(١٧٠١)جديد مُعزّزاً بأبراج مراقبة!
صدى وادي التيم-امن وقضاء/
يستمرّ الزخم الديبلوماسي في المنطقة بغية التهدئة إرساء لهدنة في غزة، ولمنع تمدّد الحرب شمالا صوب لبنان، ما قد يهدد بإشعال الإقليم بأسره.
الواضح حتى الآن أن مختلف الأفرقاء المعنيين يحاذرون الانزلاق نحو حرب إقليمية، فيما الخطر الوحيد متأتّ من الداخل الإسرائيلي مع عدم القدرة على توقّع ما قد يذهب اليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من خطوات دراماتيكية تحت وطأة الصدام الحاصل في تل أبيب، بحيث بات نتنياهو، يا للمفارقة، أقلّ المتطرفين.
في المنطقة راهنا حراكان ديبلوماسيان، أميركي وهو الفاعل، وفرنسي وهو أقل فاعلية وتأثيرا بالتأكيد، لكنه ييحث عن موطئ قدم لم يستطع تثبيته بعد.
١-أميركيا، بدأ وزير الخارجية أنتوني بلينكن من المملكة العربية السعودية جولة في المنطقة تقوده الى كل من قطر ومصر واسرائيل والضفة الغربية. وهو بحث مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تطوّرات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة تجاهها بما يحقّق الأمن والاستقرار.
في الموازاة، أجرى المستشار الرئاسي الأميركي آموس هوكستين محادثات في تل أبيب ترمي حصرا الى معالجة التوتر مع لبنان. وصار معلوما أن الطرح الأميركي قائم على أمرين:
-إتمام تفاهم حدودي بريّ مع لبنان ينهي ملفا تعتبره واشنطن ذريعة يستخدمها حزب الله للحفاظ على مبرّر سلاحه.
وتقترح واشنطن تطبيق القرار ١٧٠١ معززا بإقامة أبراج مراقبة على طول الحدود اللبنانية- الاسرائيلية والتي تزيد قليلا عن ١٠٠ كيلومتر، مع تفعيل عمل قوات اليونيفيل لتصبح أقرب الى بوليس دولي.
وكان ذُكر أن الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس أبلغ هوكستين أنّ “لبنان مسؤول عن الإرهاب الذي ينطلق من أراضيه”، وأن “إسرائيل ستوسّع عملياتها العسكرية وتعمّقها”.
٢-فرنسيا، وصل الى بيروت وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في سياق جولة إقليمية ترمي الى تطويق أي تصعيد غير محسوب.
وبدا لافتا في مجمل هذا المشهد ضمور أي اهتمام دولي بالاستحقاق الرئاسي.