقيقيّة التي نعاني منها هي التّقليد الأعمى ومحاولة تقليد الفنانين، وأنا أبدي رأيي ونصيحتي للمريضة حول الإجراء أو طبيعة العلاج المناسب لها والأقل خطورة وإن كان غير مناسب لم أفعله”.
إنّ أسباب انتشار عمليات التّجميل حتّى بين فئات عمرية صغيرة؛ هي الرّغبة في الحصول على جسد مثالي أو وجه جميل، أو الشّعور بالرضا أو إرضاء المتنمّرين؛ والسّبب الرّئيس هي مواقع التّواصل الاجتماعي ممّا يجعل الشّباب أكثر شبهًا ببعض الشّخصّيات المعروفة.
في هذا الإطار، قالت السّيدة فاطمة لموقعنا: “بالنسبة لي، لا مانع عندي أن أقوم بتجربة عمليّات التّجميل البسيطة التي لا تحتاج إلى جراحة؛ لأنني أخاف من مخاطر التّجميل والمضاعفات التي تختلف من عمليّة إلى أُخرى”.
وأضافت: “كل امرأة لها جمالها الخاصّ، وأحيانًا تكون عمليّات التّجميل ضرورة لغرض العلاج، ولكن لست مضطرة لتغيير شكلي فقط كي أُرضي زوجي، فالجمال الحقيقي هو جمال الرّوح”.
الجراحة التّجميليّة لها دور مميّز مثل إنهاء عقد الحروق والجروح، ولكن أصبحت هوس عند بعضهم.
في هذا الصدّد، قالت السّيدة فاتن: “أجريت عمليات التّجميل؛ لأنني كنت مضطرة لذلك، فقد تعرضت لحريق في منزلي، أدّى إلى حروق في وجهي ورقبتي، إضافة إلى أنني كنت أمرّ بفترة عصيبة من حياتي الزّوجية، وعليه ذهبت إلى سوريا والتقيتُ بالعديد من أطبّاء التّجميل، وأجريت العملية كانت صعبة جدًّا، حيث قام الطّبيب بنزع لحم من جسدي وزرعها مكان الحروق، من بعدها قمتُ بعلاج نفسي من خلال وضع كريمات بالعسل والفيتامينات والماسك ومارستُ الرياضة لتقوية العضلات والحمدلله حصلت على نتيجة جيّدة وأنا راضية عنها بشكلٍ تام”.
أصبحت عمليّات التّجميل من الضّرورات الحياتيّة لبعض الأشخاص، ووسيلة لارتقاء لمقاييس الجمال المتزعزعة والتي تعتمد أحيانًا على المبالغة، وأصبحت الصّعوبات النّفسيّة مرتبطة بالصّور الذاتية. والسّؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل عمليّات التّجميل هي أزمة نفسّية أم هوس اجتماعي؟.
المصدر: أماني النّجار – الأفضل نيوز