هل أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي قطاع لجني الأموال وتحسين ظروف اللبنانيين؟

صدى وادي التيم – إقتصاد /

دخل العالم الرقمي حياة المواطنين اللبنانيين ليقلبها رأسًا على عقب ويحسّنها في الكثير من الأحيان لاسيّما في الوظائف والشركات الكبيرة والمؤسات وغيرها.
ولأنّ الوضع الاقتصادي ليس بأفضل حاله، يحاول جيل الشباب اليوم، تغيير حياته إلى الأفضل نتيجة الرواتب المتدنية في معظم الشركات العامة والخاصة.
فكيف تساهم مواقع التواصل الاجتماعي في جني الأموال وتحسين ظروف اللبنانيين؟

تقوم إحدى الشهيرات على منصّة انستغرام، بوضع اعلانات جيّدة مصورة على “الحالة – أو الستوري” مع طبيب أسنانها ومصفف شعرها وكل من يتعامل معها. وتكتب الاسم في اسفل الفيديو على اعتباره إعلان.

بهذه الطريقة، يستغل معظم من يستقبل على صفحته العدد الهائل من المتابعين، ليعيشوا حياة رفاهية شبه مجانية أينما راحوا، لاسيما اولئك الذين يزورون المطاعم والفنادق وغيرهم.

في حديثها للديار، تقول جوسلين جريس، وهي تعمل في مجال السوشيل ميديا، إنّ مواقع التواصل الاجتماعي تساهم في جني الأموال وتحسين أوضاع الفرد والشركة من خلال:

أولًا: التسويق والإعلان: توفّر المنصات الاجتماعية فرصًا للترويج للمنتجات والخدمات، مما يزيد من رؤية العلامة التجارية ويسهم في زيادة المبيعات.

ثانيًا: بناء العلاقات مع العملاء: يمكن للشركات التفاعل مباشرة مع جمهورها، مما يعزز التفاعل الإيجابي ويساهم في بناء علاقات قوية مع العملاء.
ثالثًا: توفير خدمة عملاء فعالة: تسمح المنصات الاجتماعية بتقديم دعم فوري وحل المشكلات، مما يعزز رضا العملاء ويحسن سمعة الشركة.

رابعًا: توظيف المواهب: يمكن للشركات البحث عن الموظفين المحتملين والتواصل معهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

خامسًا: إثراء المحتوى: يمكن للأفراد والشركات إنشاء محتوى جذاب وملهم لجذب المتابعين والزبائن، مما يعزز التفاعل ويسهم في تحسين الصورة العامة.

سادسًا: البحث عن اتجاهات السوق: يمكن للشركات استخدام مواقع التواصل لمتابعة اتجاهات السوق وفهم احتياجات العملاء بشكل أفضل.

سابعًا: إنشاء شراكات وتعاون: تتيح المنصات الاجتماعية للشركات فرصًا لبناء شراكات وتعاون مع أطراف أخرى، مما يمكنها من تحقيق مصلحة متبادلة وتعزيز أعمالها.

ثامنًأ: تحليل البيانات: يمكن للشركات استخدام تحليلات وبيانات المستخدمين على مواقع التواصل لاتخاذ قرارات استراتيجية تحسين أدائها وتحقيق أهدافها.

لا تطوّر من دون صفحات السوشيل ميديا

أكّدت جوسلين أنّ صفحات السوشيال ميديا أصبحت وسيلة هامة لتطوير الشركات اليوم، ولكن لا تعتبر السياسة الوحيدة لأنّها تعتمد أيضًا على استراتيجيات التسويق التقليدية والابتكار في المنتجات وخدماتها.

واعتبرت أنّه لا يزال هناك سبل أخرى مهمة مثل التسويق التقليدي والعلاقات العامة والإعلانات التقليدية والتسويق عبر البريد الإلكتروني التي قد تكون مكملة وتعزز نجاح َ اوسع وأكبر وبالتالي أرباح مادية أكثر.
تؤكد جوسلين أنّ زيادة الإعجابات ونسب المشاهدة تؤدي غالبًا إلى ارتفاع في الإيرادات، خاصةً بالنسبة للتيكتوكرز واليوتيوبرز. ويعتمد ذلك على إمكانية تحقيق إيرادات إضافية من خلال الإعلانات والشراكات.

أمّا المحتوى الجذاب والمحبوب يجذب المزيد من الجمهور والإعلانات، مما يساهم في زيادة الأرباح.

وتوضّح: عندما ينال المحتوى على الكثير من الإعجابات ونسب المشاهدة العالية، يكون لديه تأثير إيجابي على قدرة المبدعين على تحقيق أرباح من منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك ويوتيوب.

وفيما يتعلق بالاعلانات، كلما زادت نسب المشاهدة، زادت فرص ظهور إعلانات، سواء كانت إعلانات Google AdSense على يوتيوب أو إعلانات مشرفة على تيك توك.

أمّا المبدعون الذين يحققون نجاحًا كبيرًا يصبحون محط اهتمام الشركات والعلامات التجارية لإقامة شراكات. ويمكن أن تكون هذه الشراكات ترويجا للمنتجات أو الخدمات مقابل مبالغ مالية، والتي تسهم أيضًا في زيادة الإيرادات.

التفاعل الاجتماعي مصدر دخلٍ أيضًا

يشجع المحتوى الشائع والمحبوب على تفاعل أوسع من الجمهور، مما يؤدي إلى زيادة الانتباه إلى المبدع ومحتواه، وبالتالي، فإن الفرص للمشاركة في فعاليات وأحداث ترويجية تزداد، ما يسهم في تعزيز الدخل.
وختمت: التسويق عبر المشاهير على وسائل التواصل الاجتماعي يعتبر وسيلة فعّالة للترويج للمنتجات أو الخدمات، حيث يستفيد المعلن من شهرة وتأثير المشاهير على جمهورهم. يمكن أن يسهم ذلك في زيادة الوعي بالعلامة التجارية وجذب انتباه فئات واسعة من الجمهور. ومع ذلك، يجب على المعلنين أن يكونوا حذرين في اختيار المشاهير لضمان تناغم القيم والرسالة مع سياق العلامة التجارية

الانباء 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!