استهداف الورش الزراعية والسيارات… آخر التطورات على الحدود الجنوبية
صدى وادي التيم-امن وقضاء/
تستمر الحماوة على طول الحدود الجنوبية بوتيرة مختلفة بين يوم وآخر، كما تستمر العمليات العسكرية المُتبادلة بين “الحز.ب” من جهة وإسرائيل من جهة أخرى على الحدود الجنوبية ما يهدد بتمدد الحرب أكثر فأكثر في ظل مساعٍ لتهدئة الأوضاع، فلبنان غير قادر على تحمّل أعباء اقتصادية أكبر في ظل أزمة مالية واقتصادية واجتماعية خانقة تعاني منها البلاد.
في هذا المجال، أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” أنّ الجيش الإسرائيلي أطلق قذائف المدفعية الثقيلة على أطراف بلدات الناقورة ويارين والجبين والضهيرة وعيتا الشعب وشيحين ووادي حامول بالقطاع الغربي وعلى أطراف بلدة عيتا الشعب في القطاع الأوسط على الحدود الجنوبية.
كما دوّى صوت انفجار صاروخ اعتراضي فوق منطقة صور والساحل البحري. وفجر اليوم، أطلق الجيش الإسرائيلي نيران رشاشاته الثقيلة من مواقعه المتاخمة لجبل اللبونة بإتجاه جبل اللبونة اطراف بلدة الناقورة.
كما أطلق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط على الحدود الجنوبية.
ويعمد الجيش الإسرائيلي الى شل حركة الحياة اليومية في القرى والبلدات على الحدود الجنوبية المتاخمة للخط الأزرق حيث يستهدف الورش الزراعية والسيارات المدنية والأجسام الالية والبشرية المتحركة وخصوصاً ليلاً إضافة الى استهدافه سيارات الإسعاف ورجال الاعلام والصحافة.
اشتعلت الحدود الجنوبية في 8 تشرين الأول بعد عملية طوفان الأقصى في غزة ليكون الجنوب ساحة “حرب مشاغلة” للحز.ب لإلهاء إسرائيل عن القصف على غزة ما أدى إلى دمار أرزاق الجنوبيين في المنطقة ومقتل عدد من المدنيين أيضاً.
تصاعدت المخاوف الداخلية والخارجية من تدهور الأوضاع الميدانية على الحدود الجنوبية. ولم تغيّر الأحوال الجوية أمس من وتيرة العنف الذي تسبب بسقوط قتلى وجرحى ودمار في ممتلكات الجنوبيين. وهذا ما دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى الإعراب عن قلقه الشديد ممّا أنزله هذا العنف ولا يزال في عيش الجنوبيين الذي أصبحوا تحت رحمة “الحرب المفروضة عليهم والمرفوضة منهم”، كما قال في عظة الأحد.
وأكد أن الجنوبيين “يعتبرون هذه الحرب لا شأن للبنان واللبنانيّين بها”. ونقل الراعي عن “أهالي القرى الحدوديّة في الجنوب” وجعهم “لتخلّي الدولة عنهم وعن واجباتها ومسؤوليّاتها تجاههم”. كما نقل عنهم رفضهم ان يكونوا “رهائن ودروعاً بشريّة وكبش محرقة لسياسات لبنانية فاشلة، ولثقافة الموت التي لم تجرّ على بلادنا سوى الإنتصارات الوهميّة والهزائم المخزية”.
الجدير ذكره ان النيران التي شبت ليلاً في إحدى الشقق في المدينة الصناعية في صور ليست ناتجة عن القصف الإسرائيلي بل هو حريق محلي نتج عن احتكاك كهربائي عملت فرق الاطفاء في الدفاع المدني على اخماده وسحب اربعة من قانطيه كانت النيران قد حاصرتهم في داخله.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام